صندوق النقد: الاقتصاد الأميركي يتراجع بعد أعوام من الصمود
تاريخ النشر: 12th, September 2025 GMT
قال صندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، إن الاقتصاد الأميركي بدأ في إظهار علامات على التراجع بعد أعوام من الصمود وسط تباطؤ الطلب المحلي وتراجع نمو الوظائف.
وذكرت المتحدثة باسم الصندوق جولي كوزاك أن التضخم في طريقه لتحقيق هدف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) البالغ 2%، لكن هناك أخطار قد تدفعه إلى الارتفاع، ويُعزى ذلك إلى الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على الواردات.
وقالت في إفادة دورية "ما شهدناه في السنوات القليلة الماضية هو أن الاقتصاد الأميركي أثبت متانته، ونرى الآن ظهور بعض العلامات على التراجع". وأضافت "يتباطأ الطلب المحلي ونمو الوظائف في الولايات المتحدة".
وتحدثت كوزاك عن أن التوسع في الاستيراد خلال بداية العام تحسبا للرسوم الجمركية تسبب في بعض التقلبات بالنشاط الاقتصادي خلال النصف الأول، مشيرة إلى أن الرسوم الجمركية تزيد الآن من أخطار التضخم.
وتابعت أن صندوق النقد يرى في ضوء هذه العوامل مجتمعة مجالا أمام مجلس الاحتياطي الاتحادي لخفض أسعار الفائدة مع ضرورة المضي قدما بحذر والتركيز على ما يُستجد من بيانات.
وسجل مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة ارتفاعا الشهر الماضي إلى أعلى مستوى له منذ يناير/كانون الثاني، مسجلا 2.9% مقارنة بـ2.7% في شهر يوليو/تموز السابق له، حسبما ما ذكرت وزارة العمل اليوم الخميس، فيما رجّح محللون ألا يثني ذلك الاحتياطي الفدرالي عن خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
وذكرت كوزاك أن المراجعة بالخفض في بيانات التوظيف الأميركية التي أُعلن عنها يوم الثلاثاء كانت "أكبر بقليل" من المتوسط التاريخي.
وقالت الحكومة الأميركية إنها وفرت وظائف خلال 12 شهرا المنتهية في مارس/آذار الماضي بأقل من التوقعات السابقة بنحو 911 ألف وظيفة، مما يشير إلى أن نمو الوظائف كان متعثرا قبل فرض الرئيس دونالد ترامب رسوما جمركية صارمة على الواردات.
إعلانوأضافت أن هذه المراجعات قد تكون مدفوعة بمجموعة متنوعة من العوامل، من بينها مسائل إحصائية وبعضها يتعلق بأخطاء في الاستجابة والاستطلاعات.
وأثارت تخفيضات حادة لأعداد الوظائف في مايو/أيار ويونيو/حزيران غضب ترامب، مما دفعه إلى إقالة إريكا ماكينتارفر مفوضة مكتب إحصاءات العمل واتهامها دون دليل بتزوير البيانات، ورشح إي.جيه أنتوني كبير خبراء الاقتصاد في مؤسسة هيريتيدج ليحل محلها.
ورفضت كوزاك الخوض في مسألة مصداقية البيانات الأميركية، مكتفية بالقول: إن صندوق النقد يدعو جميع أعضائه إلى تقديم بيانات دقيقة وذات مصداقية وفي الوقت المناسب.
وأضافت "هذا النوع من شفافية البيانات يعزز مصداقية الإدارة الاقتصادية في جميع الدول".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات صندوق النقد
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: ترامب يحدد مرشحين اثنين لقيادة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أنه يميل إلى اختيار أحد شخصين لتولي رئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) في العام المقبل، محددا بذلك خياراته بين حاكم الاحتياطي الفيدرالي السابق كيفن وارش ومدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت.
وأوضح ترامب أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي المقبل ينبغي أن يتشاور معه بشأن تحديد مستويات أسعار الفائدة، في خطوة تعد غير معتادة.
وقال ترامب في مقابلة داخل المكتب البيضاوي: "أعتقد أن لديك كيفن وكيفن.. كلاهما – أعتقد أن الكيفنين رائعان".
وأضاف: أن التشاور معه بشأن أسعار الفائدة "عادة لم يعد يُفعل الآن، لكنه كان يُفعل بشكل روتيني في السابق، ويجب أن يتم"، مؤكدا أن ذلك لا يعني تنفيذ ما يقال حرفيا، لكنه شدد على ضرورة الاستماع إلى رأيه.
وأكد ترامب: "لا يتعين عليهم اتباع ما أقوله حرفيا، لكننا سنختار رئيسا جديدا للاحتياطي الفيدرالي في المستقبل القريب".
وتأتي تصريحات ترامب في ظل انتقاداته السابقة للاحتياطي الفيدرالي ورئيسه جيروم باول لعدم قيام البنك بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير، فيما خفض الاحتياطي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الأربعاء الماضي.