واشنطن تستعد لمرحلة عمليات جديدة ضد فنزويلا وسط تصعيد مع مادورو
تاريخ النشر: 23rd, November 2025 GMT
كشف مسؤولين أمريكيين لوكالة رويترز أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تستعد لإطلاق مرحلة جديدة من العمليات المتعلقة بفنزويلا خلال الأيام المقبلة، في إطار تصعيد الضغوط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
ولم تُحدَّد بعد تفاصيل توقيت أو حجم هذه التحركات، كما لم يتضح ما إذا كان ترامب قد اتخذ قرارا نهائيا بشأن تنفيذها.
وأوضح مسؤولان أمريكيان أن العمليات السرية مرجّحة لتكون المسار الأول في التحرك الجديد ضد مادورو. وقد رفض البنتاغون التعليق، فيما أحالت وكالة الاستخبارات المركزية الأسئلة إلى البيت الأبيض الذي لم يستبعد "أي احتمالات" بشأن فنزويلا.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر لـواشنطن بوست بأن البيت الأبيض يدرس استخدام طائرات عسكرية لإلقاء منشورات فوق كاراكاس للضغط على مادورو، وربما تزامنًا مع عيد ميلاده. ولم تُعتمد هذه الخطة بعد.
وتأتي هذه التحركات ضمن استراتيجية أوسع تتهم من خلالها واشنطن حكومة مادورو بالتورط في تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، وهو ما ينفيه الرئيس الفنزويلي. وكشف مسؤولون أن الخيارات المطروحة تشمل حتى محاولة الإطاحة بمادورو.
وتزامن ذلك مع وصول حاملة الطائرات الأمريكية "جيرالد آر. فورد" ومجموعتها القتالية إلى الكاريبي، لينضمّوا إلى سبع قطع بحرية أخرى وغواصة نووية وطائرات F-35. ويشير هذا الوجود العسكري الكثيف إلى استعداد لعمليات تتجاوز مهام مكافحة المخدرات التي تعلن عنها واشنطن رسميًا.
وتعتزم الولايات المتحدة، يوم الاثنين المقبل، تصنيف "كارتل دي لوس سوليس" منظمة إرهابية بسبب دوره المزعوم في تهريب المخدرات. وتتهم إدارة ترامب مادورو بقيادة هذا الكارتل، رغم نفيه.
وفي ظل تصاعد التوترات، حذّرت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية شركات الطيران من "مخاطر محتملة" عند التحليق فوق فنزويلا، ما دفع ثلاث شركات دولية إلى إلغاء رحلاتها.
ورغم الضغوط، يؤكد مادورو أن أي خلافات مع الولايات المتحدة يجب أن تُحل دبلوماسيًا، معلنًا استعداده لعقد لقاءات مباشرة مع ممثلي واشنطن. فيما أقر مسؤولون أمريكيون بوجود اتصالات جارية بين الجانبين، دون مؤشرات على تأثيرها المحتمل في توقيت أي عمليات مرتقبة.
وتستعد كاراكاس، من جانبها، لسيناريو مواجهة عسكرية محتملة، وسط تقارير عن خطط حكومية لاعتماد تكتيكات حرب العصابات و"مقاومة مطوّلة" عبر انتشار وحدات صغيرة في أكثر من 280 موقعًا لتنفيذ عمليات تخريبية إذا وقع غزو أمريكي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس دونالد ترامب فنزويلا الرئيس نيكولاس مادورو العمليات السرية مادورو
إقرأ أيضاً:
وزير الحرب الأمريكي: خيارات جديدة وحاسمة في التعامل مع فنزويلا
أكد وزير الحرب الأمريكي بيت هغسيث، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتعامل بجدية مع ملف فنزويلا، وأن جميع الخيارات مفتوحة في ظل تصاعد التوتر مع حكومة نيكولاس مادورو، مشدداً على عدم وجود خطوط حمراء في مقاربة واشنطن لهذا الملف.
وقال هغسيث، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أمريكية، إن ترامب واضح تمامًا في موقفه من فنزويلا، مضيفًا أن أي تحرك ضد كاراكاس سيتم “على أساس معلومات دقيقة وتقييمات استخبارية شاملة”.
وأوضح أن الولايات المتحدة تمتلك قدرات متقدمة تمكنها من تتبع ومطاردة الخلايا الإرهابية وعصابات المخدرات المرتبطة، بحسب الرواية الأمريكية، بعناصر في النظام الفنزويلي، أفضل من أي دولة أخرى في العالم.
وكشف الوزير الأمريكي أن تصنيف حكومة مادورو كـ”منظمة إرهابية” سيدخل حيز التنفيذ في 24 نوفمبر الجاري، وهو قرار يفتح “مجموعة جديدة من الخيارات” السياسية والعسكرية، بحسب قوله.
وأشار إلى أن هذا التصنيف يمنح الإدارة أدوات إضافية لتشديد العقوبات وتوسيع نطاق الاستهداف القانوني والعملياتي ضد المؤسسات والأفراد المرتبطين بالنظام الفنزويلي.
وشدد هغسيث على رفض واشنطن لشرعية مادورو، قائلاً إن الرئيس الفنزويلي “ليس زعيماً منتخبًا شرعياً”، متهمًا إياه بالكذب على الإدارة السابقة بشأن ترك منصبه، ومشيرًا إلى تورطه في الاتجار بالمخدرات، وهو ما يمنح الإدارة الأمريكية وسائل إضافية لتزويد ترامب بـ”خيارات جديدة وحاسمة” للتعامل مع كاراكاس.
وتشير المصادر الأمريكية إلى أن الإدارة الأمريكية تستعد لتوسيع نطاق عملياتها التي تستهدف شبكات تهريب المخدرات المرتبطة بالنظام الفنزويلي، مع التركيز على الإجراءات القانونية والاستخباراتية الدقيقة لضمان فاعلية التحركات المقبلة.
آخر تحديث: 21 نوفمبر 2025 - 18:04