منازل بلا سكان وسكان بلا منازل.. كيف يغذي غسل الأموال أزمة السكن في غانا؟
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
في قلب العاصمة الغانية أكرا، تتصاعد أبراج سكنية فاخرة خلف جدران عالية وأسوار كهربائية، لكن شرفاتها مغلقة ونوافذها موصدة، وحراسها يراقبون مداخل لا يطرقها أحد.
مشهد يختصر مفارقة قاسية: مدينة تعاني عجزا يقدّر بـ1.8 مليون وحدة سكنية، في حين تظل مئات الشقق الفاخرة خاوية.
في أحياء النخبة مثل إيست ليغون وكانتونمنتس وأوسو، ترتفع أسعار الشقق إلى أكثر من 100 ألف دولار، مما يخرجها من متناول الطبقة الوسطى.
ويحذر ديفين أغور، رئيس مجموعة "غرف الإيجار"، في حديثه لـأفريكا ريبورت من أن "أكرا قد تتحول إلى مدينة أشباح خلال عقد إذا استمرت الأسعار في الارتفاع".
كشفت تحقيقات رسمية، أوردتها أفريكا ريبورت، أن طفرة العقارات الفاخرة لا تغذيها الحاجة للسكن، بل تدفقات أموال غير مشروعة، خاصة من شخصيات سياسية ورجال أعمال يبحثون عن قنوات لغسل أموالهم.
وتقول ماري أويليانا أدا من منظمة الشفافية الدولية إن "السوق الذي يفترض أن يوفر المأوى، تحوّل إلى سوق للسرية".
من جانبها، أكدت هيئة الجرائم الاقتصادية المنظمة ومركز الاستخبارات المالية في غانا تكثيف الجهود لتعقب هذه الأموال، مع وعود بإعلانات ومحاكمات وشيكة.
لكن المسؤولين يعترفون بأن حجم المشكلة كبير، خاصة مع دخول العملات المشفرة في تسعير العقارات، مما يخرجها من نطاق الرقابة الحالية.
ويرى خبراء أن الأبراج الفاخرة تُبنى كرموز للثراء أكثر من كونها مساكن، وهو ما يفاقم الفجوة بين العرض والطلب.
وتوضح الخبيرة المالية صوفيا كافوي تايي أن غسل الأموال "يشوه الاستثمارات ويرفع الأسعار بلا مبرر اقتصادي"، مما ينعكس على إنتاجية المدن ويطيل ساعات التنقل للعمال.
أكرا ليست استثناء، فمدن مثل نيروبي ولواندا ولاغوس شهدت مشاريع إسكان فاخر بقيت شققها فارغة، في وقت يعيش فيه ملايين الأفارقة في أحياء عشوائية. وتشير بيانات أفريكا ريبورت إلى أن 58% من سكان المدن الغانية يقيمون في مساكن غير رسمية، مع تزايد النسبة سنويا.
بين الإنجاز والتحديرغم خروج غانا من "القائمة الرمادية" لمجموعة العمل المالي عام 2020، فإن تطبيق القوانين ما زال متذبذبا.
إعلانوكما قال أحد مسؤولي مكافحة الجريمة "المجرمون سيبحثون دائما عن ثغرات، ومهمتنا أن نسدها قبل أن يفتحوا غيرها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
تعرف على تاريخ فيلهلم مايباخ في صناعة السيارات ؟
فيلهلم مايباخ كان يعمل مهندس ألماني، وبدأ علاقته بالسيارات مع جوتليب دايملر في تطوير محركات الاحتراق الداخلي، وساهم في تصميم أولى سيارات دايملر وأول محرك سيارة رباعي الأسطوانات، وبعدها أسس شركة مايباخ لصناعة السيارات الفاخرة في 1909.
واشتهرت مرسيدس بإنتاج سيارات استثنائية للأثرياء حتى عام 1940، وبعد إعادة إحياء العلامة التجارية، أصبحت رمز للفخامة الفائقة في العصر الحديث تحت مظلة دايملر " مرسيدس-بنز " .
بداية عمل فيلهلم مايباخ في دايملرعمل فيلهلم مايباخ مع جوتليب دايملر علي تطوير محركات احتراق داخلي فعالة، وحصلوا على براءة اختراع لمحرك رباعي الأشواط خفيف في عام 1885.
ساعد فيلهلم مايباخ في تصميم أول سيارة رسمية لهم، Stahlradwagen، والتي عرضت في باريس عام 1889، والتي لم تكن مجرد عربة معدلة.
وفي عام 1900، طور فيلهلم مايباخ أول سيارة مرسيدس "عربة دايملر" بتصميمها الحديث، وأحدثت ثورة في صناعة السيارات.
تأسيس شركة مايباخأسس فيلهلم مايباخ مع ابنه كارل شركة Maybach-Motorenbau في 1909 لصناعة محركات الطائرات والسفن الهوائية، ومن ثم بدأ في إنتاج سيارات فاخرة في 1921.
أنتجت شركة مايباخ سيارات حصرية وفخمة جداً مثل طراز W3، واستهدفت الأثرياء وأصحاب النفوذ، وشهدت فترة ما بين الحربين العالمية من عام 1921 حتي عام1940 ذروة إنتاج السيارات الفاخرة للعلامة.
إعادة إحياء العلامة التجارية الحديثة مايباختم بيع اسم مايباخ لشركة دايملر في الستينيات، وتوقف الإنتاج لفترة، وفي عام 2002، أعادت دايملر كرايسلر إحياء اسم مايباخ كعلامة تجارية للسيارات الفاخرة للغاية، لتنافس Rolls-Royce، وأصبحت جزء من إرث الفخامة الذي بدأها المهندس فيلهلم مايباخ .
وجدير بالذكر ان فيلهلم مايباخ توفي في عام 1929، تاركًا إرث ضخم من الابتكارات التي شكلت حجر الزاوية لصناعة السيارات الحديثة، وعادت علامة مايباخ اليوم لتكون جزء من الفئة الفاخرة للغاية ضمن سيارات مرسيدس-بنز تحت اسم مرسيدس-مايباخ.