بوابة الوفد:
2025-10-12@13:12:11 GMT

الفرق بين ترامب وماتشادو

تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT

أصابت لجنة نوبل للسلام عندما منحت جائزتها لهذا العام 2025 للفنزويلية ماريا ماتشادو، وبعثت اللجنة بإشارات مهمة للعالم ولكل من يهرول لاقتناصها بعمل جاد وإرادة حديدية وتصميم لا يلين لإرساء السلام العالمى، بعد أن باتت مصدر إلهام وقبلة للطامحين فى حصدها من قادة سياسيين وغيرهم ممن تركوا بصمة فى استهداف التعايش السلمى.


ربما الحالة الجدلية طوال الشهور الأخيرة، جعل العالم فى ترقب غير مسبوق لمعرفة من سيفوز بها، بعد أن صنع ترامب هذا الانبهار فى رغبة متوحشة ومستفزة دون خجل أقرب للتسول بعيدًا عن الطموح والتمنى المشروعين، ولم تخل مناسبة إلا وأفصح بشكل مباشر وغيره عن أمنيته فى خطفها والاستمتاع بجاذبيتها وقيمتها المعنوية من أجل بلاده!!
تشعب محاور جائزة رجل الأعمال السويدى ألفريد نوبل عن بداياتها كان مفيدا والذى أوصى باستخدام ثروته لتوزيع جوائز لمن قدّم أعظم فائدة للبشرية، واستدامة السلام، وتعزيز الأخوة الدولية، والعمل الهادئ للمؤسسات لدعم تلك الأهداف، وتفعيل العمل الإنسانى والديمقراطيات، ومكافحة تغيّر المناخ وغيرها.
لكن رسائل اللجنة المهمة أنها لا تخضع لضغوط سياسية.. وفرق بين من يرسخ العدالة والسلام ويبحث عن وقف النار بقناعة دون انحياز لطرف،مستمتعا بشلالات الدم والإبادات الجماعية ولم يتدخل إلا بعد أن وجد من يسانده فى ورطة، بينما يكافح باستماتة لوقف النار فى مناطق أخرى أقل حدة لأسباب بداخله هو وعنصرية فاضحة وغير مسئولة دون وخز ضمير.
وحتى لا يسود لغط كبير كشفت لجنة نوبل ملابسات اختيار ماتشادو تقديرًا لشجاعتها فى الدفاع عن الحقوق الديمقراطية للشعب الفنزويلى، وإصرارها على التغيير بوسائل سلمية رغم القمع والتهديدات، ونضالها الطويل من أجل الديمقراطية فى واحدة من أكثر البلاد استبدادًا، خاصة أن السلام لا يُقاس فقط بوقف الحروب، بل أيضًا بإرساء العدالة والحرية.
وتعاطفت اللجنة مع ماتشادو لخلق «حالة خاصة» فى بلد يعانى أزمات اقتصادية وسياسية خانقة واتهامات بالتآمر ضد الدولة تجعل المخاطر أشد ضراوة لمن يحمل لواء الدفاع عن العدالة والديمقراطية فى بيئة ونظام لا يعرف سوى حكم الفرد الواحد إذ جردها البرلمان من حصانتها ومنعها من الترشح لأى منصب، فظلت صلبة داعية لانتقال سلمى للسلطة وإعادة بناء المؤسسات بدل الانزلاق إلى صدام مسلح.
وظنى وأغلب الظن يقين، أن تصريحات الرئيس بوتين المؤيدة لترامب وأن اللجنة أضرّت بهيبة الجائزة محاولة لاستمالة الرئيس الأمريكى فى حربه مع أوكرانيا لتخفيف الضغط العسكرى عليه، لأنه يعلم الأغراض الحقيقية من سعى ترامب من أجل السلام رغم أنه لم ينهِ حربًا بشكل مستدام- حتى الآن- لأن النوايا غير سليمة!
هى رسالة مهمة للجنة نوبل لمن يناضل سلميًا دون دم لرفع شأن بلاده بحثا عن العدالة والديمقراطية وهما صفتان لو توفرتا فى أى بلد من العالم الثالث سيخطو خطوات كبيرة للأمام.
أجمل ما قالته «ماتشادو» إنها تهدى الجائزة للفنزويليين الذين لم يفقدوا الأمل فى الحرية، فالعالم يسمع صوتنا، وأننا لسنا وحدنا فى هذه المعركة.. فهى معركة دون دم.. وهى الرسالة الحقيقية من الجائزة لكل من يهمه الأمر.. وهو الفرق بين ماتشادو وترامب!!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تسلل الإبادات الجماعية ترامب

إقرأ أيضاً:

هل يحقق ترامب حلمه بالفوز بجائزة نوبل؟

قال تقرير نشرته "تايمز" إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يخوض حملة ضغط "عدوانية وغير مسبوقة" على لجنة نوبل النرويجية للفوز بجائزة للسلام، ولفتت الصحيفة إلى سوابق تاريخية لرؤساء أميركيين مثيرين للجدل حازوا على الجائزة.

وكشف إريك آسهيم المتحدث باسم معهد نوبل -للصحيفة البريطانية- أن اللجنة اتخذت قرارها النهائي يوم الاثنين (الماضي) أي قبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، مما يعني أن الاتفاق الأخير لم يؤثر في قرارها الذي سيعلن عنه غدا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الحرب تجارة.. مرتزقة كولومبيون يدرّبون الأطفال للقتال في السودانlist 2 of 2غانا تكشف عن اتفاق سري مع واشنطن بشأن المهاجرينend of list

وبهذا الصدد، أوضح تقرير تايمز أن مداولات اللجنة سرية تماما، وأن أعضاء اللجنة النرويجية الخمسة يؤدّون قسما بعدم الإفصاح عن أي تفاصيل، كما أن قوائم الترشيحات للجائزة تبقى سرية لمدة 50 عاما.

ومن بين المرشحين الآخرين الذين يذكرون بشكل متكرر يوليا نافالنايا أرملة المعارض الروسي أليكسي نافالني، إضافة إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)​ وشبكة من المبادرات الإنسانية في السودان.

هل يفوز ترامب؟

ولفت تقرير تايمز إلى أن لجنة نوبل كانت في بعض المناسبات تمنح جائزة السلام لقادة حققوا اختراقات دبلوماسية مهمة، رغم انزعاج الرأي العام النرويجي أو المعارضة المحلية.

وذكر أنه عام 1906، حصل الرئيس الأميركي ثيودور روزفلت على جائزة نوبل للسلام بعد وساطته لإنهاء الحرب الروسية اليابانية، رغم أنه كان إمبرياليا متشددا ويدافع بقوة عن مصالح واشنطن بأميركا اللاتينية.

أما عام 1973 -حيث يتابع التقرير- فقد مُنحت الجائزة لوزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر لتفاوضه على انسحاب الولايات المتحدة من فيتنام. وجاء ذلك بينما كان القتال لا يزال مستمرا، وكان كيسنجر محل انتقاد واسع لدوره في الانقلابات والتدخلات العسكرية في مختلف أنحاء العالم.

ولكن تايمز أشارت أيضا إلى جائزة عام 2010، حين حصل الناشط الحقوقي الصيني ليو شياوبو​ على الجائزة رغم تحذيرات بكين من منحها له، مما أكد استقلالية اللجنة حتى في مواجهة ضغوط سياسية خارجية، حسب ما قالت الصحيفة البريطانية.

إعلان

وقال مسؤول أوروبي للصحيفة إن فوز ترامب "غير وارد على الإطلاق" وأضاف أن "اللجنة مستقلة إلى حد ما، رغم أنها تتألف من برلمانيين سابقين، ولكن منح نوبل لترامب سيؤدي على الأرجح إلى دعوات شعبية لإغلاق الجائزة برمتها".

وتابع المصدر "في رأيي، من الأرجح أن تختار اللجنة فائزا مناهضا لترامب، يكرّم النظام الدولي القائم على القانون والتعددية".

من سيقرر؟ 

بيّن تقرير الصحيفة أن مصير ترامب مرتبط بميول الأعضاء الخمسة في اللجنة، ويرأسها يورغن واتنه فريدنِس (41 عاما) وهو أصغر رئيس في تاريخ اللجنة، وناشط معروف في مجال حقوق الإنسان.

يورغن واتنه فريدنِس ​رئيس لجنة نوبل معروف بميوله نحو الديمقراطية (رويترز)

وأوضح أن فريدنِس -الذي كبر بعد الحرب العالمية الثانية حين كانت الديمقراطية "في أوجها" وفق تعبيره- يتبنى مواقف تدافع عن الديمقراطية ونزع السلاح النووي.

أما نائبه آسلي توجي (51 عاما) فإنه لا يخفي ميوله إلى التيار المحافظ، حسب التقرير، وقد حضر حفل تنصيب ترامب لولايته الثانية وعبّر علنا عن إعجابه به ودعا المحللين لأخذ سياساته بجدية.

وتضم اللجنة أيضا آن إنغر (75 عاما) الزعيمة السابقة لحزب الوسط، وغري لارسن (49 عاما) العضوة السابقة في حزب العمال التي انتقدت سياسات ترامب الإغاثية.

وأخيرا، هناك كريستيان كليميت (68 عاما) وزيرة التعليم السابقة التي هاجمت ترامب علنا في منشوراتها السابقة على وسائل التواصل.

وبينما حظيت خطة ترامب للسلام في غزة بترحيب في النرويج، أشارت صحيفة تايمز -استنادا إلى آراء دبلوماسيين- إلى أن تصرفات ترامب الأخرى مثل تفكيك وكالة المساعدات الأميركية، وسجله في حقوق الإنسان، وتهديداته بضم غرينلاند، قد تقلل من فرصه في الفوز بجائزة نوبل للسلام.

مقالات مشابهة

  • زعيمة نوبل للسلام تؤكد: “ترامب يستحق الجائزة العام المقبل”
  • هل قال رئيس لجنة نوبل إن ترامب لم يفز بالجائزة لعدم نزاهته؟
  • البيت الأبيض: الحائزة على نوبل للسلام تهدي الجائزة للرئيس ترامب
  • معارضة فنزولية تخطف جائزة نوبل للسلام.. تبخر حلم ترامب.. بالفعل لا بالتغريد
  • لجنة نوبل للسلام عن عدم فوز ترامب: نحن من يقرر وفق وصية ألفريد نوبل فقط
  • «البيت الأبيض» عن خسارة ترامب لجائزة نوبل للسلام: اللجنة وضعت السياسة قبل السلام
  • المعارضة الفنزويلية ماتشادو تحصل على جائزة نوبل للسلام.. والبيت الأبيض يعلّق
  • فوز الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام
  • هل يحقق ترامب حلمه بالفوز بجائزة نوبل؟