النمور الطائرة.. كتيبة مرتزقة أمريكية حاربت لصالح الصين (شاهد)
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
احتفت الصين بالطيارين الأمريكيين الذين شكلوا فرقة "النمور الطائرة" خلال الحرب العالمية الثانية، ووصفوا وقتها بأنهم أنقذوا الصين من الغزو الياباني وخلفوا إرثا ما زال يذكر بعد أكثر من 80 عامًا.
تعود القصة إلى أواخر ثلاثينيات القرن العشرين، عندما غزت القوات اليابانية الصين، وواجهت البلاد غزوا جويا شبه كامل، لم تستطع القوات الصينية الصمود أمامه، وحينها تم تكليف العسكري الأمريكي المتقاعد كلير لي شينو بتشكيل قوة جوية من المتطوعين الأمريكيين لدعم الصين في الدفاع عن سمائها.
وسرعان ما أصبحت هذه المجموعة تعرف باسم "النمور الطائرة"، وتميزت الطائرات التي تقودها برمز فم سمكة القرش على الأنف، وهو شعار مخيف استمر استخدامه لاحقا.
ووفقا لسجلات وزارة الدفاع الأمريكية، جند شينو حوالي 99 طيارا أمريكيا، معظمهم من الجنود السابقين أو حديثي التخرج، بالإضافة إلى أفراد دعم متخصصين، وبالرغم من نقص الخبرة ووجود حوادث تدريبية قاتلة، تمكنت الفرقة خلال أولى مهامها القتالية في كانون الأول / ديسمبر 1941 من إسقاط ثلاث قاذفات يابانية، بينما خسرت مقاتلة واحدة فقط.
خلال أشهر قصيرة، توسعت عمليات "النمور الطائرة" لتشمل بورما، حيث تصدت للقاذفات اليابانية على طول خط الإمداد الحرج، وأسفرت العمليات عن تدمير 217 طائرة يابانية، مع خسائر محدودة في صفوف الطيارين الأمريكيين. وساعدت هذه الإنجازات في كسب وقت ثمين للقوات الصينية والحلفاء.
وعلى الرغم من التوترات السياسية بين واشنطن وبكين، لا تزال الصين تخلد ذكرى هؤلاء الطيارين باعتبارهم "أبطالًا"، كما تحتفي الصحف الرسمية ومتاحف الطيران في بكين وقويلين وسائر أنحاء البلاد بمساهماتهم، حيث دُعيت حتى حفيدة مؤسس الفرقة لحضور العروض العسكرية تكريمًا لإرثها التاريخي.
وأشارت الوثائق التاريخية إلى أن العلاقة بين الصين و"النمور الطائرة" لم تكن مجرد تعاون عسكري عابر، بل شكلت نموذجا فريدا للتحالف بين شعبين في مواجهة تهديد مشترك، ما يجعل هؤلاء الطيارين الأمريكيين جزءًا لا يُنسى من ذاكرة الصين الوطنية.
كما يظهر التاريخ أن إرث الفرقة، الذي شمل أساليب قتالية مبتكرة وشجاعة فردية، تجاوز الحدود العسكرية ليصبح رمزًا للشجاعة والتعاون بين الدول، حيث ساهمت هذه التجربة في رسم صورة أمريكا حليفة في شرق آسيا خلال الحرب العالمية الثانية، رغم مرور عقود طويلة على انتهاء النزاع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الصين الصين حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ثلث المراهقين الأمريكيين يستخدمون روبوتات الدردشة الذكية يوميًا.. ChatGPT يتصدر المشهد
كشف تقرير جديد صادر عن مركز بيو للأبحاث أن نحو ثلث المراهقين الأمريكيين يستخدمون روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي يوميًا أو أكثر، في مؤشر واضح على تحول عادات الشباب الرقمية نحو الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي بجانب وسائل التواصل الاجتماعي التقليدية.
ويعد هذا التقرير الأول من نوعه الذي يركز على استخدام المراهقين لروبوتات الدردشة، ويعكس أثر الذكاء الاصطناعي على أجيال الإنترنت الجديدة.
استند التقرير إلى استطلاع رأي شمل 1458 مراهقًا أمريكيًا تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا، وجاءت العينة ممثلة ديموجرافيًا من حيث العمر والجنس والعرق والدخل الأسري.
ووفقًا للبيانات، أفاد 48% من المراهقين باستخدامهم روبوتات الدردشة "عدة مرات في الأسبوع" أو أكثر، فيما قال 12% إنهم يستخدمونها "عدة مرات في اليوم"، بينما أشار 4% إلى الاستخدام شبه الدائم.
وبالرغم من أهمية هذه الأرقام، فهي ما تزال أقل من استخدام منصات التواصل الاجتماعي التقليدية؛ حيث يستخدم 21% من المراهقين تيك توك بشكل شبه دائم، و17% يستخدمون يوتيوب بنفس النمط.
وعن أكثر الروبوتات شعبية، تصدّر ChatGPT من OpenAI القائمة، إذ أفاد 59% من المشاركين باستخدامه، يليه Gemini من جوجل بنسبة 23%، ثم Meta AI بنسبة 20%. وتأتي بعد ذلك أدوات مثل Microsoft Copilot (14%)، وCharacter AI (9%)، وClaude من Anthropic (3%).
ويُعدّ هذا الاستطلاع خطوة مهمة لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على المستخدمين الأصغر سنًا، خصوصًا مع انتشار هذه التكنولوجيا بشكل متسارع.
ورغم الانتشار الكبير، يأتي استخدام روبوتات الدردشة ضمن سياق متزايد من التدقيق والرقابة، إذ تواجه بعض شركات الذكاء الاصطناعي، مثل OpenAI وCharacter AI، دعاوى قضائية متعلقة بتفاعل المراهقين مع الروبوتات، التي زُعم أنها ساهمت في حوادث انتحار.
وقد اضطرت Character AI إلى تعديل سياسات استخدامها لتقييد الوصول للمراهقين مؤقتًا، فيما تخضع شركات أخرى مثل Alphabet وMeta لتحقيقات من لجنة التجارة الفيدرالية حول سلامة المستخدمين الأصغر سنًا.
ويشير التقرير أيضًا إلى ثبات استخدام المراهقين للتواصل الاجتماعي التقليدي، حيث تظل منصة يوتيوب الأكثر استخدامًا بنسبة 92%، يليها تيك توك (69%)، وإنستجرام (63%)، وسناب شات (55%). ومن بين هذه التطبيقات، كان واتساب هو الوحيد الذي شهد ارتفاعًا ملحوظًا، إذ أفاد 24% من المراهقين باستخدامه مقارنة بـ17% في عام 2022، ما يعكس التغير التدريجي في سلوكيات المراهقين الرقمية.
ويبرز التقرير أهمية متابعة استخدام المراهقين لأدوات الذكاء الاصطناعي، ليس فقط لفهم عاداتهم الرقمية، بل أيضًا لضمان سلامتهم النفسية والاجتماعية، وضبط الإطار القانوني والأخلاقي لاستخدام هذه التقنيات الحديثة بين الفئات الأصغر سنًا. ويعتبر ChatGPT وغيره من روبوتات الدردشة جزءًا من التحول الكبير في طبيعة التفاعل الرقمي، حيث لم تعد وسائل التواصل الاجتماعي وحدها تشكل عالم المراهقين على الإنترنت.
في النهاية، يشير التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا من الروتين اليومي للشباب، مع بروز تحديات جديدة للرقابة وحماية الأطفال والمراهقين، فضلاً عن الفرص التعليمية والإبداعية التي توفرها هذه التكنولوجيا الحديثة، ما يجعل متابعة تطورها ضرورة ملحة للمجتمع والأسرة والمؤسسات التعليمية.