أزمة «البنج» تكشف فشل المنظومة الصحية
تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT
من جديد تعود أزمة بنج الأسنان مرة أخرى بعد أن أعتقد أطباء الأسنان أن تعاقد النقابة العامة مع شركة الحلول الرقمية «داف» سينهى الأزمة خاصة وأن النقابة أنشأت تطبيق الكترونى يتيح للطبيب حجز عبوات البنج واستلامها للقضاء على السوق السوداء.. الأيام الماضية فوجئ عدد كبير من أطباء الأسنان بتأخر شحناتهم من البنج والتى تعاقدوا على شرائها عن طريق تطبيق النقابة، الأمر الذى دفعهم إلى شراء بنج الأسنان من السوق السوداء بسعر 1250 جنيهاً للعبوة فى حين سعرها 850 جنيهاً.
فقط وبسؤالهم عن أسباب التأخير جاء رد الشركة أن السبب شركات الشحن، وتقوم شركة الحلول الرقمية «داف» بشراء البنج من شركتى الإسكندرية وأرت فارما وهو البنج المصرى وتقوم الأخيرة بتوزيعه عن طريق النقابات الفرعية اما البنج الاسبانى فتحصل شركة «داف» على حصة من شركة «كايرودنت» وهى المستوردة للبنج الاسبانى.
أحد الأطباء رفض ذكر اسمه أكد أنه طلب عدداً من عبوات البنج عن طريق تطبيق النقابة منذ 19 سبتمبر الماضى وحتى اليوم لم يحصل عليها رغم استلامه رقم الطلبية وبعد تواصله مع أحد المسئولين أخبره بأن الأزمة سببها التسعير وبحسب كلامه، فإن السوق المصرى فى فترة الصيف يستهلك 80 ألف عبوة شهرياً منها 10 آلاف عبوة أسبانى و50 ألف عبوة مصرى ومع اختفاء العبوات الاسبانى منذ أكثر.
من شهرين حدثت الأزمة، مشيرا إلى أن معظم الأطباء يعتمدون على البنج الأسبانى لجودته العالية فالمريض اثناء التخدير يحصل على نصف «أمبول» فقط اما البنج المصرى فالمريض يستنزف من 3 إلى 4 أمبولات للتخدير وهو تكلفة كبيرة على الطبيب ولكن معظمنا يعتمد بنسبة 90٪ على المنتج المصرى وهناك عيادات تستخدم البنج الاسبانى فقط وبسبب وجود عطل فى خط إنتاج مصنع الإسكندرية ظهرت الأزمة.
الدكتور حسين عبدالهادى، الأمين العامة لنقابة أطباء الأسنان، أكد عدم توافر البنج الإسبانى فى السوق المصرى وذلك لعدة عوامل خارجة عن إرادة الوكيل المحلى وهى ارتفاع عالمى فى أسعار البنج المستورد من جميع الشركات، بما فيها الشركة الإسبانية. وأن آخر شحنة وردت لمصر بالسعر القديم كانت منذ أكثر من شهرين، والشركة قامت بإخطار جميع الجهات الرسمية والنقابة بأنها ستكون الأخيرة بهذا السعر.
كما قامت شركة كايرو دنت (الوكيل الرسمى للبنج الإسبانى) بتقديم طلب رسمى إلى هيئة الدواء المصرية لتعديل السعر بما يتماشى مع الأسعار العالمية الجديدة، لكن لم يتم البت فيه حتى الآن. طبقاً لتصريحات الشركة لا يمكن توريد شحنات جديدة من الشركة الإسبانية إلى مصر قبل صدور الموافقة الرسمية على تعديل السعر. الشركة كانت قد حذرت مسبقاً هيئة الدواء من احتمالية حدوث أزمة فى توافر البنج الأسبانى قبل شهرين من نفاد الكمية، وذلك لإتاحة الوقت الكافى لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
أحد المصادر داخل نقابة أطباء أسنان أكد دخول 30 ألف طبيب لسوق العمل وهو ما يؤثر على استهلاك كمية البنج المتوفر، كما تم رصد أطباء يبيعون البنج للتجار وتم رصد أكثر من حالة برقم التسلسل الرقمى كما أن هناك معلومات أن هيئة الدواء ستقوم بتسعير البنج وهناك احتمالية زيادة سعره.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السوق السوداء نقابة أطباء الأسنان
إقرأ أيضاً:
المشاط تبحث مع نائب رئيس «ألستوم» تعزيز استثمارات الشركة في مصر وجهود توطين الصناعة
بحثت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع فيليب ديليور، نائب الرئيس الأول لشركة "ألستوم الفرنسية العالمية" للشؤون الخارجية، سبل تعزيز التعاون المشترك، وجهود زيادة استثمارات الشركة في مصر وتوطين الصناعة، في ضوء الأولوية التي توليها الدولة لهذا القطاع الحيوي، وذلك خلال فعاليات منتدى البوابة العالمية، الذي نظمه الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وخلال الاجتماع، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، على عمق الشراكة الممتدة بين الحكومة المصرية والجمهورية الفرنسية، والتي كان لها دور محوري في دعم النمو الاقتصادي، وتعزيز التنمية في مختلف القطاعات، وخلق فرص أفضل للاقتصاد المصري، منوهة أن الزيارة الرسمية الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر في أبريل 2025 شكّلت محطة مهمة في مسار العلاقات بين البلدين، حيث عكست الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة بين مصر وفرنسا، وتم خلالها توقيع عدد من وثائق التعاون التي رفعت مستوى العلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية.
وأكدت أن العلاقات المصرية الفرنسية القوية على صعيد الحكومتين تفتح آفاقًا أوسع لزيادة الاستثمارات من قبل الشركات الفرنسية في مصر، وتعزيز التبادل التجاري، موضحة أن التعاون بين شركة ألستوم يمثل شراكة استراتيجية طويلة الأمد في مجالات النقل والبنية التحتية، خصوصًا في السكك الحديدية، وتطوير المترو، وتحديث أنظمة الإشارات، وتوطين الصناعة، مؤكدة أن ألستوم، بخبرتها الواسعة، تلعب دورًا رئيسيًا في دعم جهود مصر لتحديث شبكة السكك الحديدية وأنظمة النقل الحضري، وتعزيز السلامة والكفاءة التشغيلية، وتبني حلول نقل مستدامة.
وأضافت أن الحكومة تعمل على تهيئة بيئة استثمارية جاذبة وإزالة العقبات أمام المستثمرين لضمان أن يكون القطاع الخاص شريكًا رئيسيًا في تنفيذ خطط التنمية، وهو ما تسعى الحكومة إلى تنفيذه من خلال «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، التي تم إطلاقها مؤخرًا، وتعد إطار شامل لتحقيق التكامل بين رؤية 2030 وبرنامج الحكومة، وتستهدف التحول إلى نموذج اقتصادي يقوم على القطاعات الأعلى إنتاجية.
كما تحرص الدولة على توسيع فرص الشراكة بين القطاعين العام والخاص، خاصة في المجالات التي تدعم النمو المستدام، مثل التحول الأخضر، والنقل، والصحة، والتعليم، بهدف خلق بيئة ديناميكية تتيح للشركاء الدوليين والقطاع الخاص المساهمة في تحقيق رؤية مصر التنموية والاستفادة من السوق المصرية المتنامية والمناخ الاستثماري المشجع.
وخلال الاجتماع، تمت الإشارة إلى الدور المحوري الذي تلعبه شركة "ألستوم" في تنفيذ مشروع المونوريل، وهو أحد أكبر مشروعات النقل الحضري في مصر ومن أطول شبكات المونوريل في العالم، لربط المدن الجديدة بالقاهرة الكبرى وتعزيز النقل المستدام منخفض الانبعاثات، كما تقوم الشركة أيضًا بإنشاء مجمع صناعي ضخم للسكك الحديدية في برج العرب بالإسكندرية.
جدير بالذكر أنه خلال أكتوبر الجاري، أعلنت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خلال مؤتمر صحفي بحضور السفير الفرنسي إيريك شوفالييه، عن إعلان مشترك بين مصر وفرنسا، أكد على الشراكة الاستراتيجية والتعاون الممتد بين البلدين، وبموجبه تتيح فرنسا تمويلات بقيمة 4 مليارات يورو، لتنفيذ المشروعات ذات الأولوية في مصر في قطاعات تشمل: التنمية البشرية (بما في ذلك التعليم العالي)، البنية التحتية المستدامة، مواجهة تحديات المناخ ضمن المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي».