البابا لاون يترأس تلاوة المسبحة الوردية من أجل السلام في العالم
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
في أمسيةٍ صلاة مريمية، بساحة القديس بطرس، بالفاتيكان، قاد قداسة البابا لاوُن الرابع عشر المؤمنين في تلاوة المسبحة الوردية، من أجل السلام في العالم.
وألقى الأب الأقدس تأملًا روحيًا للحاضرين حول معنى السلام والإيمان في ضوء مثال العذراء مريم. قال قداسته: السلام هو مسيرة، والله يسير معكم!، داعيًا المؤمنين إلى الثبات في بناء مستقبلٍ يقوم على العدالة والمغفرة، والى أن يكونوا أدواتٍ لسلام الله في العالم.
أوضح عظيم الأحبار أن مريم، أم يسوع، هي نموذج الرجاء والإيمان، إذ كانت قلبًا منصتًا ومأوىً للكلمة الإلهية، ومثالًا للرحمة تجاه المتألمين، داعيًا الجميع إلى التأمل في شجاعتها تحت الصليب، حيث تعلّمنا أن نقف إلى جانب من يتألمون اليوم، فنحمل إليهم العزاء والمشاركة.
وأشار قداسة البابا إلى أنّ كلمات مريم الأخيرة في الإنجيل — "مهما قال لكم فافعلوه" — تختصر طريق الإيمان كله، فهي لا تشير إلى ذاتها بل إلى المسيح، الكلمة الحيّة التي تحوّل فراغ الحياة إلى ملئها، داعيّا إلى جعل الإنجيل عملًا حيًا، "تعبًا وابتسامة"، حتى تصبح حياتنا شهادة ملموسة لكلمة الله.
كذلك، تأمل الحبر الأعظم في كلمة يسوع لبطرس: "أغمد سيفك"، معتبرًا أن السلام لا يقوم على السلاح أو الردع، بل على الأخوّة والحوار، وأن أول سلاح يجب نزعُه هو سلاح القلب. فالسلام يبدأ من داخل الإنسان قبل أن يتحقق بين الشعوب.
وشدّد قداسته على ضرورة النظر إلى العالم بعيون الصغار والمتألمين، لا بعيون الأقوياء، كما فعلت مريم في نشيدها، عندما وقفت إلى جانب الفقراء والمهمّشين، حاملةً حلمًا بسماواتٍ جديدة وأرضٍ جديدة.
واختتم قداسة البابا لاون الرابع عشر تأمّله بالقول: طوبى لصانعي السلام، تشجّعوا وسيروا إلى الأمام! كونوا وديعين وثابتين، ولا تدعوا أذرعكم تسقط. فالربّ يخلق وينشر السلام عبر أصدقائه الذين يسكن السلام في قلوبهم.
وفي ختام الصلاة، توجّه الأب الأقدس إلى مريم، ملكة السلام، قائلًا: يا مريم القدّيسة، علّمينا أن نصغي إلى صرخة الفقراء، وأن نحيا المحبّة بصدق، فنقف معك عند أقدام صلبان العالم، حيث يُصلب ابنك من جديد، ونشهد معك للمسيح، النور الحقّ للإنسان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ساحة القديس بطرس البابا لاو ن الفاتيكان المسبحة الوردية
إقرأ أيضاً:
مستشار الرئيس: لا داعي للقلق من المتحور الجديد.. ولا حالات وبائية بمصر
طمأن الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، المواطنين بشأن المتحور الفيروسي الجديد المنتشر في بعض دول العالم، مؤكدًا أن الوضع في مصر مستقر تمامًا ولا توجد أي مؤشرات على تفشي وبائي أو زيادة مقلقة في الحالات.
وقال "تاج الدين"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج "كل الكلام"، المذاع على قناة "الشمس": "بحسب المبدأ أنا بطمن الناس تمامًا، صحيح هناك بعض الزيادات في بعض دول العالم، لكن لا توجد أي حالة ذات طابع وبائي في مصر، ولا زيادة حادة أو تراكمية في الإصابات، ولا حالات خطيرة تؤدي إلى دخول المستشفيات أو الوفاة".
وأوضح أن تكرار ظهور المتحورات أمر طبيعي ومتوقع في عالم الفيروسات، مشيرًا إلى أن الفيروسات تتكيف وتتحور لتستمر في الحياة، كما يحدث مع البكتيريا والأنفلونزا الموسمية.
وأضاف: "نحن في حالة حذر وترقب ورصد دائم، وهناك إجراءات احترازية مستمرة، بحيث يتم التعامل فورًا مع أي تطورات أو تغيرات غير معتادة في نمط الإصابات."
وعن النصائح الصحية للمواطنين مع بداية موسم تغيرات الطقس، قال تاج الدين: "نحن في بداية موسم تزداد فيه حالات البرد والفيروسات التنفسية بسبب بدء الدراسة وتغير الجو بين السخونة والبرودة، لذلك يجب الحذر من الانتقال المفاجئ بين درجات الحرارة المختلفة".
وأوضح أن الأعراض الشائعة تشمل "العطس، والرشح، وآلام الحلق، والسعال، والجيوب الأنفية، والحرارة الخفيفة"، مشيرًا إلى ضرورة الوقاية عبر الالتزام بالنظافة الشخصية، وتجنب الاختلاط بالمصابين، وارتداء الكمامة عند الإصابة.
واختتم برسالة طمأنة للمصريين قائلا: "الوضع في مصر مطمئن تمامًا، ولا يوجد ما يدعو للقلق، فقط الالتزام بالعادات الصحية البسيطة كفيل بالحفاظ على سلامة الجميع".