الجديد برس| فجر المجلس الانتقالي الجنوبي، سلطة الأمر الواقع في جنوب اليمن، الاثنين، مفاجأة لافتة بقراره إسقاط صور رموز الإمارات التي ظل يرفعها في فعالياته خلال السنوات الماضية، في تحول اعتبره مراقبون إشارة لتبدّل الولاءات الإقليمية. وأظهرت صور من ساحة الفعالية التي نظمها أنصار المجلس في مدينة الضالع، مسقط رأس رئيسه عيدروس الزبيدي، خلو المكان من أي صورة لرئيس دولة الإمارات أو رموزها، بينما اكتفى المجلس للمرة الأولى برفع صور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى جانب صورة الزبيدي، في مشهد غير مسبوق بتاريخ المجلس الذي تأسس بدعم إماراتي عام 2015.
ولم تتضح بعد الأسباب الكامنة وراء هذه الخطوة المفاجئة، غير أنها تأتي في ظل مؤشرات متزايدة على تقارب الانتقالي مع الرياض خلال الأسابيع الأخيرة. وكان مستشار الزبيدي، عمرو البيض، قد ألمح مؤخرًا إلى استعداد المجلس تسليم محافظة حضرموت الغنية بالنفط للسعودية، بعد سنوات من خوض صراع بالوكالة ضدها، ما يعزز التكهنات بوجود تحوّل استراتيجي في تحالفات المجلس.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية:
الإمارات
الانتقالي
الضالع
صراع التحالف
عدن
محمد بن سلمان
إقرأ أيضاً:
قبيل صلح مع الرئاسي.. الزبيدي يلوح بضم حضرموت للسعودية
الجديد برس| أبدى
المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات، الأحد، موافقة ضمنية على ضم محافظة
حضرموت إلى السعودية، في خطوة اعتبرها مراقبون مرتبطة بالتحضيرات لإبرام صلح مع رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، المحسوب على الرياض. وأوضح مستشار عيدروس الزبيدي، عمرو البيض، أن “حضرموت بحكم بعدها الجغرافي واتصالها التاريخي أقرب للسعودية منها لليمن”، في إشارة إلى موقف الانتقالي الذي يسعى منذ فترة لإخضاع المحافظة الغنية بالنفط للوصاية السعودية. ولم يتضح بعد ما إذا كان هذا الموقف يعكس إدراك الانتقالي لصعوبة اختراق حضرموت في ظل اتفاقيات السلطة المحلية وحلف القبائل الموالية للسعودية، أم أنه محاولة لمغازلة الرياض وتمكين المجلس جنوباً. وتزامن الإعلان مع استعداد المجلس لإبرام اتفاق جديد مع رشاد العليمي، حيث أعادت قيادات الانتقالي مدحه وتسويقه كقيادي بارز للمرحلة الحالية، رغم مطالبتهم الأسبوع الماضي بإقالته وإحالته للتحقيق، وفق تصريحات محمد البعيثي، رئيس هيئة المصالحة والتشاور المحسوب على الانتقالي. وفي وقت متأخر من مساء السبت، عقد
العليمي لقاءً مع الفريق القانوني للمجلس الرئاسي لمناقشة مخرجات تتضمن إبقاء قرارات تعيين سبق أن أصدرها الزبيدي، وهي القرارات التي أثارت أزمة بين أعضاء المجلس.