السلع التموينية زائدة عن حاجتي فهل يجوز إخراجها للفقراء.. واعظة بالأوقاف تجيب
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
أوضحت الدكتورة دينا أبو الخير الواعظة بوزارة الأوقاف أن السلع التموينية التي يحصل عليها المواطن ولا يحتاجها لا يجوز أن تُخزن أو تُحتكر، بل الواجب توزيعها على من هم في حاجة فعلية إليها.
وأكدت أن الاستفادة الشخصية من هذه السلع دون احتياج تُعد من أكل أموال الناس بالباطل.
جاء ذلك خلال حديثها ببرنامج "وللنساء نصيب" على قناة "صدى البلد"
وشددت على أن السلع التموينية تُصنف كمال عام مملوك للدولة، ويجب التعامل معه وفق الضوابط الشرعية، مستشهدة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن رجالًا يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة".
وفي وقت سابق أكدت دينا أبو الخير أن النفس البشرية تواجه ثلاثة دواعي رئيسية، أولها داع من الشيطان يحثها على الوقوع في الذنوب والمعاصي، وثانيها داع من الملك يوجهها إلى طريق الطاعة والالتزام بالأخلاق، وثالثها داع داخلي يسعى وراء شهوات الدنيا.
وأوضحت أبو الخير خلال تقديمها برنامج "وللنساء نصيب" المذاع عبر شاشة قناة صدى البلد، أن جهاد النفس يتمثل في مقاومة هذه الدوافع، والالتزام بما أحله الله، والابتعاد عما حرم حفاظا على النفس البشرية، مشيرة إلى أن أوامر الله عز وجل ونواهيه كلها تأتي لمصلحة الإنسان وحمايته.
وأضافت أبو الخير، أن الإنسان قد يضعف أحيانا ويقع في الذنب أو المعصية، لكن هذا لا يعني نهاية المطاف، فباب التوبة مفتوح أمام الجميع، مؤكدة أن المماطلة والتسويف في التوبة من عمل الشيطان، وأن على المسلم أن يبادر دائما بالعودة إلى طريق الله دون تأجيل.
وشددت الداعية على أن جهاد النفس لا يكتمل إلا بالصبر، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «ومن يتصبر يصبره الله»، موضحة أن أعظم عطاء يمنحه الله لعباده هو الصبر، الذي يعينهم على الثبات في الطاعة، والابتعاد عن الذنوب، والتحمل عند الابتلاء
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التموين دينا أبو الخير السلع التموينية مال الدولة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للوالد كتابة كل ممتلكاته لبناته فقط دون إخوتهم؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول إمكانية أن يكتب الأب كل ممتلكاته من بيع وشراء لبناته فقط دون أن يخصص شيئًا لإخوته، موضحًا أن هناك فارقًا مهمًا بين الميراث والهبة أو التصرف حال الحياة، وأن الشرع الشريف يطلب من الآباء والأمهات أن يعدلوا بين أولادهم ولا يميزوا بدون سبب.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقاء تلفزيوني اليوم الأربعاء، أن التمييز بين الأبناء جائز إذا كان هناك سبب مثل فقر أحدهم أو مرضه أو ظروفه المعيشية الصعبة، فيجوز للوالد أو الأم منح هذا الابن أو الابنة شيئًا إضافيًا، أما إذا لم يوجد سبب فلا يفضل التمييز لأنه قد يورث الضغينة ويؤثر على التراحم بين أفراد الأسرة.
وأضاف الدكتور شلبي أن إذا كان الأب لديه بنات فقط ورغب في كتابة ممتلكاته لهن فهذا جائز شرعًا ولا حرج فيه، لكن الأفضل مراعاة ظروف الإخوة وأوضاعهم المعيشية، فإذا كانوا بخير والبنات في مستوى متساوٍ فلا يُستحب تصرف الأب بكل الممتلكات للبنات فقط، ويمكن الاكتفاء بالتصرف في جزء من الأملاك لضمان تحقيق العدل والوئام الأسري.
وأشار إلى أن التصرف الجزئي في الأملاك أثناء حياة الإنسان يساعد على تحقيق المودة والتراحم بين أفراد الأسرة، بينما الميراث الكامل بعد الوفاة يُقسم وفق الشرع ولا يجوز التعدي فيه، موضحًا أن الهدف من الضوابط الشرعية هو الجمع بين العدالة والرحمة والحفاظ على وحدة الأسرة.