أطلقت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية مؤتمرها السنوي التاسع والعشرين الذي سينعقد في 5 و6 ايلول المقبل في مدرسة سيدة اللويزة - زوق مصبح بعنوان "التربية المتكاملة... قوّة تغيير المجتمع" في مؤتمر صحافي في المركز الكاثوليكي للإعلام استهله مدير المركز الأب عبدو أبو كسم بكلمة اعتبر فيها ان "المؤتمر هو دعوة الى استكمال رسالة التعليم والتربية في مدارسنا الكاثوليكية"، وقال:"مدارسنا كانت في حالة إرباك في العام الماضي، إذ كانت تتطلّع الى حاجة الأهل من جهة، والحالة الاقتصادية للأساتذة من جهة ثانية".



ورأى أبو كسم أنّ "الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأي يوسف نصر يقود طائرة التعليم بالرغم من العواصف التي تحيط بها"، مؤكدًّا أنّ "المدارس الكاثوليكيّة اليوم تتطلّع دومًا الى التجدّد والتغيير".

ولفت الى "أنّنا نواجه تحديّيْن: مالي وأخلاقي"، وأكد أنّنا "لن نتنازل عن حقّنا في تربية أولادنا".

وأعلن عن انعقاد مؤتمر نهاية أيلول، يضمّ رؤساء المدارس المسيحيّة والإسلامية لوضع خطّة موحّدة تحمي المدارس من أي تفلّت أخلاقي".

من جهته، أشار الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر الى أنّ "التحوّلات والتغيّرات في العالم قلبت مجال التعليم رأسًا على عقب، خصوصًا في هذه اللحظات الحرجة التي تتعرّض فيها حياة الملايين من البشر للتهديد بسبب الأزمة الماليّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة. فبات من اللزوم بمكان تجديد النموذج التعليميّ بكليّته من خلال البحث عن مبدأ للتوحيد والتناسق مع أمانة المؤسّسات التربويّة  لرؤيتها التأسيسيّة في "تنشئة كلّ إنسان وتنشئة الإنسان كلّه" بهدف المشاركة بفعاليّة أكبر في أنسنة كلّ كائن بشريّ".

ورأى الأب نصر أن "في لبنان، وتبعًا لجميع الاضطرابات التي يمرّ بها النظام التعليميّ اللبناني، تبقى المدارس الكاثوليكيّة، كجزء من النسيج الاجتماعي المتضرّر من التحوّلات المتنوّعة، وفيّة لرسالتها وبالتالي مسؤولة دائمًا عن مستقبل الأجيال القادمة"، مؤكدًا "إعادة نظر المدارس الكاثوليكية في أسس التعليم الحالي، وإدراك أنّ التربية ليست مجرد تلقين للمعلومات أو إكساب للمعارف بل هي تعزيز لتنمية المهارات وتطوير للممارسات الناجعة وتمثيل للقيم".

وتابع: "بعبارة أخرى، تجد المدارس الكاثوليكيّة نفسها ملتزمة في ورشة العمل الكبيرة "للتربية المتكاملة"، من حيث هي أسلوب جديد للتفكير بشكل أعمق في نوع التربية التي نريدها للجيل الجديد: تربية تهدف إلى تكوين الشخص في وحدة متكاملة لكيانه مع جعله مستقلاًّ ومحترمًا ومتضامنًا وقادرًا على المشاركة في الحياة العامة والاقتصادية والاجتماعيّة".

وشدّد على أنّ "المؤتمر التاسع والعشرين للمدارس الكاثوليكيّة يشكّل جزءًا من ديناميّة مستوحاة من الرسالتين البابويتين العامّتين "كن مسبَّحًا" (Laudato Si) و "أهميّة التربية" (Gravissimum Educationis)، ومن التعليم الاجتماعي للكنيسة ومن الميثاق التربويّ العالميّ".

ودعا نصر "الجماعة التربويّة بأكملها  للتفكير في المسار أو المثال التعليميّ الجديد الذي يجب تقديمه للشبان: نموذج يلتزم بتحويل المجتمع وبناء الوطن، نموذج يتميز بتاريخ غني وبقوة إبداعيّة، مستوحى من النصوص التأسيسيّة، ومنفتح على جميع المستجدّات والمقاربات المحدثة في هذا القرن الحالي".

وأضاف: "يطمح هذا المؤتمر التاسع والعشرون للمدارس الكاثوليكيّة إلى استنطاق دور التربية للتفكير في غدٍ لا ينبغي أن يفتقر إلى مستقبل".

واشار الى ان أهداف المؤتمر الثلاثة هي:

-التفكير في نموذج تعليميّ جديد وشامل بناءً على النصوص التأسيسيّة للكنيسة من أجل تكوين مواطن الغد.

-تطوير الأبعاد المختلفة للتربية المتكاملة التي تسهم في تحقيق شخصيّة المتعلّم وتمكينه لإنجاز تحوّل أفضل للمجتمع.

-تشجيع أوقات للتفكير بهدف تطوير الأسس الأخلاقيّة لعلمنا التعليميّ والتربويّ.
  المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

نائب وزير التربية «العباب» يطلع فريق العقوبات الأممي على انتهاكات الحوثيين للعملية التعليمية

 

عقد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور علي العباب، اليوم، لقاءً عبر تقنية الاتصال المرئي (زووم) مع فريق العقوبات التابع لمجلس الأمن الدولي، استعرض خلاله جملة من الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق قطاع التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وفي مقدمتها التلاعب بالمناهج الدراسية، وتجنيد الأطفال، وارتكاب جرائم جسيمة بحق الكوادر التعليمية.

 

وأشار الدكتور العباب إلى أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران أقدمت على تغييرات ممنهجة في المناهج الدراسية، تهدف إلى غرس مفاهيم طائفية متطرفة تتنافى مع قيم المجتمع اليمني وأهداف التعليم الوطني

 

كما أشار الدكتور العباب إلى أن المليشيا تستخدم المدارس كمنابر لنشر خطابات الكراهية والطائفية، وتخضع الطلبة لمحاضرات إلزامية مشبعة بالفكر المتطرف، فضلاً عن قيامها بتجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال دون السن القانونية، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية الخاصة بحقوق الطفل.

 

وتطرق العباب إلى معاناة المعلمين في مناطق سيطرة المليشيا، حيث عمدت الجماعة إلى استهداف الكوادر التربوية التي ترفض الانخراط في مشروعها الطائفي، من خلال القتل أو التهجير أو الإخفاء القسري أو الفصل التعسفي، الأمر الذي خلق بيئة تعليمية قمعية لا تتوفر فيها أبسط معايير الأمن والاستقرار.

 

وفيما يخص الطلاب، حذر نائب وزير التربية والتعليم من استمرار تهديد حياتهم بسبب الألغام التي تزرعها المليشيا بشكل عشوائي في الطرقات المؤدية إلى المدارس وفي محيط المنشآت التعليمية واستخددام المدارس ثكنات عسكرية، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا من الأطفال بين شهيد وجريح، إضافة إلى إصابات تسببت بإعاقات دائمة.

 

واختتم الدكتور العباب حديثه بمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه هذه الانتهاكات الخطيرة، والعمل على وقف ممارسات مليشيا الحوثي التي حولت التعليم من وسيلة للنهضة إلى أداة لنشر الطائفية والكراهية والتجنيد القسري.

مقالات مشابهة

  • «التربية» تطرح الزي المدرسي عبر 53 منفذًا استعدادًا للعام الجديد
  • اختتام امتحانات شهادتي «التعليم الأساسي والثانوي» للمدارس الليبية بالخارج
  • «التربية» تتيح الزي المدرسي في 53 منفذ بيع
  • الأنبا باخوم يفتتح المؤتمر الإيبارشي التكويني السادس لخدام وخادمات التربية الدينية
  • الأنبا توماس يتفقد مؤتمر التربية الدينية بكنيسة القديس أنطونيوس الكبير بإهناسيا
  • تعرف على الدخل السنوي للملك تشارلز
  • وزير التربية يناقش التحول الرقمي وخطط التدريب وتطوير المدارس
  • نائب وزير التربية «العباب» يطلع فريق العقوبات الأممي على انتهاكات الحوثيين للعملية التعليمية
  • «التراث الشعبي بعيون الآخر» ينطلق بالشارقة
  • جامعة الحديدة تستعرض تقرير الأداء السنوي أمام قطاع التعليم العالي