الأوقاف تكشف لـ صدى البلد تفاصيل واقعة إساءة طالب أزهري لذكرى المولد النبوي
تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT
أثار مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع خلال الساعات الماضية جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر فيه شاب وهو يعتلي منبر أحد مساجد محافظة الدقهلية ويتحدث عن يوم مولد النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، مستخدمًا عبارة وصفت بالمسيئة لمقام النبوة، الأمر الذي قوبل باستنكار واسع من قبل رواد مواقع التواصل والمواطنين.
وفي هذا السياق، كشف مصدر مطلع بوزارة الأوقاف لـ “صدى البلد ”تفاصيل الواقعة التي أثارت الغضب، موضحة أن الشاب الذي ظهر في الفيديو ليس من بين الخطباء المعتمدين لدى الوزارة، ولا ينتمي إلى كوادرها الرسمية.
وتبين بعد الفحص أنه طالب يدرس في المرحلة الثانوية الأزهرية، وقد قام بالصعود إلى منبر المسجد دون الحصول على أي تصريح رسمي أو إذن مسبق من الوزارة، وهو ما يُعد مخالفة صريحة للتعليمات والضوابط المعمول بها داخل المساجد التابعة لوزارة الأوقاف.
وأضاف المصدر أن الوزارة، فور علمها بالواقعة، بدأت على الفور باتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث تم تكليف التفتيش العام والإدارة والمديرية المختصة بمباشرة التحقيق في ملابسات ما حدث، للوقوف على حجم التجاوز، ومعرفة كيف تمكن الطالب من الوصول إلى المنبر دون رقيب، ومحاسبة كل من يثبت تقصيره في أداء واجبه الوظيفي والرقابي داخل المسجد.
وشدد المصدر أن الوزارة الأوقاف لن تصمت أمام هذه التصرفات غير المسؤولة، وأنها ترفض تمامًا استغلال المساجد أو المنابر في بث أي أفكار أو عبارات من شأنها الإساءة إلى الشعائر الدينية أو التقليل من شأن المناسبات الإسلامية العظيمة، وعلى رأسها ذكرى المولد النبوي الشريف، صلى الله عليه وسلم.
كما أكد أن الوزارة ماضية في ضبط العمل الدعوي في المساجد، والحفاظ على قدسية المنبر، وعدم السماح لأي شخص باعتلائه إلا بعد استيفاء الإجراءات الرسمية والتأكد من أهليته علميًا ودعويًا، حفاظًا على الأمن الفكري والديني داخل المجتمع، ومنعًا لأي تجاوز قد يمس الثوابت أو يثير الفتن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الاوقاف منبر المسجد ذكرى المولد النبوي المولد النبوی
إقرأ أيضاً:
خطف مُعطل وسيارة مسروقة.. تفاصيل يسردها المتهمون بمحاولة خطف طالب السويس
اعترف متهمان صراحة بمحاولتهما اقتياد طالب بالسويس داخل سيارة مسروقة بهدف مساومة والده وطلب مبلغ مالي كبير مقابل إطلاق سراحه.
كما اعترف المتهمان أيضاً بسرقة السيارة قبل أيام من الواقعة، وتغيير معالمها لتضليل أجهزة الأمن، مؤكدين أن خطتهم سقطت بالكامل بعد تعطل المركبة أثناء تنفيذ المحاولة، ليضطرا إلى الهروب وتركها في موقع الحادث.
هذه الاعترافات كانت المفتاح الذي قاد جهات التحقيق إلى إعادة تركيب المشهد من بدايته، ووضع ملامح القضية أمام الرأي العام دون لبس أو غموض.
بداية القصة.. فيديو يشعل مواقع التواصل
أعلنت وزارة الداخلية تفاصيل الواقعة التي بدأت بتداول مقطع فيديو يظهر محاولـة شخصين يستقلان سيارة ملاكي خطف طالب أثناء توجهه إلى المدرسة في محافظة السويس، قبل أن تتدخل إحدى السيدات وتستنجد بالأهالي الذين تمكنوا من إحباط الجريمة في لحظتها.
وعلى الرغم من انتشار الفيديو على نطاق واسع، فإن الشرطة لم تتلق في البداية أي بلاغ رسمي بشأن الحادث، ما دفع أجهزة البحث إلى التحرك تلقائياً بمجرد رصد المقطع، وبدء التحقق من ملابساته.
رواية الضحية: لحظات الرعب أمام باب المدرسة
تم تحديد هوية الطالب، الذي حضر إلى جهة التحقيق برفقة والده. وروى الشاب تفاصيل ما جرى قائلاً إنه كان في طريقه إلى المدرسة بدائرة قسم شرطة فيصل حين توقفت سيارة ملاكي بجواره وحاول شخصان داخلها جذبه بالقوة.
وأكد والد الطالب أن صرخات سيدة شاهدت محاولة الخطف كانت سبباً في تدخل الأهالي الذين هرعوا نحو السيارة، ما دفع الجناة إلى الهرب سريعاً وترك السيارة بعد تعطلها.
القبض على المتهمين: ساعات قليلة كانت كافية
تحركت فرق البحث فور وصول البلاغ الشفهي من أهل الطالب، ونجحت خلال ساعات في تحديد هوية المتهمين وضبطهما داخل محافظة السويس.
وتبين أن المتهمين لهما معلومات جنائية سابقة، وكانا يتحركان بسلاح ناري عبارة عن بندقية خرطوش، إضافة إلى سلاح أبيض عُثر عليهما وقت توقيفهما. وتم التحفظ على السيارة المستخدمة التي ثبت أنها مسروقة ومعدلة لإخفاء بياناتها.
القصة الكاملة خلف الاعترافات
خلال التحقيقات، سرد المتهمان تفاصيل خطتهما التي اعتمدا خلالها على مراقبة محيط المدرسة، والتربص بالطالب لاستغلال لحظة مروره منفرداً. واعترفا بأن هدفهما الأساسي كان ابتزاز والده مالياً.
وأشارا إلى أن تعطّل السيارة أفسد خطتهما بالكامل، وجعل الهروب هو الخيار الوحيد، ليتركا المركبة بما تحمل من دلائل حاسمة على تورطهما.
فصول القضية تتواصل
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين، وإحالة ملف الواقعة إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات واتخاذ ما يلزم من قرارات.
وتؤكد وزارة الداخلية استمرار جهودها في ملاحقة مرتكبي الجرائم الجنائية، والتعامل مع أي بلاغات أو مقاطع متداولة على مواقع التواصل بمنتهى الجدية لضمان حماية المواطنين.