سامح الصريطي: مصر استعادت مكانتها بدبلوماسيتها في تحقيق اتفاق شرم الشيخ
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
قال الفنان الكبير سامح الصريطي، إن مصر أثبتت مجددًا مكانتها الرائدة في قيادة المنطقة وتحقيق السلام بعد نجاحها في التوصل إلى اتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب على غزة، مشيرًا إلى أن ما قامت به القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي أعاد للأمة العربية الأمل في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن المشهد الإنساني في غزة بعد هذا الاتفاق يبعث على الفخر، موضحًا أن دموع الحزن التي عاشها العالم العربي على مدى عامين تحولت اليوم إلى دموع فرح بعودة الأمن والأمل إلى الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر تصرفت بما يليق بتاريخها ودورها الإقليمي، فأثبتت أنها «أم الدنيا وستظل قد الدنيا».
وأضاف الصريطي، في مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة إكسترا نيوز، أن الفن المصري كان وسيبقى دائمًا حارسًا للقضية الفلسطينية وصوتًا للوحدة العربية، موضحًا أن الأعمال الفنية المصرية عبر العقود تناولت القيم العروبية والتكاتف بين الشعوب، وكانت دائمًا تُظهر رفضها للاحتلال ودعمها للحق الفلسطيني.
وأشار إلى أن الدراما والسينما والأغنية والمسرح جميعها لعبت أدوارًا محورية في ترسيخ مفاهيم التضامن والسلام، مؤكدًا أن صوت الفنان المصري هو من أكثر الأصوات تأثيرًا في الوطن العربي والعالم، لما يحمله من صدق وعراقة وتجربة إنسانية راسخة.
وأكد الفنان الكبير أن الشعب المصري والفنانين أثبتوا وعيًا كبيرًا في مواجهة محاولات بث الفتنة والتشكيك في المواقف الوطنية، مشددًا على أن تماسك الجبهة الداخلية هو سر قوة مصر. وأوضح أن التفاف الشعب حول قيادته السياسية منذ رفض مصر لمخطط التهجير كشف حجم الوعي الوطني، وأثبت أن المصريين يصطفون دائمًا خلف رئيسهم في المواقف المصيرية.
واختتم الصريطي حديثه برسالة إنسانية إلى أهل غزة، مؤكدًا أن قلوب المصريين وبيوتهم مفتوحة لهم، وأن مصر ستقود جهود إعمار القطاع وعودة الحياة إليه من جديد، مؤمنًا بأن صمود الشعب الفلسطيني سيبقى مثالًا للعزة والكرامة أمام العالم بأسره.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
حزب التجمع: اتفاق شرم الشيخ انتصار للثوابت المصرية - الفلسطينية المشتركة وليس نهاية المطاف
أكد حزب التجمع أن اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في غزة، يمثل انتصارًا للثوابت المصرية – الفلسطينية المشتركة، كما يثبت قدرة الدبلوماسية المصرية الفذة، على إدارة الملفات الإقليمية الأكثر تعقيدًا، وأن مصر بمكانتها ستظ قاطرة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال الحزب في بيان له إن التوصل إلى هذا الاتفاق ليس حدثًا عابرًا، لكنه تتويج لجهود مصرية دؤوبة ، قائمة على رؤية استراتيجية ثابتة، وموقف أخلاقي واضح لا لبس فيه.
وحيا حزب التجمع وهذه الخطوة الدبلوماسية المهمة، يرى أن الاتفاق ما كان له ان يتم، لولا الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني البطل، الذي كتب بدماء أبنائه، وثبات نسائه وشيوخه وأطفاله، أعظم ملاحم التحدي في العصر الحديث.
وتابع : لقد حول الشعب الفلسطيني مأساته إلى قوة، ومعاناته إلى شرعية دولية متجددة، رغمًا عن إرادة العدو الإسرائيلي، ومن يدعمه، وجعل من قضيته محور الضمير الإنساني العالمي.
وجدد " التجمع " تحيته للموقف المصري الصلب والواضح، الذي حدده الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي الهمجي، وثبت من خلاله أن مصر لم تكن يومًا مجرد وسيط موثوق به، لكنها كانت وشعبها العظيم حصنًا منيعًًا للقضية الفلسطينية، وحائطًا صلبًا في مواجهة تصفيتها، ورفيقة درب في أحلك الظروف. وتجلت كل هذه المعاني، في " اللاءات الثلاث " التاريخية، التي شكلت خط الدفاع الأول، في وجه المخططات الصهيونية التوسعية وهي، لا للتهجير القسري أو الطوعي، وكان هذا الموقف حاسمًا في رفض أي مساس بحق الشعب الفلسطيني في أرضه وبيته وهويته، مما أحبط أحد أخطر المخططات الاستعمارية الحديثة، وهو تصفية القضية عبر تفريغ الأرض من سكانها.
وأضاف : لا للاستيطان في غزة والضفة الغربية، وبترسيخ هذا المبدأ، قطعت مصر الطريق على أي محاولة لابتلاع الأرض الفلسطينية، أو إقامة كيانات عنصرية فوقها، مؤكدة أن غزة والضفة أراض محتلة سيأتي اليوم الذي يتحرران فيه.
ولا لإجهاض قرارات الشرعية الدولية:، وبذلك أعادت مصر التأكيد على البعد القانوني والأخلاقي للقضية، متمسكة بقرارات الأمم المتحدة، وخاصة القرار 242 و 338، والقرارات التي تقر بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد حزب التجمع أن الطريق مازال طويلًا، فالاتفاق الأخير رغم أهميته، إلا أنه ليس نهاية المطاف، لكنه محطة لوقف نزيف الدماء، وفتح الطريق أمام إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، وتهيئة الأجواء لمرحلة سياسية جديدة.
وقال إن اتفاق شرم الشيخ يضع الجميع أمام مسؤولياتهم، ويلزم المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته، في دفع عملية السلام الجادة، و على الكيان الصهيوني أن يدرك أن عصر الإفلات من العقاب قد ولى، بعد أن قدم الشعب الفلسطيني للعالم أجمع درسًا في الكرامة لا ينسى.
واختتم حزب التجمع أن يأمل أن يتحول هذا الاتفاق إلى نافذة أمل حقيقية، تعيد القضية الفلسطينية إلى مكانها الصحيح كقضية تحرر وطني، وتؤكد أن إرادة الشعوب هي التي تصنع التاريخ.