مادورو يطلب من بابا الفاتيكان المساعدة في الحفاظ على السلام بفنزويلا
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
طلب الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، من البابا ليو الرابع عشر، بابا الفاتيكان، المساعدة في الحفاظ على السلام في فنزويلا.
تأتي تصريحات مادورو في ظل استمرار الجيش الأمريكي بشن ضربات ضد قوارب يُشتبه في نقلها للمخدرات قبالة سواحل فنزويلا، في إطار ما وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه «نزاع مسلح» مع كارتلات المخدرات.
وقال خلال برنامجه الأسبوعي على التلفزيون الرسمي: «لديّ إيمان كبير بأن البابا ليو، كما ذكرت في الرسالة التي أرسلتها إليه، سيساعد فنزويلا على الحفاظ على السلام والاستقرار وتحقيقهما».
ولم يُفصح مادورو عن تفاصيل الرسالة، كما لم تردّ الدائرة الإعلامية للحكومة على طلب للحصول على نسخة من الوثيقة.
وكان الجيش الأمريكي قد نفذ أربع ضربات قاتلة في منطقة الكاريبي منذ الشهر الماضي، آخرها يوم الجمعة وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص.
وأبلغت إدارة ترامب أعضاء الكونجرس بأنها تتعامل مع مهربي المخدرات كـ «مقاتلين غير شرعيين» وأن استخدام القوة العسكرية ضروري لمواجهتهم، في خطوة تفتح الباب أمام توسيع نطاق العمليات وتثير تساؤلات حول مدى سلطة الإدارة في المضي قدما دون موافقة الكونجرس.
مادورو من جانبه، كرر اتهامه للولايات المتحدة بأن عملياتها العسكرية تهدف إلى الإطاحة به.
اقرأ أيضاًعاجل.. ترامب يعلن تنفيذ القوات الأمريكية ضربة جديدة في فنزويلا
مصرع 7 أشخاص وإصابة آخرين إثر تحطم طائرة عسكرية في فنزويلا
«حكومة فنزويلا»: خفض ساعات العمل بسبب نقص الكهرباء
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بابا الفاتيكان الجيش الأمريكي الكونجرس فنزويلا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو البابا ليو الرابع عشر
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تخطط بهدوء لما قد يحدث في حال الإطاحة بمادورو في فنزويلا
(CNN)-- بعد مرور أشهر على حملة ضغط شهدت حشد الجيش الأمريكي لآلاف الجنود ومجموعة حاملات طائرات في منطقة الكاريبي، وتوجيه الرئيس، دونالد ترامب، تهديدات متكررة ضد الزعيم الفنزويلي، نيكولاس مادورو، تعمل إدارة ترامب على وضع خطط لما بعد الإطاحة بمادورو، وفقًا لمسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة ومصدر آخر مطلع على المناقشات.
وأفادت المصادر أن هذه الخطط تُصاغ سرًا وتُحفظ طي الكتمان في البيت الأبيض.
وتشمل هذه الخطط خيارات متعددة لكيفية تحرك الولايات المتحدة لملء الفراغ السياسي وتحقيق الاستقرار في البلاد، سواءً تنحى مادورو طواعيةً في إطار مفاوضات، أو أُجبر على التنحي بعد ضربات أمريكية على أهداف داخل فنزويلا، أو أي عمل مباشر آخر، بحسب المصادر.
وقد صرّح مسؤولون علنًا بأن هدف الحشد العسكري في الكاريبي وضربات زوارق تهريب المخدرات هو الحد من تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة، إلا أن التخطيط الداخلي يُعدّ مؤشرًا واضحًا على دراسة ترامب إمكانية إجبار مادورو على التنحي، وهو ما أقرّ به مسؤولون في الإدارة سرًا.
وأفادت شبكة CNN بأن ترامب لم يتخذ قرارًا بعد بشأن كيفية حلّ الأزمة، وأن هناك فصائل متعددة داخل الإدارة تتبنى وجهات نظر متباينة بشدة حول إمكانية اللجوء إلى عمل عسكري أو سري لإزاحة مادورو. وبينما هدد ترامب مرارًا بالتصعيد، بما في ذلك الضربات البرية، صرّح مسؤولان رفيعا المستوى في الإدارة بأنه لا توجد رغبة في زيادة التدخل الأمريكي في البلاد.
تحدث ترامب هاتفيًا مع مادورو أواخر الشهر الماضي، قبل أيام فقط من دخول تصنيف الولايات المتحدة لمادورو وحلفائه في الحكومة كأعضاء في منظمة إرهابية أجنبية حيز التنفيذ. وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إنه رغم أن المكالمة لم تكن بالضرورة حادة، إلا أن الرئيس وجّه إنذارًا ضمنيًا للديكتاتور، مُخبرًا إياه بأن من مصلحة مادورو مغادرة البلاد، وأن ترامب يعتزم مواصلة "تفجير" السفن.
وقال مصدر آخر مطلع على الخطة إن "مسؤولية الحكومة الأمريكية هي الاستعداد لجميع السيناريوهات المحتملة حول العالم، سواءً وقعت أم لا"، وأضاف المصدر أن الخطط تُحفظ بعناية في مجلس الأمن الداخلي بالبيت الأبيض، الذي يرأسه ستيفن ميلر، الذي عمل عن كثب مع وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي بالإنابة ماركو روبيو بشأن الجهود المتعلقة بفنزويلا في الأشهر الأخيرة.
وفي مقابلة مع موقع بوليتيكو نُشرت، الثلاثاء، قال ترامب إنه لا يريد تحديد مدى استعداده للذهاب لإزاحة مادورو، لكنه أضاف أن "أيامه باتت معدودة"، فيما رفض استبعاد المشاركة المباشرة في تغيير النظام، والتخطيط الذي قام به القائمون على البيت الأبيض يحافظ على خياراته.