فتاة تنال شهادة البكالوريا الفرنسية في سن التاسعة
تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT
أعلنت وزارة التربية الوطنية الفرنسية، أمس الجمعة، أن تلميذة تبلغ من العمر 9 سنوات حصلت على شهادة البكالوريا في يوليو/تموز الماضي، وبذلك تصبح أصغر شخص ينال هذه الشهادة.
وخاضت الطالبة الامتحان في باريس كمرشحة مستقلة في الرياضيات والفيزياء والكيمياء، وتمكنت من النجاح مع علامات الاستلحاق من دون درجة تميّز.
وأوضحت الوزارة أن أصغر طالب سابق حصل على البكالوريا كان عام 1989، وكان يبلغ 11 عاما.
ولم تكشف وزارة التربية عن مزيد من التفاصيل حول هوية الطفلة التي حققت هذا الإنجاز، إذ عادة ما يحصل الفرنسيون على الشهادة في سن الـ17 أو الـ18.
بدورها، أشارت منظمة التدريب "إيزوسيت" إلى أنها دعمت الطالبة من خلال منهجية تعليمية خاصة طُوّرت بالتعاون مع أوغو سباي، الذي اجتاز البكالوريا في سن الـ12 عام 2012.
وقال سباي إن الطفلة تحمل جنسية غرينادا وتعلمت في مدرسة دولية بدبي، ولم تكن تتحدث الفرنسية في البداية قبل أن تبدأ تعلمها في سن السادسة، مؤكدا أن معدل ذكائها طبيعي وأنها تقدمت تدريجيا حتى رغبت في خوض الامتحان.
وأضاف سباي أن الطالبة قررت متابعة تعليمها العالي هذا العام من خلال تخصص مزدوج في علوم الكمبيوتر والقانون بجامعتين، إحداهما في فرنسا وأخرى خارجها، مع استمرار إقامتها في دبي.
يذكر أن الرقم القياسي السابق كان بحوزة أرتور رامياندريسوا، الذي اجتاز امتحان البكالوريا في سن الـ11 عام 1989. أما هذا العام، فقد سجّل أيضا تلميذ يبلغ من العمر 8 سنوات لنيل الشهادة، لكنه لم يتقدم للامتحانات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير تربوي يوضح مميزات إلغاء الدبلومات والتحول إلى البكالوريا التكنولوجية
أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن التوجه نحو إلغاء الدبلومات الفنية واستبدالها بنظام البكالوريا التكنولوجية يمثل خطوة جوهرية في تطوير منظومة التعليم المصري، ويعكس رؤية الدولة للارتقاء بالتعليم الفني ليصبح مسارًا حقيقيًا يوازي التعليم العام في المكانة والفرص.
وقال إن هذا التحول يحقق قدرًا أكبر من العدالة في تطوير التعليم، إذ لا يقتصر التحديث على التعليم العام فقط، بل يمتد ليشمل التعليم الفني بصورة عميقة وجذرية.
وأضاف شوقي أن أولى مكاسب البكالوريا التكنولوجية تتمثل في تغيير الصورة الذهنية السلبية المتوارثة عن التعليم الفني باعتباره تعليمًا محدود المستقبل، موضحًا أن البكالوريا التكنولوجية تقدم مسارًا موازيًا يؤدي إلى الالتحاق بالجامعات، وأن حد القبول في بعض مدارس التكنولوجيا التطبيقية يفوق في كثير من الأحيان الحد الأدنى المطلوب للالتحاق بالثانوي العام، بما يعكس جودة هذا المسار وقيمته العلمية.
وأشار إلى أن خريجي البكالوريا التكنولوجية سيحصلون على فرص أكبر للالتحاق المباشر بسوق العمل نظرًا لما يمتلكونه من مهارات تطبيقية وتقنية عالية، مع إمكانية استكمال دراستهم الجامعية بسهولة، وهي ميزة لا تتوافر في مسار البكالوريا العامة الذي يركز بشكل أكبر على الجانب النظري.
وأوضح أن مسمى البكالوريا التكنولوجية يأتي متوافقًا مع التطوير الذي يشهده قطاع التعليم الفني، ومع أسماء المدارس الفنية الجديدة مثل مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وكذلك مع الجامعات التكنولوجية الناشئة في التعليم العالي، مما يحقق اتساقًا واضحًا في الهيكل التعليمي.
وأكد شوقي أن النظام الجديد يمنح مرونة أكبر لإضافة مسارات تخصصية جديدة تتماشى مع احتياجات سوق العمل الحديثة، إلى جانب تطوير مناهج التعليم الفني بما يوافق طبيعة هذه المسارات، وبحيث تُبنى المناهج على المهارات العملية والتقنية لا على الحفظ والتلقين.
وشدد على أن البكالوريا التكنولوجية ستوفر فرصًا أوسع للتدريب العملي داخل الورش ومصانع الشركاء الصناعيين، بما يضمن صقل مهارات الطلاب وتأهيلهم لاجتياز متطلبات الوظائف الحديثة.
كما سيصاحب ذلك تطوير شامل للبنية التحتية والتقنية داخل المدارس الفنية، لتناسب طبيعة هذا النظام الذي يعتمد على التكنولوجيا والتطبيق العملي.
وقال إن هذا المسار الجديد سيُمكّن الطلاب من اكتساب معارف ومهارات مواكبة لسوق العمل المحلي والدولي، ما يسهم في خفض معدلات البطالة مقارنة بخريجي التعليم الفني التقليدي، بفضل جودة الإعداد وشمولية التدريب.
وأضاف أن النظام سيتيح مرونة في نظم التقييم والامتحانات، بما يضمن قياسًا متوازنًا بين الجوانب النظرية والعملية، ويقدم نموذجًا أكثر عدالة وكفاءة في تقييم مهارات الطلاب.
ولفت الخبير التربوي إلى إمكانية إضافة مقررات متقدمة مثل البرمجة والذكاء الاصطناعي داخل مسارات البكالوريا التكنولوجية، بما يحقق توحيدًا في الأساس المعرفي بين طلاب البكالوريا العامة ونظيرتها التكنولوجية، ويزود جميع الطلاب بمهارات ضرورية ضمن مهارات القرن الحادي والعشرين.
وأشار أيضًا إلى أن الترابط بين مقررات البكالوريا التكنولوجية وتخصصات الجامعات التكنولوجية الحديثة سيجعل عملية الاستكمال الجامعي أكثر سلاسة وتنظيمًا، من خلال مسارات واضحة ومحددة.
واختتم الدكتور تامر شوقي تصريحاته مؤكدًا أن هذا التغيير الجذري سيُشجع العديد من الأسر على إلحاق أبنائهم بهذا النظام، الذي يتشابه في هيكله مع نظام البكالوريا في الثانوية العامة، ويستوعب أعدادًا أكبر من الطلاب، باعتباره أحد أهم مسارات الدولة للانطلاق بقوة نحو عالم الصناعة والاقتصاد الحديث.