مصر تقترب من المونديال الرابع وسط إشادة عالمية قبل مواجهتي إثيوبيا وبوركينا فاسو
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
خطفت مواجهة منتخب مصر المرتقبة أمام نظيره الإثيوبي، المقررة في العاشرة مساء الجمعة على ستاد القاهرة الدولي ضمن منافسات الجولة السابعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، أنظار وسائل الإعلام العالمية، في ظل القيمة الفنية الكبيرة للفراعنة والتشكيلة القوية التي تضم محمد صلاح نجم ليفربول وعمر مرموش المحترف في مانشستر سيتي الإنجليزي.
أكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن منتخب مصر يقترب بقوة من ضمان بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2026، حيث يحتاج فقط للفوز على إثيوبيا وبوركينا فاسو لحسم الصعود للمرة الرابعة في تاريخه، بينما يتمسك منتخب بوركينا فاسو بفرصة الفوز على صلاح ورفاقه للإبقاء على آماله في التأهل.
وأشارت "بي بي سي" إلى أن قرار اتحاد الكرة المصري بالاعتماد على حسام حسن مديرًا فنيًا ورفض فكرة المدرب الأجنبي كان خطوة مؤثرة في تصدر مصر لجدول الترتيب.
صلابة دفاعية تعزز فرص الفراعنةمن جانبها، أبرزت منصة "سبورت مول" الإنجليزية قوة الخط الخلفي للفراعنة، بعدما استقبلت شباكهم هدفين فقط منذ بداية مشوار التصفيات، معتبرة أن هذه الصلابة الدفاعية تشكل عائقًا كبيرًا أمام إثيوبيا التي فقدت حظوظها في التأهل لكنها تسعى للظهور بكرامة في مواجهة عملاق القارة.
محمد صلاح يقود الحلم العالميأما مجلة "Worldsoccertalk"، فقد وضعت الضوء على محمد صلاح باعتباره قائدًا يقود منتخب بلاده نحو المونديال بثبات، مشيرة إلى أن الفوز على إثيوبيا وبوركينا فاسو سيعيد الفراعنة للمونديال ويعزز حظوظ صلاح في سباق الكرة الذهبية.
الكاف: صدارة مستحقة للفراعنةالاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" بدوره اعتبر أن منتخب مصر فرض إيقاعه في المجموعة ويستطيع حسم التأهل رسميًا هذا الأسبوع، مؤكدًا أن بوركينا فاسو هي المنافس الأبرز للفراعنة في معركة الصدارة، بينما باقي المنتخبات ابتعدت تدريجيًا عن دائرة المنافسة.
فيفا: المهمة صعبة أمام بوركينا فاسوالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أوضح عبر موقعه الرسمي أن منتخب مصر بات قريبًا من المونديال الرابع في تاريخه، لكنه حذر من صعوبة مواجهة بوركينا فاسو التي تدخل الجولة بثقة كبيرة بعد سلسلة إيجابية من النتائج.
كما لفت إلى أن غينيا بيساو رغم تراجعها للمركز قبل الأخير لا تزال تملك فرصة نظرًا لوجود 12 نقطة متاحة خلال الجولات المقبلة، بينما تبقى سيراليون وإثيوبيا في موقف معقد مع فارق النقاط والأهداف.
وبهذا، تتجه أنظار القارة السمراء والعالم إلى ستاد القاهرة لمتابعة الخطوة الحاسمة الأولى للفراعنة نحو حلم المونديال، في انتظار مواجهة أخرى مرتقبة أمام بوركينا فاسو، قد تكون بوابة الإعلان الرسمي عن عودة مصر إلى كأس العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منتخب مصر كأس العالم 2026 كأس العالم محمد صلاح ليفربول مرموش بورکینا فاسو کأس العالم منتخب مصر محمد صلاح
إقرأ أيضاً:
حصل على نصف ما يستحق.. 4 نقاط بددت أحلام محمد صلاح | ماذا حدث؟
على الرغم من أن محمد صلاح، قائد منتخب مصر ونجم ليفربول، خط اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، محققا أرقاما قياسية استثنائية، فإن طريقه نحو الجوائز الفردية الكبرى ظل مليئا بالعقبات فكلما اقترب من منصة التتويج، وجد نفسه يعود بخُفي حنين، بينما يحتفل منافسون آخرون بالأضواء.
ورغم أرقامه الخرافية وتأثيره اللامع، فإن أربعة عوامل إستراتيجية لعبت دوراً حاسماً في إبعاده عن الكرة الذهبية وجائزة "الأفضل" على التوالي.
اللقب الدولي المفقود لعنة تلاحق "الملك المصري"يعد غياب الإنجازات الدولية مع منتخب مصر ثغرة في ملف صلاح عندما يتعلق الأمر بالجوائز العالمية ففي السنوات الأخيرة، أصبح اللقب الدولي معياراً حاسماً في اختيارات المصوتين؛ إذ حسم ليونيل ميسي آخر تتويجاته بفضل كوبا أمريكا وكأس العالم، فيما وجد ساديو ماني طريقه نحو الصدارة الإفريقية بعد فوزه بكأس الأمم، ونال لوكا مودريتش مجده العالمي بفضل وصافة المونديال.
أما صلاح، وبرغم مستواه القاري المتقدم، ما زال يقف أمام "صفر بطولات" مع المنتخب الوطني هذا الفراغ يمنح منافسيه تقدماً تلقائياً ويظهره كلاعب يفتقد للإنجاز الدولي القيادي.
ماكينة إعلامية باردة دعم غير كافي من ليفربولخارج المستطيل الأخضر، يعاني صلاح من نقطة ضعف لا علاقة لها بقدميه غياب الدعم الإعلامي المنظم.
يلعب في ليفربول، وهو نادٍ يؤمن بالجماعية ولا يمتلك النفوذ الإعلامي المرعب الذي يملكه ريال مدريد وبرشلونة، حيث تتحول الصحف هناك إلى ذراع ضغط شرسة لدعم لاعبيها في سباقات الألقاب الفردية.
في المقابل، يجد صلاح نفسه يقاتل وحده تقريباً في معركة العلاقات العامة؛ لا حملات مكثفة ولا ضغط إعلامي من النادي، ما يضعه في مواجهة غير متكافئة أمام لاعبي أندية تمتلك "جيوشاً إعلامية" تعرف تماماً كيف تصنع الجوائز.
ضريبة الاعتياد نجاح تحول إلى عبءاستمرارية صلاح المذهلة تحولت، paradoxically، إلى سلاح ضده فقد اعتاد الجمهور والمصوتون على رؤية صلاح يسجل 30 هدفاً في الموسم، حتى فقدوا الإحساس بتميز هذا الرقم بينما تُدرج مواسم لاعبين آخرين بأرقام أقل ضمن خانة المواسم الاستثنائية.
هذا الاعتياد خلق نوعاً من التبلد تجاه إنجازات صلاح، فأصبح ما يقدمه أقل إثارة للضجة الإعلامية، وأقل تأثيراً في توجهات المصوتين الذين يبحثون دائماً عن "القصة الجديدة".
وهكذا دفع صلاح ثمناً باهظاً لاستمراريته، فأصبح نجاحه اليومي سبباً في تجاهله بدلاً من الاحتفاء به.
معايير متغيرة وتفتيت للأصوات طريق مليء بالضبابيعاني صلاح من "ازدواجية معايير" واضحة في تقييم اللاعبين فعندما يتفوق بالأرقام، تُمنح الجائزة لصاحب البطولات الجماعية وعندما يتساوى في البطولات، تذهب الجائزة لمن يملك جماهيرية أوسع أو قصة إنسانية مؤثرة.
هذا الاضطراب المستمر يجعل صلاح يلاحق معايير تتغير باستمرار، ولا يعرف ماذا يريد المصوتون تحديداً
هل المطلوب أهداف أكثر؟ أم بطولات؟ أم قصة ملهمة؟
يضاف إلى ذلك تفتيت الأصوات داخل القارة الإفريقية والعربية، حيث يبرز منافسون مثل رياض محرز وأشرف حكيمي وساديو ماني، الذين غالباً ما يحصلون على دعم إعلامي وجماهيري يقلل من فرص صلاح في سنواته الأفضل.
هذه العوامل مجتمعة شكلت "المسمار الأخير" في نعش أحلام صلاح الفردية، ليخرج من السباق في كل مرة بنصف المجد ونصف الابتسامة وكامل الحسرة.