الهجري يجدد مطالبته بـ"كيان مستقل" لدروز سوريا ويشكر نتنياهو وترامب
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
جدّد حكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الدروز في سوريا، مطالبته بكيان درزي "مستقل" عن بلاده، معبرا بالوقت ذاته عن شكره وامتنانه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
جاء ذلك في كلمة مصورة نشرها الخميس، على حساب "الرئاسة الروحية للموحدين الدروز" عبر منصة فيسبوك.
وقال الهجري إن "كوادرنا وكفاءاتنا جاهزة لإدارة شؤون منطقتنا"، مطالبا بما سماه "كيانا مستقلا، يضمن لنا العيش بكرامة تحت مظلة القانون الدولي ومعايير الدول المتقدمة"، على حدّ قوله.
وفي أغسطس/ آب الماضي، قال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن دمشق اليوم أمام معركة توحيد سوريا بعد إسقاط النظام، مؤكدا رفضه أي مشروع لتقسيم البلاد، ومتهما إسرائيل بـ"التدخل المباشر" في الجنوب.
كما عبّر الهجري في التسجيل المصور عن شكره وامتنانه "للولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب وإسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، وإلى دول التحالف الأوروبي، وإلى إخوتنا الأكراد، وإلى إخوتنا العلويين في الساحل السوري".
وأواخر أغسطس الماضي، دعا الهجري إلى تشكيل "إقليم درزي" منفصل عن سوريا، وذلك غداة إعلانه تشكيل قوة عسكرية بمحافظة السويداء (جنوب) باسم "الحرس الوطني"، اعتبرها معارضوه من الدروز "نسخة عن الحرس الثوري" الإيراني.
وبعد ذلك، نظمت مجموعة من الأشخاص في مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، مظاهرة حملوا فيها علم إسرائيل، وطالبوا بـ "الانفصال" عن سوريا.
ولدروز السويداء 3 مشايخ عقل (المرجعيات العليا للطائفة) قد تختلف مواقفهم أحيانا، وهم حمود الحناوي، ويوسف جربوع، والهجري الذي يعتبر أتباعه أقلية لا تمثل الموقف الحقيقي للطائفة، بحسب مراقبين.
وسبق أن أعرب كل من جربوع والحناوي في مناسبات عدة رفضهما طلب الحماية من إسرائيل، وتمسكهما بخيار الوحدة الوطنية.
بينما ناشد الهجري تل أبيب مرارا التدخل، وأعرب عن شكره لها، وهو ما اعتبره ناشطون إفشالا لمحاولات تسوية الأزمة الأخيرة بالمحافظة.
ومنذ 19 يوليو/ تموز الماضي، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.
ومنذ إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، تتذرع إسرائيل بـ"حماية الدروز" لتبرير عدوانها واعتداءاتها على سوريا، وهو ما اعتبرته دمشق تدخلا سافرا في شؤونها، مطالبة بإلزام تل أبيب بالامتثال لاتفاقية فصل القوات الموقعة بين الجانبين عام 1974.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد، بعد 24 عاما في الحكم.
ولم تهدد الإدارة السورية الجديدة، برئاسة الشرع، إسرائيل بأي شكل، ورغم ذلك شنت الأخيرة غارات جوية على سوريا، فقتلت مدنيين ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وتحتل إسرائيل منذ عام 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة ببشار الأسد ووسعت رقعة احتلالها في الجولان، كما احتلت المنطقة العازلة السورية.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
بيان خليجي أوروبي عن إسرائيل وقطر وغزة وخارطة الطريق في سوريا
أدان البيان الختامي للاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي الـ29 الهجمات الإسرائيلية على قطر، مؤكداً دعم سيادتها ووحدة أراضيها، كما شدد على التمسك بحل الدولتين على حدود الرابع من يونيو 1967 وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مرحباً بمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة وإعادة الإعمار ضمن إطار دولي منسق.
وأشاد البيان بجهود الوساطة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة، مؤكداً دعمه للأمم المتحدة ووكالة الأونروا، وجهود التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين برئاسة السعودية والاتحاد الأوروبي والنرويج، كما دعا إسرائيل للإفراج عن عائدات السلطة الفلسطينية وأشاد بالدعم المالي الخليجي والأوروبي للسلطة.
وشدد البيان على الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها ودور الأردن ولجنة القدس برئاسة ملك المغرب محمد السادس، وأكد على أهمية استمرار الحوار الدبلوماسي مع إيران واحترام ميثاق الأمم المتحدة، داعياً طهران لإنهاء احتلال جزر الإمارات الثلاث وطناً كبيراً وطنب الصغرى وأبو موسى وحل النزاع بالطرق السلمية.
وفي الملف اليمني، أعرب البيان عن الدعم لعملية سياسية شاملة بقيادة يمنية برعاية الأمم المتحدة، ودعا الحوثيين لوقف الهجمات في البحر الأحمر وضمان حرية الملاحة والإفراج عن العاملين الإنسانيين.
وبخصوص سوريا، شدد البيان على احترام سيادتها وسلامة أراضيها، ورفض التدخل الأجنبي، داعماً خارطة الطريق في السويداء وعدم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان ودعم القرار 2782 لعام 2025، فيما أكد على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن في لبنان، ودعم الجيش اللبناني ودور بعثة اليونيفيل في تعزيز الاستقرار.
واختتم البيان بالتأكيد على استمرار التشاور والتنسيق بين الجانبين، والإعلان عن عقد الاجتماع الوزاري الـ30 في بروكسل 2026، معرباً عن التقدير لدولة الكويت على استضافتها الناجحة للاجتماعات.