الإمارات تواصل جهودها الإغاثية في غزة .. “الفارس الشهم 3” تقدّم 21 صهريجا لمواجهة شح المياه
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
في إطار جهود دولة الإمارات الإغاثية والإنسانية المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، سلمت عملية “الفارس الشهم 3” 21 صهريج مياه ، إلى مصلحة مياه بلديات الساحل في القطاع، وذلك للمساهمة في تأمين المياه للأسر المتضررة والمناطق التي تعاني من شح حاد في المياه، وسد العجز الذي تواجهه الهيئات المحلية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة.
وتغطي هذه الصهاريج احتياجات نحو 200 ألف نسمة، إذ تنقل ما يقارب 150 ألف لتر من المياه في كل رحلة، وتبلغ سعة كل صهريج 10 أمتار مكعبة، بما يسهم في ضمان وصول المياه المحلاة إلى مختلف المناطق، ويعكس التزام دولة الإمارات الدائم بدعم السكان والتخفيف من آثار الأزمة على حياتهم اليومية.
وأكد شريف النيرب، مسؤول الإعلام في عملية الفارس الشهم 3 بقطاع غزة، أن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود الإغاثية الإماراتية المتواصلة لتقديم الدعم لسكان القطاع والتخفيف من معاناتهم، مشيراً إلى أن العملية تواصل تقديم كل ما يلزم لضمان وصول المياه المحلاة بشكل مستمر إلى مختلف المناطق.
من جانبه، ثمّن عمر شتات، نائب المدير التنفيذي لمصلحة مياه بلديات الساحل، توقيت وصول هذه الصهاريج نظراً لتزايد الحاجة إليها في مختلف المناطق، مشيداً بدور “عملية الفارس الشهم 3” في تعزيز العمل الإنساني داخل القطاع، موجهاً الشكر لحكومة وشعب دولة الإمارات على دعمهم المتواصل ومواقفهم النبيلة في تخفيف معاناة السكان نتيجة الحرب والأزمة الراهنة.
يُذكر أن “عملية الفارس الشهم 3”، كانت قد افتتحت قبل نحو شهر خطاً جديداً لنقل المياه المحلاة من المحطة الإماراتية في العريش إلى مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة، بطاقة 2 مليون غالون يومياً، لخدمة مئات الآلاف من المواطنين في مختلف مناطق القطاع.
وتجسّد هذه المبادرات النهج الإنساني الراسخ لدولة الإمارات، وحرصها المستمر على تقديم الدعم والإغاثة للشعوب الشقيقة في أوقات الأزمات، انطلاقاً من قيم التضامن والعطاء التي تميز سياستها الإنسانية عالمياً.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير الري يشارك بجلسة "مرفق المياه الإفريقي" المعنية بالترويج للاستثمار فى افريقيا
ضمن فعاليات "أسبوع القاهرة الثامن للمياه" شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى و رئيس مرفق المياه الإفريقي AWF فى الجلسة التى نظمها "مرفق المياه الإفريقي" تحت عنوان "الترويج للاستثمار فى افريقيا" .
وفى كلمته بالجلسة أكد الدكتور سويلم على ضرورة تحفيز الاستثمار في قطاعي المياه والصرف الصحي في إفريقيا، حيث تواجه إفريقيا فجوة استثمارية كبيرة في هذا القطاع الحيوي؛ إذ لا يزال أكثر من ٣٠٠ مليون شخص يفتقرون إلى مياه شرب نظيفة، وأكثر من ٧٠٠ مليون شخص يعيشون دون خدمات صرف صحي ملائمة، وتحتاج إفريقيا إلى ما لا يقل عن ٣٠ مليار دولار سنويًا للاستثمارات المرتبطة بالمياه حتى عام ٢٠٣٠، إلا أن ما يتم تعبئته فعليًا لا يتجاوز ١٠ مليارات دولار سنويًا .
ورغم هذه التحديات، هناك مؤشرات إيجابية تدعو للأمل؛ فهناك اهتمام سياسي غير مسبوق بقضايا المياه والصرف الصحي، كما تظهر تقنيات مبتكرة مستقلة توفر حلولًا جديدة، ونشهد أيضًا نماذج أعمال أكثر جاذبية بدأت تستقطب اهتمام القطاع الخاص، لكن الاستمرار بالنهج المعتاد لن يكون كافيًا لسد هذه الفجوة، فالتمويل العام وحده غير كافٍ لتلبية احتياجات إفريقيا المائية، لذلك يجب أن نسارع إلى توسيع آليات التمويل المبتكرة، بما في ذلك التمويل المختلط، ومصادر التمويل غير التقليدية، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص .
وأضاف الدكتور سويلم استثمارات القطاع الخاص في قطاع المياه فى إفريقيا لا يزال محدودًا، إذ لا يمثل سوى ١٠ - ٢٠٪ من إجمالي التدفقات التمويلية، كما يمثل التمويل المناخي فرصة كبرى يجب استغلالها؛ ففي عامي ٢٠٢١ / ٢٠٢٢ حصلت إفريقيا على ٤٩ مليار دولار من التمويل المناخي عبر مختلف القطاعات، إلا أن جزءًا ضئيلًا فقط وُجّه نحو قطاعي المياه والصرف الصحي، وبالتالى فإن علينا أن نعمل على رفع مكانة قطاع المياه ضمن أولويات التمويل المناخي .
وأكد على أهمية توافر دراسات الجدوى والوثائق الفنية للمشروعات القابلة للتمويل، مما يتطلب تعزيز القدرات في هذا المجال، مع أهمية اتباع منهجية ربط التمويل بالنتائج، وتطبيق مبادئ حوكمة قوية لقطاع المياه، وتعزيز الأطر التنظيمية، وتحسين الشفافية، وخلق آليات تحفيزية تدعم تقديم الخدمات بشكل مستدام وشامل، وتعزيز الحوار بين جميع الأطراف المعنية، والتواصل الفعّال حول النتائج .