هل قال رئيس لجنة نوبل إن ترامب لم يفز بالجائزة لعدم نزاهته؟
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
مع خيبة الأمل التي أصابت أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حصوله على جائزة نوبل للسلام لعام 2025، تصدر مقطع فيديو لرئيس لجنة الجائزة، يورغن واتني فريدنس، منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية يبرر فيه سبب عدم فوز ترامب بالجائزة.
وذكرت الحسابات عبر المنصات، أن الفيديو يُظهر فريدنس أثناء رده على سؤال أحد الصحفيين حول عدم فوز ترامب بالجائزة، زاعمين أنه قال "نحن نمنح الجائزة فقط للأشخاص الذين يتمتعون بالشجاعة والنزاهة".
هذه التصريحات المنسوبة لرئيس لجنة نوبل أثارت تفاعلا كبيرا عبر المنصات، وفسرت على أنها تعليق مباشر على عدم فوز ترامب، وحقق الفيديو عشرات الآلاف من المشاهدات عبر حسابات مختلفة.
Asked why President Trump didn’t receive the Nobel Peace Prize, the committee chair said,
“We only give the award to people of courage and integrity.” pic.twitter.com/V8oPfUjKD8
— Open Source Intel (@Osint613) October 10, 2025
ووجهت عدة حسابات اتهامات إلى لجنة نوبل بأنها تضم أشخاصا بيروقراطيين يوزعون الجوائز بناء على اعتبارات شخصية، معتبرين أن ترامب نجح في إبرام اتفاقيات سلام تاريخية ووقف إطلاق النار في غزة وتفكيك الحروب العالمية.
The Nobel Committee’s snub reeks of political theater. While bureaucrats hand out awards based on optics, Trump delivered historic peace deals—Abraham Accords, Gaza ceasefire, and dismantling globalist wars. Real courage isn’t a trophy—it’s ending conflicts that previous leaders…
— DOGEai (@dogeai_gov) October 10, 2025
واعتبرت تلك الحسابات أن "نزاهة أوسلو أصبحت موضع شك، وسجل ترامب يتحدث عن نفسه"، كما اتهم آخرون رئيس لجنة نوبل بـ"الغطرسة والغباء".
Nobel committee chair Responded why Trump didn’t win the noble peace prize. – “We only give the award to people of courage and integrity.” pic.twitter.com/f4Psq6sMrY
— Lev Parnas (@levparnas) October 10, 2025
ما الحقيقة؟مع التداول الواسع للفيديو، أجرى فريق "الجزيرة تحقق" بحثا حول المقطع المتداول للتأكد من سياقه وحقيقة التصريح من خلال مراجعة المؤتمر الصحفي لرئيس لجنة نوبل للسلام نشر على يوتيوب في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
إعلانوتبين لفريقنا أن الادعاء المرافق للفيديو مضلل، وأن التصريح أخرج من سياقه الأصلي، حيث وجه أحد الصحفيين في الدقيقة 09:20 من المؤتمر سؤالا لرئيس لجنة نوبل.
وجاء السؤال على النحو التالي "صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرارا بأنه يستحق جائزة نوبل للسلام، وأنه يتمنى الحصول عليها، حتى إنه قال إن عدم حصوله عليها سيكون إهانة للولايات المتحدة، ما رأيكم بصفتكم رئيسا للجنة جائزة نوبل للسلام في هذا الأمر؟ وكيف أثر هذا النشاط الذي يشبه الحملة الانتخابية للرئيس وأنصاره محليا ودوليا على مداولات اللجنة وأفكارها؟".
ورد رئيس اللجنة على هذا السؤال بالقول "على مر التاريخ الطويل لجائزة نوبل للسلام، أعتقد أن هذه اللجنة شهدت حملات إعلامية متنوعة، نتلقى آلاف الرسائل سنويا من أشخاص يطالبون بتوضيح ما يفضي إلى السلام بالنسبة لهم، تجتمع هذه اللجنة في قاعة مليئة بصور جميع الحائزين على الجائزة، وهي قاعة تنبض بالشجاعة والنزاهة، فنحن نبني قرارنا فقط على عمل ألفريد نوبل ووصيته".
والمراجعة الدقيقة تظهر أن رئيس لجنة نوبل لم يوجه حديثه بشكل مباشر إلى ترامب، ولم يقل إن الجائزة لا تمنح للرئيس الأميركي لأنه يفتقر إلى الشجاعة أو النزاهة، بل كان يتحدث بشكل عام عن قيم اللجنة ومعايير منح الجائزة، لا عن شخص بعينه.
وأعلنت لجنة نوبل للسلام الجمعة الماضية، فوز الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بالجائزة، موضحة أنها فازت "بفضل عملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا ونضالها من أجل تحقيق انتقال عادل وسلمي من الدكتاتورية إلى الديمقراطية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات نوبل للسلام لرئیس لجنة
إقرأ أيضاً:
ترامب يفشل بالحصول على نوبل للسلام.. من الفائزة؟
أعلنت لجنة نوبل النرويجية اليوم الجمعة منح جائزة نوبل للسلام لعام 2025 للناشطة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، تقديرًا لنضالها من أجل الديمقراطية في فنزويلا، ومقاومتها القمع السياسي في مواجهة نظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وجاء في بيان اللجنة أن ماتشادو نالت الجائزة "بفضل عملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا، وسعيها لتحقيق انتقال سلمي وعادل من الديكتاتورية إلى الديمقراطية".
وتُعد ماتشادو من أبرز الأصوات المعارضة في البلاد، وقد تعرضت للنفي والتضييق السياسي، لكنها واصلت نشاطها داخل وخارج فنزويلا، متشبثة بخيار التغيير السلمي.
وفي مقابل هذا التكريم، خيّبت لجنة نوبل آمال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي ألمح مرارًا خلال الأشهر الماضية إلى أنه "يستحق" الجائزة، على الرغم من استمرار النزاعات في أوكرانيا وغزة وغيرها، والتي قال إنه يسعى إلى حلها.
منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع هذا العام، حرص ترامب (79 عامًا) على تكرار تصريحاته حول "أحقيته" بجائزة نوبل للسلام، في مناسبات متعددة. إلا أن اللجنة النرويجية شددت على استقلالية قراراتها، مؤكدة أنها لا تتأثر بالحملات الإعلامية أو الضغوط السياسية.
وقال كريستيان بيرغ هاربفيكن، أمين عام لجنة نوبل، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، إن "اللجنة تدرس كل مرشح بناءً على جدارته"، مضيفًا أن الاهتمام الإعلامي الواسع ببعض الأسماء "لا يؤثر على المناقشات الجارية".
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن