قال وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث اليوم الأحد إن الجيش لديه التفويض لتوجيه ضربات في منطقة البحر الكاريبي لاستهداف سفن يُعتقد أنها تحمل مواد مخدرة غير مشروعة قبالة سواحل فنزويلا.

وقال هيغسيث ،خلال مقابلة أذاعتها فوكس نيوز، "لدينا كل التفويض اللازم. هؤلاء مصنفون على أنهم منظمات إرهابية أجنبية".

وأضح الوزير الأميركي أنه "إذا كنت في النصف الشمالي من الكرة الأرضية أو في منطقة البحر الكاريبي أو إلى الشمال من فنزويلا وتريد تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، فأنت هدف مشروع للجيش الأميركي"

ولم يقدم هيغسيث ولا الرئيس دونالد ترامب دليلا على الاتهامات بأن القوارب المستهدفة كانت تحمل مخدرات.

وأخبر ترامب الكونغرس الأسبوع الماضي أنه أعلن أن الولايات المتحدة في "نزاع مسلح غير دولي" مع عصابات المخدرات، دون تقديم أساس قانوني جديد.

ويقول منتقدون إن قصف القوارب محاولة أخرى من ترامب لاختبار نطاق سلطاته الرئاسية. وتساءل الخبراء القانونيون عن سبب تنفيذ الجيش لهذه الهجمات بدلا من خفر السواحل الأميركي، وهو الهيئة المعنية بالقانون البحري في البلاد.

وقال ترامب اليوم الأحد إن التعزيزات العسكرية الأميركية في منطقة البحر الكاريبي "أوقفت تهريب المخدرات من أميركا الجنوبية"، مضيفا في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض "لا توجد مخدرات تأتي عبر المياه. وسندرس طبيعة المرحلة الثانية".

وكان الجيش الأميركي نفذ الجمعة غارة على قارب يشتبه بتهريبه المخدرات قبالة سواحل فنزويلا وأدت الى مقتل 4 أشخاص.

تنديد روسي

ونددت روسيا اليوم بالضربة الأميركية على القارب، محذرة من مخاطر التصعيد الأميركي المحتمل في منطقة البحر الكاريبي بأكملها.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف تحدث إلى نظيره الفنزويلي إيفان جيل هاتفيا.

وأضافت الوزارة "قال لافروف إن روسيا تندد بشدة بالضربة الجديدة التي نفذها الجيش الأميركي في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول على سفينة في المياه الدولية بالقرب من فنزويلا".

إعلان

وقالت الوزارة "الوزيران عبرا عن قلقهما البالغ من تصعيد واشنطن لأفعالها في البحر الكاريبي، وهو ما قد يكون له عواقب واسعة النطاق على المنطقة".

وقالت موسكو إنه "من غير المؤكد أن الولايات المتحدة لن تربط بأي شكل من الأشكال بين حربها المعلنة على عصابات المخدرات والوضع في هاييتي".

وحذرت روسيا أيضا من محاولات التفسير الفضفاض لقرار حديث لمجلس الأمن الدولي لزيادة حجم البعثة الأمنية الدولية التي تعاني من نقص التمويل والأفراد منذ 15 شهرا وتحاول التصدي لعصابات مسلحة في هاييتي.

وامتنعت كل من روسيا والصين وباكستان عن التصويت على الإجراء الذي اقترحته الولايات المتحدة وبنما. وصوّت أعضاء المجلس الباقون، وعددهم 13، لصالح القرار.

وقالت الوزارة الروسية "أكد الجانب الروسي دعمه وتضامنه الكامل مع قيادة فنزويلا وشعبها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات فی منطقة البحر الکاریبی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

حركة عبور مكثفة بين فنزويلا وكولومبيا مع تصاعد التوتر في الكاريبي

رصد مراسل الجزيرة تواصل الحركة المكثفة للعابرين من خلال النقطة الحدودية بين فنزويلا وكولومبيا في الاتجاهين، وسط أجواء التوتر في منطقة الكاريبي، بعد أن كشف مسؤولون أميركيون أن واشنطن تستعد لبدء مرحلة جديدة من العمليات العسكرية ضد فنزويلا.

وقال مراسل الجزيرة إن الحركة الحدودية مستمرة حيث ما يزال الفنزويليون يعودون إلى ديارهم على الرغم من التهديدات التي تحيط ببلادهم.

وأوضح المراسل حسان مسعود من الحدود بين البلدين أن حركة عودة الفنزويليين إلى بلادهم أكبر من حركة خروجهم إلى كولومبيا.

وأكد الفنزويليون لمراسل الجزيرة أنهم بعودتهم في هذه الظروف الصعبة، يؤكدون أنهم لن يتركوا بلادهم على الرغم مما قد تغيره التحركات الأميركية من واقع فنزويلا.

وأفاد المراسل بأن النقاط الحدودية الفنزويلية مع الدول المجاورة لها شهدت نزوح 8 ملايين فنزويلي منذ بدء الاحتجاجات الداخلية وتصاعدها في 2019، لكنها الآن تشهد واقعا مختلفا.

كما رصد المراسل الواقع الأمني عند الحدود حيث شددت السلطات الفنزويلية الإجراءات الأمنية عند النقاط الحدودية.

وعلى الجانب الحدودي أيضا هناك ملامح اقتصادية حيث يبيع الفنزويليون الوقود بثمن أرخص مما يباع في فنزويلا نظرا لأنها من الدول التي تتمتع باحتياطات ضخمة من النفط على مستوى العالم.

حشد مقابل تعبئة

وتأتي هذه الحركة النشطة على الحدود في ظل التحشيد العسكري الأميركي في البحر الكاريبي تقابله التعبئة العامة في فنزويلا.

فقد قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة تستعد لإطلاق مرحلة جديدة ضد فنزويلا في الأيام المقبلة، في حين ألغت 6 شركات طيران رحلاتها إلى فنزويلا أمس السبت.

وانتشرت تقارير عن تحرك يلوح في الأفق في الأسابيع القليلة الماضية مع نشر الجيش الأميركي قوات في منطقة البحر الكاريبي وسط تدهور للعلاقات مع فنزويلا.

إعلان

ونفذت القوات الأميركية ضربات ضد أكثر من 20 زورقا تزعم أنها تنقل مخدرات في البحر الكاريبي منذ أوائل سبتمبر/أيلول الماضي، وأسفر ذلك عن مقتل أكثر من 80 شخصا.

في المقابل، أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أول أمس الجمعة، الجيش والمجموعات المسلحة البوليفارية وأفراد قوات الدفاع الشعبي بحماية المواقع الحيوية في البلاد مثل منشآت النفط والغاز والكهرباء.

مقالات مشابهة

  • إشارات غير معلنة عن عمليات أمريكية تستهدف حكومة فنزويلا
  • واشنطن تستعد لمرحلة عمليات جديدة ضد فنزويلا وسط تصعيد مع مادورو
  • حركة عبور مكثفة بين فنزويلا وكولومبيا مع تصاعد التوتر في الكاريبي
  • الطائرات تتجنب أجواء فنزويلا تحسبا لهجوم أميركي
  • الولايات المتحدة تستعد لإطلاق عمليات عسكرية جديدة ضد فنزويلا
  • من الكاريبي إلى فنزويلا.. واشنطن تحرّك قواتها وسط خطط سرية ضد الرئيس الفنزويلي
  • واشنطن تستعد لإطلاق عمليات عسكرية جديدة ضد فنزويلا
  • واشنطن تحذر الطيران المدني في أجواء فنزويلا من مخاطر عسكرية
  • ما بنود خطة ترامب للسلام بين روسيا وأوكرانيا؟
  • مدرج على لائحة العقوبات الأميركية.. تاجر مخدرات في قبضة الجيش اللبناني بعد سنوات من الملاحقة