واصل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، لقاءاته وخطاباته من مدينة بورتسودان شرقي السودان، موجهاً قيادة الشرطة للبدء في التحضير والإعداد لمرحلة ما بعد الحرب.

بورتسودان: التغيير

حذر رئيس مجلس السيادة الانقلابي، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، من أن الحرب الجارية حالياً تهدد بتفتيت البلاد، وقال إن السودان يتعرض لمؤامرة كبرى تهدف لتفتت وخراب وحدته.

وعاد البرهان إلى مدينة بورتسودان أمس الأول، بعد زيارة إلى مصر استغرقت يوماً واحداً.

وكان قد خرج من الخرطوم للمرة الأولى، فجر الخميس الماضي، منهياً حصاراً كانت قد فرضته عليه مليشيا الدعم السريع منذ بداية الحرب في 15 ابريل.

وزار البرهان، اليوم الخميس، شرطة ولاية البحر الأحمر وخاطب ضباط وضباط صف وجنود الشرطة بالولاية.

وأكد بحسب إعلام المجلس الانقلابي، أن جميع الأجهزة النظامية ستعمل على التصدي للمؤامرة وحسمها قريباً، وشدد على قومية القوات المسلحة السودانية.

ونبه البرهان إلى الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع، وأكد أن هناك جرائم حرب اُرتكبت في الخرطوم ودارفور ويجب محاسبة ومحاكمة مرتكبيها.

وناشد من أسماهم المتمردين بالعودة إلى رشدهم وتسليم السلاح.

ونوه البرهان بدور الشرطة في بسط الأمن والاستقرار في أنحاء السودان، ومحاربة الجريمة، ودورها العظيم في التصدي لمليشيا الدعم السريع وومساندتها للقوات المسلحة “في إنهاء التمرد”.

ووقال إن هناك ضباطاً من الشرطة يقاتلون ضمن صفوف القوات المسلحة في حربها ضد المليشيا، مما يؤكد أن لها أدوار تقوم بها.

وعبر عن تقديره للشرطة التي استجابت لنداء القائد العام وانخراطها في العمليات العسكرية.

ولفت إلى ما وصفها بـ”الوقفة الكبيرة” من الشعب السوداني مع قواته المسلحة “للتصدي للقوات المتمردة”.

إلى ذلك، وجه البرهان الجهات المختصة بمراجعة تكلفة الجواز، مراعاة لظروف المواطنين.

كما وجه قيادة الشرطة للبدء في التحضير والإعداد لمرحلة ما بعد الحرب لبسط الأمن ومحاربة الجريمة ومحاسبة كل الجناة.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت أمس، عن بدء إجراءات استخراج جوازات السفر وفق رسوم وصفت بأنها تعجيزية بلغت 150 ألف جنيه للكبار و75 ألفاً للصغار، وخارج السودان 250 دولاراً للكبار و125 للصغار.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

شبكة أطباء السودان: 19 ألف محتجز بسجون الدعم السريع بجنوب دارفور

كشفت "شبكة أطباء السودان" الأهلية اليوم الأربعاء عن احتجاز قوات الدعم السريع أكثر من 19 ألف شخص في سجون ومعتقلات بولاية جنوب دارفور ومناطق أخرى في إقليم دارفور، وسط ظروف وصفها البيان بـ"الكارثية" تتسبب في وفيات شبه يومية.

ونقلت الشبكة عن مصادر داخل مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور أن المحتجزين يضمون عسكريين من القوات النظامية وآلاف المدنيين، بينهم أطباء ونشطاء وإعلاميون.

وكشف البيان تفاصيل المحتجزين وهم: 4270 من رجال الشرطة و3795 من القوات المسلحة و544 من جهاز الأمن والمخابرات و5000 أسير من معارك الفاشر و5434 مدنيًا من مهن وخلفيات مختلفة، بينهم 73 كادرا طبيا.

وأكد البيان أن سجني "دقريس" و"كوبر" وعددا من المعتقلات غير الرسمية تُستخدم لاحتجاز هذه الأعداد الهائلة في بيئة "تفتقر لأدنى الشروط الإنسانية"، مع انتشار وباء الكوليرا وأمراض معدية أخرى بسبب الازدحام الشديد وانعدام النظافة والمياه النظيفة.

وأشار إلى تسجيل أكثر من 4 وفيات أسبوعيًا بين المحتجزين نتيجة الإهمال الطبي التام وعدم السماح بنقل الحالات الحرجة للمستشفيات.

ودعت الشبكة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل للضغط على قوات الدعم السريع للإفراج عن المدنيين، ونشر قوائم المحتجزين، ووقف الاعتقالات التعسفية، وتحسين الظروف الصحية داخل السجون فورا.

واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023، وأدى إلى مجاعة وقتل على أساس عرقي ونزوح جماعي.

وبينما تحتل الدعم السريع كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بينها العاصمة الخرطوم.

ويشكل إقليم دارفور نحو خُمس مساحة السودان البالغة أكثر من مليون و800 ألف كيلومتر مربع، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.

إعلان

مقالات مشابهة

  • البرهان يناور بذكاء ويتوعد الدعم السريع
  • صدام علني بين الحلفاء.. الإخوان يكشفون دورهم في حرب السودان
  • بريطانيا: عقوبات على 4 من قادة الدعم السريع بينهم عبد الرحيم دقلو
  • المملكة المتحدة تفرض عقوبات على قيادات من "الدعم السريع" بالسودان
  • جنوب السودان يتولى أمن حقل هجليج النفطي بعد سيطرة الدعم السريع
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟
  • صورة من بورتسودان..!
  • تناسل الحروب
  • شبكة أطباء السودان: 19 ألف محتجز بسجون الدعم السريع بجنوب دارفور
  • اتهامات أمريكية للدعم السريع.. جرائم واعتداءات صادمة