البابا تواضروس يزور إيبارشية منفلوط | صور
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
زار قداسة البابا تواضروس الثاني مساء اليوم، إيبارشية منفلوط وذلك في إطار زيارته الرعوية الحالية لمحافظة أسيوط.
بدأ قداسته جولته في الإيبارشية بزيارة مدارس سانت ماري للغات التابعة للإيبارشية، يرافقه اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط وقيادات المحافظة، وعدد من أحبار الكنيسة.
افتتاح مدارس سانت ماري الخاصة بمنفلوط، وأنشد طلاب المدرسة النشيد الوطني المصري بأربعة لغات، ثم ألقى السيد المحافظ كلمة رحّب فيها بقداسة البابا، وهنّأ الشعب المصري بمناسبة الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر المجيد، وقدم درع محافظة أسيوط لقداسة البابا تواضروس الثاني تعبيرًا عن تقدير المحافظة، تلا ذلك كلمة نيافة الأنبا ثاؤفيلس أسقف منفلوط، الذي أعرب عن شكره لزيارة قداسة البابا ومحافظ أسيوط وجميع الحضور، وقدم خلال كلمته قصيدة وطنية عن علم مصر.
وفي كلمته، عبّر قداسة البابا تواضروس الثاني عن سعادته الكبيرة بزيارة المدارس، قائلاً: "أنا أفرح جدًا عندما أزور مدرسة، لأن المدرسة هي التي تبني الإنسان، وأقدم التحية للقوات المسلحة المصرية، وللسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولكل القيادات المخلصة في بلادنا. مصر لا يوجد وطن مثلها، فكل بلاد العالم في يد الله، أما مصر ففي قلب الله. بلدنا غنية بالحضارة والتاريخ، وأنا أتابع باهتمام نشاط مدرستكم الجميل، وأشجع كل إيبارشية على إنشاء مدرسة لخدمة المجتمع."
عقب الكلمة، أزاح قداسة البابا الستار عن اللوحة الرخامية التي تؤرخ لزيارة قداسته لمدارس سانت ماري الخاصة بمنفلوط، كما وضع حجر الأساس لمدرسة سانت ماري الدولية بمنفلوط. وتم وضع حجر أساس كاتدرائية قانا الجليل بدير لدير الأمير تادرس الشطبي الغربي. وتفقد مزار الآباء الأساقفة، ومقر المجلس الإكليريكي الإقليمي للوجه القبلي وإفريقيا (الدائرة الثالثة).
وعقب ذلك، بدأت فعاليات الاحتفال الذي أُقيم على المسرح، بحضور السيد المحافظ، وذلك بعد افتتاح مبنى الكرازة للخدمات، حيث قدم كورال سان جورج ترنيمة بعنوان "كنيستي القبطية"، تلتها ترانيم ترحيبية لقداسة البابا وسط أجواء من الفرح والتقدير.
ثم تم عرض فيلم وثائقي بعنوان "منارة النيل – إيبارشية منفلوط"، تناول تاريخ الإيبارشية الممتد على مدار ستين عامًا من الخدمة والعطاء.
كما قدّم فريق Black Light Show التابع لكنيسة السيدة العذراء بمنفلوط عرضًا فنيًا مميزًا باستخدام تقنية المسرح الأسود، نال إعجاب الحضور.
واختُتم الحفل بعرض بعنوان "تجمّل بالأخلاق" قدّمه تلاميذ مدارس سانت ماري، تناول قضية التنمر وأبرز القيم المسيحية في التعامل بالمحبة والاحترام.
وشجع قداسة البابا من قدموا الفقرات مشيدًا بجودة أدائهم وبالرسالة التي تحملها كل فقرة.
وألقيت عدة كلمات من ممثل بيت العائلة المصرية بأسيوط، ومحافظ أسيوط ونيافة الأنبا ثاؤفيلس، واختتمت بكلمة قداسة البابا التي شكر فيها الجميع داعيًا إلى الاعتناء بالأطفال وأورد مقولة أن الأطفال هم زهور الحياة وأن أكبر دليل على إن الله ما زال يحب للبشر هو وجود الأطفال، ونصح المجتمع كله بالمواظبة على زيارة ملاجئ الأطفال وكافة المؤسسات المهتمة بالطفولة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني إيبارشية منفلوط محافظة أسيوط قداسة البابا تواضروس الثانی سانت ماری
إقرأ أيضاً:
البابا لاون من إسطنبول: وحدة المسيحيين تمر عبر حوار المحبة بعيدًا عن الهيمنة
أطلق صباح اليوم، قداسة البابا لاون الرابع عشر، نداءً قويًا لتعزيز الوحدة المسيحية من خلال ما أسماه بحوار المحبة، مؤكدًا أن هذا الحوار لا ينبغي أن يرتكز على أي شكل من أشكال الاستيعاب، أو الهيمنة، بل على الاحترام المتبادل، وتبادل العطايا الروحية.
جاء ذلك خلال زيارة الحبر الأعظم للكاتدرائية الرسولية الأرمينية، بإسطنبول، في اليوم الرابع من زيارته الرسولية إلى تركيا، قبيل توجهه إلى لبنان.
وخلال استقباله من قِبل صاحب الغبطة بطريرك الأرمن في القسطنطينية، سهاك الثاني، أثنى قداسة البابا على العلاقات الأخوية التي تربط بين الكنيسة الكاثوليكية، والكنيسة الرسولية الأرمنية، مستذكرًا الخطوات التاريخية التي أنجزها أسلافهما على درب الوحدة، من البابا القديس بولس السادس، وصولًا إلى قداسة البابا بندكتس السادس عشر.
وفي كلمة ألقاها أمام نحو 300 من المؤمنين، عبّر بابا الكنيسة الكاثوليكية عن تقديره العميق للشهادة المسيحية الشجاعة، التي قدمها الشعب الأرميني عبر التاريخ، رغم ما واجهه من ظروف مأساوية.
الوحدة الحقيقيةودعا الأب الأقدس إلى العودة إلى ينابيع الإيمان الرسولي، من أجل استعادة الوحدة التي كانت قائمة في القرون الأولى، مشددًا على أن الوحدة الحقيقية هي تبادلٌ للعطايا التي يمنحها الروح القدس، لا تبعية، أو تفوقًا لطرف على آخر.
واستشهد قداسة البابا لاون الرابع عشر بقديس القرن الثاني عشر، نرسيس شنورهالي، معتبرًا إياه نموذجًا للتفاني في خدمة المصالحة بين الكنائس.
ومن جهته، رحّب غبطة البطريرك سهاك الثاني بزيارة عظيم الأحبار واصفاً إياها بأنها بركة تعكس بوصلة أخلاقية يحتاجها العالم، مشيرًا إلى معاناة المسيحيين في الشرق الأوسط.
ودعا صاحب الغبطة قداسة البابا إلى استخدام نفوذه الروحي، للدفع نحو حماية هذه الجماعات، خصوصًا مع اقتراب زيارته للبنان، مختتمًا كلمته بأملٍ في أن يعود الإيمان النيقاوي، ليكون رباطًا لا ينفصم بين المؤمنين.
واختُتم اللقاء المسكوني بلفتة رمزية محلية قام بها الحبر الأعظم، حيث تناول قطعة من الخبز مغموسة بالماء، قبل أن يستعد لمغادرة تركيا، بعد ظهر اليوم، لمتابعة زيارته الرسولية إلى لبنان.