ترامب يتبنى مبادرة لحل أزمة سد النهضة.. فيديو
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
كشفت الإدارة الأمريكية عن تحرك جديد لإنهاء أزمة سد النهضة الإثيوبي، حيث أشار مسعد بولس، مستشار الرئيس ترامب للشؤون الأفريقية، إلى إمكانية جمع الرئيس الأمريكي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
وأكد بولس، في تصريحات لـ قناة"العربية"، أن الهدف من اللقاء المرتقب هو بحث الملفات الشائكة حول السد، مشدداً على ضرورة التوصل إلى "حل سلمي ونهائي" للخلاف الذي يمس عدداً من دول حوض الني، مشيرا إلى أن الخلاف الدائر حول سد النهضة تقني وليس سياسيًا.
ولم يقتصر الدور الأمريكي على ملف سد النهضة، بل امتد إلى الأزمة السودانية، حيث أكد مستشار ترامب أن الإدارة الأمريكية على "تواصل دائم" مع الأطراف المتنازعة في السودان، مشيراً إلى السعي لإيجاد حل سلمي، ومشدداً على رفض الحل العسكري.
وكشف بولس عن التحضير لحوار يضم جميع الأطراف المدنية لـ "تجسيد خارطة الطريق" التي وضعتها المجموعة الرباعية لإنهاء الاقتتال.
اقرأ المزيد..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية مسعد بولس الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الإثيوبي آبي أحمد سد النهضة
إقرأ أيضاً:
إثيوبيا ترد على السيسي: نمارس حقنا السيادي في مياه النيل
في رد رسمي على تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول سد النهضة، أصدرت الحكومة الإثيوبية بياناً أكدت فيه على حقها السيادي في استخدام مواردها المائية، مشددة على أن السد لا يمثل تهديداً لمصر أو السودان.
وكان السيسي قد ألقى خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة للمياه، تصريحات تناولت موضوع سد النهضة ومياه نهر النيل، مشيراً إلى رفض مصر لأي “إجراءات أحادية” من شأنها التأثير على حصتها في مياه النيل.
في بيانها، قالت الحكومة الإثيوبية إنها تتابع باهتمام بالغ التصريحات المصرية، وأكدت على أن نهر النيل ينبع من أراضيها، وأن إثيوبيا تمارس حقها المشروع في الاستفادة من مواردها المائية وفقاً للقانون الدولي ومبدأ السيادة الدائمة على الموارد الطبيعية.
وأضافت أن استخدام هذه الموارد يهدف لتحقيق التنمية لشعبها دون أن يلحق ضرراً جسيماً بدول الجوار.
كما أعربت الحكومة الإثيوبية عن رفضها للاتفاقيات المائية التي أبرمت خلال الحقبة الاستعمارية، معتبرةً أنها “غير ملزمة قانوناً أو سياسياً” لأنها لم تكن طرفاً فيها.
وأضاف البيان أن الشعب الإثيوبي يعاني من عدم الاستفادة العادلة من موارده المائية على مدار أكثر من قرن من الزمن.
وردت إثيوبيا على الاتهامات المصرية بخصوص “الإجراءات الأحادية” في بناء السد، نافية أي نية لإضرار جيرانها. وأكد البيان أن إثيوبيا قد أدارت مشروع سد النهضة بشفافية كاملة، وقدمت بيانات فنية دورية بشأن مراحل ملء السد وتشغيله لكل من السودان ومصر عبر آليات الاتحاد الإفريقي والقنوات الدبلوماسية المباشرة.
واعتبرت الحكومة الإثيوبية أن الحديث عن “عدم التنسيق أو الإضرار المتعمد” هو “تجاهل متعمد للحوار الفني المستمر” الذي كان يعاني من عراقيل سياسية في المفاوضات.
وأكدت أن النيل ليس ملكاً لدولة واحدة، بل هو مورد مشترك يجب أن يكون مصدر تعاون وليس تهديد.
وأشارت إثيوبيا إلى استعدادها للانخراط في “مفاوضات جادة ومسؤولة” لتعزيز التعاون وبناء الثقة بين الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، دون فرض شروط مسبقة.
كما دعت إلى أن يستند أي حوار إلى “مبادئ الاستخدام المنصف والمعقول للمياه”، محذرة من “الخطابات التي تحاول تصوير التنمية الإثيوبية كخطر على الآخرين”.
وفي سياق دفاعها عن سد النهضة، أكدت إثيوبيا أن السد “لا يقلل حصة أي طرف من المياه”، بل يسهم في “تنظيم الجريان وتقليل الفيضانات وتحسين إدارة الموارد المائية في المنطقة”.
وأضاف البيان أن سد النهضة يعد مشروعاً تنموياً سلمياً يهدف إلى توليد الطاقة الكهربائية لتلبية احتياجات أكثر من 65 مليون مواطن إثيوبي لا تتوفر لهم الكهرباء حتى اليوم.
وفيما يخص النزاعات حول الأنهار العابرة للحدود، جددت إثيوبيا تأكيدها على أن هذه القضايا ينبغي حلها من خلال الأطر الإقليمية والقارية.
وأعربت عن ثقتها في قدرة الاتحاد الإفريقي على مواصلة دوره القيادي في تسهيل الحوار بين الأطراف المعنية، متمسكة برفضها لأي محاولة لتدويل النزاعات.
,اختتمت الحكومة الإثيوبية بيانها بدعوة مصر والسودان إلى “التعامل مع ملف النيل بعقلية القرن الحادي والعشرين، بدلاً من منطق الهيمنة التاريخية”.
وأكدت أن مستقبل إفريقيا المائي لن يُبنى على الصراع بل على التعاون والعدالة بين دول القارة.