فازت، اليوم الجمعة، الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام، التي تُعد أرفع الجوائز الدولية مكانة.

وكان عالم الكيمياء ألفريد نوبل يعد نفسه محبا للسلام، لكن اختراعه للديناميت عام 1867 وتكريسه حياته لصناعة المتفجرات، إضافة إلى إنشائه 90 مصنعا للأسلحة، ألصقت به تهمة لم يحبها، إذ لُقب بـ"تاجر الموت".

وتعبيرا عن ندمه بعد أن نعته إحدى الصحف الفرنسية بالخطأ تحت عنوان "مات تاجر الموت"، قرر تخصيص 94% من ثروته (31 مليون كرونة سويدية) لاستثمارها في توزيع جوائز للإنجازات التي تخدم الإنسانية في 5 مجالات، بلا تمييز في الجنس أو الجنسية.

ونستعرض في ما يأتي أسماء الفائزين بجائزة نوبل للسلام في السنوات العشر الأخيرة:

2025: زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو.

2024: مجموعة نيهون هيدانكيو للناجين من قصف هيروشيما وناغازاكي.

2023: الناشطة والصحفية الإيرانية المسجونة نرجس محمدي التي كوفئت على "نضالها ضد قمع النساء في إيران وكفاحها من أجل تشجيع حقوق الإنسان والحرية للجميع".

2022: الناشط الحقوقي البيلاروسي أليس بيالياتسكي ومنظمتا "ميموريال" الروسية و"مركز الحريات المدنية" الأوكرانية غير الحكوميتين.

الفائزات بنوبل للسلام من اليمين ماتشادو (2025) ونرجس (2023) وريسا (2021) (وكالات)

2021: الصحفيان ماريا ريسا (الفلبين) وديمتري موراتوف (روسيا) عن "دفاعهما ببسالة عن حرية الصحافة.

2020: برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة على "جهوده في محاربة الجوع في العالم".

2019: رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد "لجهوده في إرساء السلام"، وتحديدا "لمبادرته الحاسمة التي هدفت إلى تسوية النزاع الحدودي مع إريتريا".

2018: الطبيب الكونغولي دينيس موكويجي والإيزيدية ناديا مراد، تكريما لجهودهما في مكافحة العنف الجنسي المستخدم في النزاعات حول العالم.

إعلان

2017: الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية (آيكان) لمساهمتها في اعتماد معاهدة تاريخية لحظر الأسلحة النووية.

الفائزون بنوبل للسلام من اليمين آبي أحمد (2019) ومكويغي وناديا (2018) (وكالات)

2016: الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس عن التزامه في إنهاء النزاع المسلح مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك).

وتُعد نوبل أرفع الجوائز الدولية مكانة، وقد أُسست تنفيذًا لوصية العالم والمهندس والصناعي السويدي ألفريد نوبل المعروف باكتشافه مادة الديناميت.

وفي وصيته التي كتبها عام 1895، أوصى نوبل بتخصيص معظم ثروته لإنشاء جوائز سنوية تُمنح لمن "يقدّم أعظم فائدة للبشرية" خلال العام المنصرم.

وقد مُنحت جوائز نوبل لأول مرة عام 1901 تكريمًا للإنجازات المتميزة في مجالات الفيزياء، والكيمياء، والطب، والأدب، والسلام.

وعام 1968، أنشأ البنك المركزي السويدي "سفريجس ريكسبانك" (Sveriges Riksbank) جائزة العلوم الاقتصادية تخليدًا لذكرى نوبل، لتُضاف إلى قائمة الجوائز وتصبح الفئات المكرّمة 6 فئات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات نوبل للسلام

إقرأ أيضاً:

جوائز نوبل للجهل والتخلف

صراحة نيوز- بقلم: إبراهيم عبد المجيد القيسي

أمس كتبت مقالة عنوانها «هل هي أمة واحدة؟!»، نظرا للشواهد الكثيرة بأنها ليست كذلك، ولعل بين يدينا ويدي الأشقاء السعوديين، والأشقاء الفلسطينيين أيضا، والأشقاء الشركاء في كل العالم.. كلنا وقع بين يدينا مثال حي، على ان هذه الأمة توغل في التخلف، وفقدان المرجعيات المركزية، وهو مثال جائزة نوبل للعلوم التي تؤثر إيجابا على حياة البشر، وأعني بالضبط جائزة نوبل للكيمياء، التي حاز عليها العالم «العربي» عمر ياغي..

لا يهمني نوبل، ولا جوائزه، فنوبل ما هو الا شخص اخترع اختراعات أساءت للإنسانية، وكان لقبه أثناء حياته بأنه «عزرائيل» أو «وكيل الشيطان»، بسبب اختراعاته في مجال المفرقعات التي أصبحت في زمنه، أسلحة في أيدي الحكومات المستبدة، والمتصارعين، لإبادة بعضهم، فوضع من تركته ما يعادل 10 ملايين دولار، لدعم التقدم العلمي و»غيره»، والموجه لخدمة البشر والبشرية، ثم أصبحت جائزته فيما بعد، مقياسا عالميا للتفوق في مجالات لها أثر في خدمة البشرية وتحسين حياتهم على الأرض، وليس إبادتها، ولست بصدد التحدث عن معايير التقييم لمن يستحق الجائزة، ولا عن دور وتأثير «الصهيونية العالمية» على مجريات التقييم والتأخير والتقديم.. فكم من مجرم حرب نال جائزة نوبل للسلام، وكم من عالم عبقري، كبير، يعيش في الكوكب، ولا يلقي بالا لنوبل ولا للجوائز.

ومع ذلك…

فاز العالم العربي الدكتور عمر ياغي بجائزة في مجال الكيمياء، وكذلك فاز بها عالمان آخران أحدهما ياباني، والآخر بريطاني.. ولم نسمع بأن اليابانيبن انشغلوا بمنابت وأصول العالم سوسومو كيتاغاوا، او سمعنا عن البريطانيين بأنهم يتداولون فيديوهات، مشغولة بذكاء او غباء صناعي، يقول فيها العالم ريتشارد روبسون بأنه من ويلز، او من جمهورية إيرلندا، او انه اسكتلندي الأصول.. بينما نحن العرب نفعلها، لأن بعضنا يجد نفسه بالتناقض والجدل، حتى أن (الأطر المعدنية العضوية) وهو الحقل الكيميائي الذي حقق فيه العلماء الثلاثة اكتشافاتهم وبحوثهم، دخلت في التنابز والصراعات المتناحرة على صفحات مختلف التطبيقات الاجتماعية، فهم ربما يعتبرونها خناجر وشباري ورماحا وسيوفا، وقناوي.. في نسخ القرن ال21 من حروب داحس والغبراء الجاهلية..

كان العلم، والحكمة، هما ضالة المؤمن بالخير، لكنهما اليوم ليسا كذلك، وأعتقد أننا كعرب، ليس لنا من تفوق هؤلاء العلماء سوى المناكفات البينية، بينما التفوق الكيميائي الذي حققه العلماء، له «زبائنه»، الذين سيوظفونه لمزيد من الصناعات والإنجازات لصالح أممهم وبلدانهم وشركاتهم وبنوكهم وجامعاتهم.. الخ.

عمر ياغي؛ دكتور أمريكي أو إثيوبي أو مكسيكي، أحد ثلاثة نالوا جائزة نوبل في الكيمياء، وكل الدنيا يمكنها ان تبني على أساس تفوق هؤلاء العلماء، وتنتج صناعات جديدة، وربما لن يبيعوا منتجاتهم بيعا ولا لبلد عربي واحد، ويكفي للعرب حظهم الكبير من الموت.

وحتى يستريح المتعبون، اقترح اعتبار عمر ياغي صيني، وليس من جنسية او قومية أخرى، لعل الصين تسيطر أيضا على مجال حيوي جديد، وتحقق فيه إنجازات تذهل العالم، وهم أول من سيفعلون، لأنهم بشر يجيدون التفكير ويجيدون حماية انفسهم وهويتهم القومية في وجه قوى عالمية جشعة تريد ابتلاع العالم كله، وتسييله ارصدة في حساباتهم البنكية ومكننتهم الصناعية والاقتصادية.

لا يجدر بنا الاكتراث ولا المتابعة للعلم والمستقبل، دعونا فقط ننسخ «سايكس-بيكو» في جيناتنا، لعلنا نتجزأ حتى نصبح كائنات مجهرية، تعيش بالمليارات في خلية على رقبة ضفدع يتقافز حول وداخل مستنقع مائي في أي مكان من أرض العرب.

مقالات مشابهة

  • فنزويلا تغلق سفارتها في النرويج بعد منح نوبل للسلام لزعيمة المعارضة
  • استقطاب مشاريع استثمارية بقيمة أكثر من ١٢.٣٤٣ مليار دولار خلال العشر السنوات القادمة
  • فنزويلا تغلق سفارتها في النرويج بعد منح زعيمة المعارضة نوبل للسلام
  • من الطب إلى الاقتصاد.. نخبة علماء وفكراء يحصدون مجد نوبل 2025 حول العالم
  • مادورو يصف ماريا ماتشادو بـالساحرة الشيطانية
  • جوائز نوبل للجهل والتخلف
  • جوائز نوبل تختتم اليوم بالإعلان عن الفائز في العلوم الاقتصادية
  • موضوعية الجوائز ونوبل
  • زعيمة نوبل للسلام تؤكد: “ترامب يستحق الجائزة العام المقبل”
  • ترامب: سأتحدث في الكنيست وأزور مصر.. ويوم الإثنين سيكون عظيما