الرئيس الإيراني الأسبق: كان بالامكان تجنب الحرب
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
5 شتنبر، 2025
بغداد/المسلة: أكد الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني، أن إحياء الاتفاق النووي خلال ولايته الثانية كان سيجنب إيران حرب الـ12 يوما مع إسرائيل.
وفي كلمة ألقاها أمام مستشاريه، جدد الرئيس روحاني تأكيده على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات مع الغرب، خصوصا الدول الأوروبية، داعيا إلى استئناف المفاوضات النووية للجمهورية الإسلامية.
وقال إن إحياء الاتفاق النووي خلال ولايته الثانية كان كفيلا بمنع اندلاع الحرب التي استمرت 12 يوما مع إسرائيل، كما كان سيحول دون تفعيل آلية الزناد الخاصة بإعادة العقوبات الأممية.
وأوضح أن على إيران أن تبذل كل ما بوسعها لمنع عودة القرارات الأممية السابقة، مؤكدا أن استمرار التفاوض لا يزال ممكنا مع الدول الأوروبية الثلاث أو مع مجموعة 1+4 لإخراج موضوع آلية الزناد من جدول أعمال مجلس الأمن. وأضاف أن ذلك سيكون في مصلحة الجميع، بما في ذلك معاهدة حظر الانتشار النووي.
وأشار روحاني إلى أن منع العودة إلى الاتفاق النووي كلف إيران خسائر كبيرة، وقال: “لو لم يتم تعطيل المسار آنذاك، ولو عدنا إلى الاتفاق في عهد جو بايدن، لما كان هناك ما يسمى آلية الزناد، ولما تكبدنا ما يقارب 500 مليار من الخسائر”.
وفي حديثه عن المفاوضات النووية التي جرت في أواخر ولايته الثانية، والتي تزامنت مع فوز بايدن في الانتخابات الأمريكية، أشار روحاني إلى أن هذه الجهود فشلت بسبب إصرار واشنطن على أن تعود إيران أولا إلى التزاماتها. وذكر أن الولايات المتحدة، عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية حينها نيد برايس، أكدت أن صبرها على التحديات النووية الإيرانية ليس بلا حدود.
ورأى روحاني أن العودة إلى الاتفاق النووي كانت ستضمن تثبيت الاتفاق النووي وتحقيق منافعه، كما كانت ستمنع الحرب الأخيرة. واتهم من وصفهم بـ”المتشددين” بأنهم عرقلوا هذا المسار “بأوهامهم”، وأضروا بالمصلحة الوطنية.
وشدد روحاني على أن أفضل طريق للحل يكمن في العودة إلى المفاوضات، مؤكدا أن الفرصة ما زالت قائمة للتوصل إلى تفاهم مع الدول الأوروبية الثلاث أو مع مجموعة 1+4 لإزالة ملف آلية الزناد من مجلس الأمن.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الاتفاق النووی آلیة الزناد العودة إلى
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني يؤكد ضرورة نقل العاصمة من طهران
وقال الرئيس الإيراني: «الحقيقة هي أنّه ليس لدينا خيار آخر. هذا النقل ضرورة. لا يمكننا أن نثقل كاهل هذه المنطقة بمزيد من السكان والبناء»، وفق ما نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء الرسمية (إرنا).
وأضاف: «يمكننا تطوير العاصمة، لكنّنا لا نستطيع حلّ مشكلة المياه فيها».
وسبق أن أشار بزشكيان إلى هذا الاحتمال، مع وصول تساقطات الأمطار في العاصمة إلى أدنى مستوى منذ قرن هذا العام.
وفي بداية تشرين الثاني، حذّر الرئيس الإيراني من أنّه في حال عدم هطول الأمطار قبل الشتاء، فقد يتعيّن إخلاء العاصمة، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأثارت فكرة النقل انتقادات، ولا سيّما في وسائل الإعلام المحلية، فيما أوضحت الحكومة، لاحقاً، أنّ الرئيس أراد فقط رفع مستوى الوعي بخطورة الوضع، وليس طرح خطة إخلاء فعلية.
وتشهد طهران صيفاً جافّاً وحارّاً عادة ما تخفّف من وطأته أمطار الخريف وثلوج الشتاء. لكن قمم الجبال التي يفترض أن تغطيها الثلوج، في هذا الوقت من العام، لا تزال جافة.
وفي مواجهة نقص المياه، قرّرت الحكومة قطع الإمدادات، بشكلٍ دوري، عن سكان المدينة، البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، من أجل ترشيد الاستهلاك.
كما أعلنت السلطات، الأسبوع الماضي، بدء عمليات تلقيح السحب في محاولة لتحفيز هطول الأمطار.
ومنذ العام الماضي، دأب بزشكيان على الإشارة إلى الازدحام المروري ونقص المياه وسوء إدارة الموارد والتلوث الجوي الشديد، في دفاعه عن فكرة نقل العاصمة.
وفي كانون الثاني، أشارت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، إلى أنّ السلطات تدرس إمكانية نقل العاصمة إلى منطقة مَكران على الساحل الجنوبي للبلاد، وهي منطقة تعاني من نقص كبير في التنمية.
غير أنّه لم يُعلَن عن أي إجراءات ملموسة، حتى الآن، وقد نال هذا الاقتراح بالفعل نصيبه من الانتقادات.