حصل على نصف ما يستحق.. 4 نقاط بددت أحلام محمد صلاح | ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
على الرغم من أن محمد صلاح، قائد منتخب مصر ونجم ليفربول، خط اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، محققا أرقاما قياسية استثنائية، فإن طريقه نحو الجوائز الفردية الكبرى ظل مليئا بالعقبات فكلما اقترب من منصة التتويج، وجد نفسه يعود بخُفي حنين، بينما يحتفل منافسون آخرون بالأضواء.
. خالد الغندور يشيد بلاعب ليفربول محمد صلاح
ورغم أرقامه الخرافية وتأثيره اللامع، فإن أربعة عوامل إستراتيجية لعبت دوراً حاسماً في إبعاده عن الكرة الذهبية وجائزة "الأفضل" على التوالي.
اللقب الدولي المفقود لعنة تلاحق "الملك المصري"يعد غياب الإنجازات الدولية مع منتخب مصر ثغرة في ملف صلاح عندما يتعلق الأمر بالجوائز العالمية ففي السنوات الأخيرة، أصبح اللقب الدولي معياراً حاسماً في اختيارات المصوتين؛ إذ حسم ليونيل ميسي آخر تتويجاته بفضل كوبا أمريكا وكأس العالم، فيما وجد ساديو ماني طريقه نحو الصدارة الإفريقية بعد فوزه بكأس الأمم، ونال لوكا مودريتش مجده العالمي بفضل وصافة المونديال.
أما صلاح، وبرغم مستواه القاري المتقدم، ما زال يقف أمام "صفر بطولات" مع المنتخب الوطني هذا الفراغ يمنح منافسيه تقدماً تلقائياً ويظهره كلاعب يفتقد للإنجاز الدولي القيادي.
ماكينة إعلامية باردة دعم غير كافي من ليفربولخارج المستطيل الأخضر، يعاني صلاح من نقطة ضعف لا علاقة لها بقدميه غياب الدعم الإعلامي المنظم.
يلعب في ليفربول، وهو نادٍ يؤمن بالجماعية ولا يمتلك النفوذ الإعلامي المرعب الذي يملكه ريال مدريد وبرشلونة، حيث تتحول الصحف هناك إلى ذراع ضغط شرسة لدعم لاعبيها في سباقات الألقاب الفردية.
في المقابل، يجد صلاح نفسه يقاتل وحده تقريباً في معركة العلاقات العامة؛ لا حملات مكثفة ولا ضغط إعلامي من النادي، ما يضعه في مواجهة غير متكافئة أمام لاعبي أندية تمتلك "جيوشاً إعلامية" تعرف تماماً كيف تصنع الجوائز.
ضريبة الاعتياد نجاح تحول إلى عبءاستمرارية صلاح المذهلة تحولت، paradoxically، إلى سلاح ضده فقد اعتاد الجمهور والمصوتون على رؤية صلاح يسجل 30 هدفاً في الموسم، حتى فقدوا الإحساس بتميز هذا الرقم بينما تُدرج مواسم لاعبين آخرين بأرقام أقل ضمن خانة المواسم الاستثنائية.
هذا الاعتياد خلق نوعاً من التبلد تجاه إنجازات صلاح، فأصبح ما يقدمه أقل إثارة للضجة الإعلامية، وأقل تأثيراً في توجهات المصوتين الذين يبحثون دائماً عن "القصة الجديدة".
وهكذا دفع صلاح ثمناً باهظاً لاستمراريته، فأصبح نجاحه اليومي سبباً في تجاهله بدلاً من الاحتفاء به.
معايير متغيرة وتفتيت للأصوات طريق مليء بالضبابيعاني صلاح من "ازدواجية معايير" واضحة في تقييم اللاعبين فعندما يتفوق بالأرقام، تُمنح الجائزة لصاحب البطولات الجماعية وعندما يتساوى في البطولات، تذهب الجائزة لمن يملك جماهيرية أوسع أو قصة إنسانية مؤثرة.
هذا الاضطراب المستمر يجعل صلاح يلاحق معايير تتغير باستمرار، ولا يعرف ماذا يريد المصوتون تحديداً
هل المطلوب أهداف أكثر؟ أم بطولات؟ أم قصة ملهمة؟
يضاف إلى ذلك تفتيت الأصوات داخل القارة الإفريقية والعربية، حيث يبرز منافسون مثل رياض محرز وأشرف حكيمي وساديو ماني، الذين غالباً ما يحصلون على دعم إعلامي وجماهيري يقلل من فرص صلاح في سنواته الأفضل.
هذه العوامل مجتمعة شكلت "المسمار الأخير" في نعش أحلام صلاح الفردية، ليخرج من السباق في كل مرة بنصف المجد ونصف الابتسامة وكامل الحسرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد صلاح منتخب مصر كأس العالم ليفربول محمد صلاح منتخب مصر
إقرأ أيضاً:
ليفربول يدرس ضم رافينيا لتعويض محمد صلاح .. عرض ضخم وبرشلونة يرحّب
كشفت تقارير صحفية إسبانية أن نادي ليفربول بدأ التحرك فعليًا للبحث عن بديل محتمل للنجم المصري محمد صلاح، في ظل احتمالية رحيله أو تراجع مستواه في الموسم المقبل، حيث وضع الجناح البرازيلي رافينيا، لاعب برشلونة، كخيار أول على طاولة التدعيمات.
وذكر موقع "فيشاخيس" الإسباني أن ليفربول يستعد لتقديم عرض يصل إلى 100 مليون يورو لإقناع برشلونة بالتخلي عن اللاعب، في صفقة قد تكون مغرية للنادي الكتالوني الذي يبحث عن تخفيف الضغوط المالية وفتح مساحة للمناورة في إطار قواعد اللعب المالي النظيف.
أندية تهتم بمراقبة رافينيااهتمام ليفربول ليس الوحيد، إذ أفاد التقرير بأن أتلتيكو مدريد يراقب موقف رافينيا هو الآخر، ما قد يُشعل صراعًا متوقعًا على خدمات الجناح البرازيلي خلال سوق الانتقالات المقبل.
أرقام رافينيا المبهرةرافينيا، البالغ من العمر 28 عامًا، قدّم موسمًا استثنائيًا بقميص برشلونة، حيث سجل 60 هدفًا وصنع 57 آخرين، وهي أرقام تجعله واحدًا من أكثر اللاعبين تأثيرًا في أوروبا خلال الموسم الماضي، كما تعزز من قيمته كخيار مناسب لتعويض رحيل محمد صلاح.
وتمنح تجربته السابقة في الدوري الإنجليزي مع ليدز يونايتد ميزة إضافية، حيث يرى ليفربول أن اللاعب لن يحتاج وقتًا طويلاً للتأقلم على أجواء البريميرليج.
تحديات ليفربول بعد صفقات الصيفورغم الإنفاق الكبير في الميركاتو الماضي، لم تنجح معظم صفقات ليفربول في تحقيق التأثير المنتظر، خاصة بعد المستويات المتذبذبة لكل من:
– فلوريان فيرتز
– ألكسندر إيزاك
– جيريمي فريمبونج
– ميلوس كيركيز
بينما ظهر هوجو إيكيتيكي فقط بمستوى جيد، وهو ما يجعل إدارة الريدز أكثر إصرارًا على ضم نجم جاهز وقادر على صناعة الفارق فورًا.