التجانس الإجتماعي في المجتمع الأردني
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
صراحة نيوز- د أعلام حمزة الشيخ حسين
إن التنوع البشري والتجانس الموجود بين فئات وطبقات المجتمع الأردني فريدّاً من نوعه في العالم ، حيث ترى أن ابن المخيم في الأمس هجر مخيمه وخرج نحو المدينة ليسكنها ، وكذلك الحال لإبن القرى الذي ترك قريته ، وزراعته وأصبح اليوم مدنياً ويعمل موظفاً في القطاع العام أو الخاص .
إن هذا التحول السريع والهجرة نحو المدينة جاء نتيجة لتوفر الخدمات العامة والطرق الجيدة للمواطن والذي رأى أن الحياة في المدينة افضل من المكان الذي جاء من إلى المدينة .
لكن هناك بعض السلبيات من هذه الهجرة للمدينة والتي تمت خلال فترات قصيرة وسريعة ، وليست على مدار قرون لكي يتم التجانس المجتمعي ، ويأخذ وقته الطبيعي .
فنرى أن بيئة ابن المدينة تختلف عن بيئة ابن المخيم ، أو القرى البعيدة التي جاءت لتسكن المدينة فالحياة المدنية تختلف عن حياة البداوة أو الفلاحة وعملية التأقلم فيما بين الفئات الثلاثة لا بد أن تأخذ وقتها وخصوصاً عندما يكون أهل المدينة الأصليين لا يتجاوز نسبتهم من عدد سكان المدينة الحاليين ١٪.
وحيث ان الملاحظ أن جميع سكان المدينة كلاً متمسك بموروثه من حيث اللهجة الأم الذي جاء من رحمها ، أو الفكر الذي نما داخله منذ الصغر، أو اللباس الذي يلبسه في المناسبات الخاصة به إن كانت دينية أو مناسبات إجتماعية .
طإذا مخرجات هذا المجتمع الجديد الذي نشأ غير واضح المعالم من وجهة نظر علماء الإجتماع ، ولا يعرف متى سوف نصل إلى مجتمع متجانس تماماً ، والكل متفق أن هذا سوف يحصل بمرور عقود من السنوات أسوة بالمجتمعات التي مر على تواجدها داخل المدينة الواحدة مئات السنين .
فنرى أن هجرة اللاجئين السوريين من منطقة درعا إلى الأردن بأعداد هائلة أثر على تركيبة السكان ديمغرافياً واحدث عنصراً جديداً له فهناك ثقافة جديدة دخلت من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبالرغم من تواجدهم لأكثر من عقد في بلادنا إلا أنه لم يتم الإنسجام بينه وبين المجتمع الأردني وهذا ينعكس أيضا على الحالة العامة السابقة لتكوين المجتمع .
إننا اليوم أمام حالة يجب على علماء الإجتماع والإعلام التنبه لها لضرورة خلق البيئة الجامعة والمنسجمة تماماً بين جميع مكونات المجتمع ليكون أقوى وأمنع أمام أي خطر خارجي يتهدد أمنه وسلامة المجتمع المحلي من أي أختراق له من قبل الأعداء .
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن اخبار الاردن عربي ودولي أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن اخبار الاردن عربي ودولي أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.
ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.
ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".
استعدادات ميدانية وتشديدات أمنية
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.
كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.
وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:
الحفاظ على الوضع القائم مع استمرار الضربات المحدودة.
توسيع رقعة الاشتباكات دون الدخول في حرب شاملة.
انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة مشابهة لما جرى في عملية "سهام الشمال".
ضغوط أمريكية وتحذيرات لبنانية
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.
من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".
إسرائيل: لا انسحاب من الجنوب والقرى لن تعاد بناؤها
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".
وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".
مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.
وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".