الوجع والأمل في قصص الزِّرُّ والعُرْوَة لراشد عيسى
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
"الزِّرُّ والعُرْوَة" هو الإصدار الأحدث للأديب الأردني الدكتور راشد عيسى، ويضم باقات من قصص قصيرة وقصيرة جدًا، متباينة الأساليب والمواضيع. وهي تجمع بين السخرية والمفارقة الاجتماعية، والحنين الوجداني، والخيال الرمزي، وتأملات لغوية وفلسفية.
وتضم المجموعة 121 قصة، توزعت على 10 أقسام "فضاءات" ويندرج تحت كل "فضاء" مجموعة من القصص المتقاربة موضوعيًا ودلاليًا.
وثمة مفارقة لافتة في عناوين هذه الفضاءات، وهي التضاد بين: الروح والجسد، أسئلة وإجابات، فاشلة وناجحة، لذائذ وحرمان، أكاذيب وصادقة، حب وحروب، حشرات ومحترمة. وهي مفارقات ساخرة مقصودة تُبطن أكثر مما تُظهر، وهي من قبيل النقد العميق الموجه.
وجوه الحنين وقلوب العطاءيستثمر الراوي في قصة "الموناليزا" رمز اللوحة في شبكة علاقات انفعالية حيث الابتسامة الخفية إشارة ربما للخيانة أو للحقيقة المختبئة، وتعمل اللوحة كمرآة لضمائر الشخصيات والتوترات الجنسية/الاجتماعية داخل العلاقة. ويؤسس هذا النص لموضوعة الجسد والوجه كآثار نفسية أكثر من كونه عملًا فنّيًا.
وتحدد قصة "دمعة أمي" المقاييس الحقيقية للحب، حيث تصبح الأم هي الأصل والميزان. وتتحدث عن هشاشة الذاكرة العاطفية حين تصطدم بالواقع الذي شكّل صدمة عنيفة للعازف عندما رأى صورة المرأة التي يعشقها في المواخير، وهذا يضع الحب في مأزق أخلاقي واجتماعي. وتكشف هذه المفارقة أن الحنين والعاطفة الطاهرة قد يُلطَّخان بواقع قاسٍ أو بانكشاف غير متوقع. وثمة مفارقة أخرى، هي أن أجمل الألحان قد تُخفي وراءها أكثر القصص مرارة.
وتحرك لحظة التقاط صورة عائلية في قصة "صورة تذكارية" غيابات الذاكرة، فغياب صورة الزوجة مع الزوج يكشف فجوة عاطفية وتاريخًا عائليًا جافًا. ويقرأ الراوي الصورة كوثيقة، وتكشف الرمزية هنا علاقة الحضور والغياب داخل الأسرة. وتحتمل القصة قراءة أخرى معاكسة هي أن الحب والذاكرة أقوى من التوثيق المادي، ففي زمنٍ قد يغيب فيه الألبوم العائلي والصور الملموسة، يبقى البرق قادرًا على التقاط صورة تذكارية محفورة في القلب، والمشاعر الحقيقية لا تحتاج إلى كاميرا لتُثبت وجودها.
إعلانوتقوم قصة "قلب كبير" على المفارقة بين التكبر والتواضع، فبينما يكون التكبر عائقًا أمام شجرة الأكاسيا، يكون التواضع سمة لنبتة الخبيزة ذات القلب الكبير التي تخلّت عن كبريائها كي يستدل عليها الفقراء. ونجد الحوار المجازي بين الأشجار يحوّل النص إلى حكمة أخلاقية بأن القلوب الكبيرة هي التي تُقاوم الأنانية والتكبر، وتتسع للآخرين وتتواضع لهم وتسعد بالعطاء دون حدود.
في قصة "الدّراجة الهوائية" تصبح الدّراجة التي كانت حلمًا للطفل مفارقة قاسية تُذكّر بالفقدان والإعاقة، حيث تكثّف رمزية الدّراجة كحلم بسيط يتحوّل إلى شاهد على الخراب بعد أن فقد الطفل ساقه إثر قصف للعدو، وتعكس بمرارة كيف تُصادر الحرب أبسط أمنيات الأطفال وتُحيلها إلى ذكرى موجعة.
وترسم قصة "مدرسة" مشهدًا مأساويًا وملحميًا معًا: طفل هو النَّاجي الوحيد من غارة جوية دمّرت مدرسة للأطفال، يخرج جريحًا من الرُّكام ويده تنزف دمًا، لكنه لا ينشغل بألمه بل يزرع غصن زيتون صغيرًا في حفرة تبللت بدمه، وحين يسأله مندوب وكالة إغاثة عمّا يفعل، يجيب بثقة "أزرع المستقبل" موضحًا أنّ دماءهم غذاء للزيتون، وأنَّ كل زيتونة يقتلعها الأعداء سيُولد مكانها طفل جديد. وبهذه القصة، يُعلّم أطفالُ غزة العالمَ أنّ الحياة لا تُهزم بالقصف، وأنّ المقاومة تنمو كالأشجار، وتختصر القصة علاقة مأساوية بين الطفولة والحرب لكنها تحوّلها إلى درس إنساني عظيم بأنّ الأمل أقوى من الدمار.
بين البطولة والهشاشة الإنسانيةترسم قصة "عمّور" مفارقة إنسانية عميقة بين الغنى والفقر، والكرامة والبساطة، حيث تُبرز التوتر بين الحب المستحيل والفوارق الطبقية، وتكشف كيف يمكن للفقر أن يمنح الإنسان نقاءً ووفاءً يتفوّقان على الغنى. إنها حكاية عن نبل البسطاء الذين، رغم هشاشة موقعهم الاجتماعي، يحملون قلوبًا كبيرة قادرة على الحب والتضحية.
وفي "لستُ قويًّا" يوظّف القاص تقنية التشخيص الرّمزي عبر منح المطرقة صوتًا يعترف بأنها، رغم مظهرها الصلب، ليست قوية بذاتها، بل تستمد قوتها من استسلام المسامير وخضوعها لضرباتها. وتكمن المفارقة في انكشاف حقيقة أنّ القوة ليست في الأداة نفسها، بل في رضوخ الآخرين لها، مما يجعلها سلطة زائفة تقوم على القبول بالهيمنة لا على جوهر متين. وتحمل القصة نقدًا ساخرًا لبُنى الاستبداد والقهر الاجتماعي، حيث تُمنح أدوات البطش مظهر القوة بينما حقيقتها هشة، وتنهار متى توقّف المستضعفون عن الخضوع.
وتقدّم "مخالفة قانونية" تأملاً قصيراً حول التوتر بين السلطة والقيم الإنسانية، حيث تتحول المخالفة من مجرد فعل قانوني إلى رمز لصراع أعمق بين الضمير الفردي ومتطلبات النظام، وتوضّح القصة كيف يمكن للقرار البسيط أن يكون ذا أبعاد أخلاقية واجتماعية، وتكشف عن هشاشة القوانين أمام قوة الضمير والموقف الشخصي، مما يجعل النص انعكاسًا نقديًا لعلاقة الإنسان بالقانون والعدالة.
وتعكس "البطل الهارب" صراعًا داخليًا عميقًا بين الخوف من المواجهة ورغبة الإنسان في تحقيق البطولة، حيث يتحول الهروب إلى فعل رمزي يعبر عن ضعف الإنسان أمام اختبارات الحياة الكبرى. وتبرز القصة الانقسام بين الصورة المثالية للبطل والواقع الإنساني المليء بالارتباك والضعف، لتطرح سؤالًا وجوديًا حول معنى البطولة الحقيقية، وما إذا كانت في الانتصار أم مواجهة الخوف مهما كانت النتيجة.
الأمل المزيّف والوعي المغشوشتوظف قصة "زهرة تسونامي" حدثًا عالميًا مأساويًا لتحوّله إلى رمز للأمل، حيث تستخدم المفارقة الرمزية. فمن قلب الخراب تنبت حياة جديدة، ومن مأساة يتيمة يولد مشروع قائد. وتمثل الزهرة إصرار الطبيعة على الاستمرار، بينما الطفل يجسّد قدرة الإنسان على النهوض من أقسى الفواجع ليصنع مستقبلًا مختلفًا. ومن جانب آخر، ربما يسخر النص من تحويل المأساة إلى سلعة وسياق انتخابي/سياسي (طفل يتاجر بالزهرة ويترشّح لاحقًا لرئاسة الحكومة!). والسخرية هنا تأتي كاتهام للثقافة التجارية للآلام.
إعلانوتسخر "البيقلا" من آليات صناعة الوهم الجماهيري عبر منتج غذائي يُشاع أنّه معجزة صحية، فتتسع شهرته إلى حد أن تصبح التحية اليومية بين الناس: "هل أكلت بيقلا". وتتحوّل القصة إلى نقد لاذع لثقافة الاستهلاك وتصديق الأباطيل، وتواطؤ السلطات والعلم مع مصالح السوق، حيث يُستبدل الوعي بالنزعة القطيعية، ويغدو الناس أسرى أكاذيب "صادقة" لأنّها تُرضيهم وتُسكت جوعهم الرمزي.
وتقدم "الكعب العالي" مشهدًا ساخرًا يفضح التناقض بين السلطة الثقافية الزائفة والكرامة الفكرية الحقيقية، وتكمن المفارقة في أنّ الكعب العالي يصبح رمزًا للسطوة الشكلية التي تُخضع الجميع، في حين يقصى الفكر المستقل بتجاهل صامت، ويكشف النص عن مأساة المجتمع حين يقدّم الترفيه والسطحية على حساب الفكر والنزاهة، فيغدو الكعب العالي أعلى من قامة الثقافة نفسها.
لعبة القيم والقراراتقصة "اللعبة" تقدّم رؤية رمزية للصراع الإنساني، حيث تتحول اللعبة إلى مرآة تعكس تحديات الحياة وقوانينها غير المعلنة، وفيها إشارة إلى أنّ الحياة ليست مجرد تسلية بل هي اختبار معقد للقيم والخيارات. وتكشف عن عمق فلسفي، إذ توظف اللعبة كاستعارة للحياة التي تتطلب من الإنسان موازنة بين الإستراتيجية والحدس، بين الرغبة في الفوز والخوف من الخسارة، لتصبح دعوة للتفكير في المعنى الحقيقي للانتصار. وتوظف القصة مفردة "المفتاح" كرمز للسلطة، إذ إنّ المفتاح لا قيمة له منفردًا، لكن كونه "المتحكم" في القفل يجعل منه سلطة، ويظهر السرد كيف أنّ أدوات بسيطة تُعبّر عن التفاوض على القوة بين الناس.
وتستعرض "غباء البراءة" التوتر بين نقاء النفس وقسوة الواقع، حيث تُجسّد البراءة كضعف أحياناً يجعل صاحبها عرضة للاستغلال والأذى، وأنّ البراءة، رغم جمالها الأخلاقي، قد تتحول إلى "غباء" عندما تواجه عوالم تتسم بالمكر والغدر، وتحمل القصة نقدًا إنسانيًا عميقًا لطبيعة الحياة وتعقيد العلاقات بين النقاء والحذر.
وتستخدم "هل يرمي الكيس.. أم؟" أسلوبًا تأمليًا وسردًا مقتضبًا لتحويل حدث بسيط إلى تجربة فلسفية حول الاختيار والمسؤولية. وعبر التوتر بين السؤال والاحتمال، تعكس القصة حالة التردد الإنساني أمام القرارات المصيرية، وتطرح تساؤلًا عميقًا حول دور الإرادة والصدفة في صياغة مصائرنا، لتصبح بذلك تأملاً رمزيًا في طبيعة القرار بين الفعل والصمت، وبين الجرأة والخوف. ويحمل النص حسًّا إنسانيًا لافتًا في سرده للأفعال اليومية.
توظف قصة "الشامتون الثلاثة" الرمزية بشكل عميق لتجسيد الفقر والمرض والشيخوخة كقوى حتمية تشمت بالإنسان، لكن حضور الزوجة الوفية المخلصة المحبة يجعل الصراع مختلفًا، إذ تتحول من مجرد شاهد على المصائب إلى قوة مضادة للشماتة. وتمثل الزوجة في النص رمزًا للوفاء والدعم غير المشروط، فهي تحمي زوجها من مرارة الفقر وقسوة المرض، وتخفف من وجع الشيخوخة برحمة وصبر، فتجعل الحب وسيلة للانتصار على أقدار الحياة المؤلمة.
وتمثل "حرف الراء" تأملاً فلسفيًا في تأثير اللغة على الإدراك والتواصل، حيث يُظهر السرد كيف أنّ حرفًا واحدًا قد يُحدِث تغييرًا جذريًا في المعنى والمفهوم. ومن خلال التركيز على هذا الحرف، تُسلّط القصة الضوء على قوة اللغة وقدرتها على تشكيل الواقع، مما يجعل القارئ يتأمل في دقة الكلمات وأثرها العميق في حياتنا اليومية. وهي قصة ذكية جدًا: تجعل من حرف أبجدي شخصية متهمة، وتستثمر صيغًا لُعبية تُبيّن كيف تُشكّل اللغة تصوراتنا عن الحبّ والحرب والهوية (انزلاق حرف واحد يغيّر كلمة حب مثلاً). وهذا النص مثال على لعب اللغة واستخراج حمولة أيديولوجية من أبسط عناصرها. وتُظهر القصة أنّ اللغة بالإضافة إلى كونها وسيلة للتعبير فهي أداة قوية تُشكّل أفكارنا وتوجهاتنا.
إعلانوتُقرأ "ليتني حمار" الحمار كرمز للرضا، والعبودية الطوعية، وللخروج من الحسابات الإنسانية المعقّدة. وتُعبّر القصة عن صراع داخلي بين الإنسان ورغباته المكبوتة، حيث يتمنى البطل أن يكون حمارًا ليتخلص من قيود العقل والضمير. ويُظهر النص كيف أنّ التفكير المستمر والوعي بالمسؤولية قد يؤديان إلى الألم والتعقيد، مما يجعله يتمنى البساطة والبراءة التي يتمتع بها الحمار. وتُسلّط القصة الضوء على التوتر بين الرغبة في التحرر من القيود العقلية والالتزام بالمسؤولية الأخلاقية، مما يدعو للتأمل في طبيعة الإنسان وتطلعاته.
صوت القاع ودمعة القلبتقدم قصة "أبناء الحاويات" مشهدًا رمزيًا حيويًا يختزل صراع الفقر والكرامة والمواجهة، فالمرأة الفقيرة لا تسعى للشفقة بل تبحث عن لقمة، لكن مواجهتها للمراقب الصحي تتحول إلى موقف احتجاجي يعبر عن رفض الإذلال وسلب الحقوق. ويتجاوز المشهد الواقعة اليومية ليصبح استعارة لصراع طبقي: الحاويات تمثل هوامش المجتمع، والنساء والأطفال والحيوانات فيها يجسدون "أبناء الحاويات" الذين يفرضون معاييرهم الخاصة في الدفاع عن كرامتهم. وحضور الكلب والجرذون وكبير القطط يجعل القصة لوحة رمزية عن التضامن بين المستضعفين، ورسالة قوية بأنّهم أصحاب صوت وقوة رغم ضعفهم الظاهري، وأنّهم لن يقبلوا الإهانة أو التعدي، وهو نقد اجتماعي لاذع للسلطة والظلم الاجتماعي.
وتقدم "الحقيبة" سردًا مؤثرًا يجمع بين البراءة الطفولية والعمق الرمزي، حيث يتحوّل بكاء الطفل كنان إلى احتجاج صامت على إهمال كبار السن وقرار المجتمع بوضعهم في دور الرعاية. وعبر لغته البسيطة وتصرّفاته الرمزية، يعبر كنان عن إحساسه بالخيانة والألم لفقدان الجدّة، كما يعكس رفضه لأنّ يتحوّل إلى شخص مهمل مستقبلًا. وتصبح الحقيبة في القصة رمزًا للكرامة والمكانة، وحلمًا بالوفاء للذات والآخرين، وتتحوّل القصة إلى نقد اجتماعي مؤثر لقيم الإهمال وعدم الاحترام للمسنين، مع رسالة إنسانية عميقة عن الحب والوفاء وحق الإنسان في البقاء بين أهله.
وبعد، فإنّ "الزرّ والعروة" مجموعة متوازنة بين التجريب والالتزام، وتتميز بالسخرية والحس الإنساني الصادق، ولغتها المكثفة التي تُعتمد فيها الجملة القابضة على الصورة المُؤَثرة، وتتنقّل بسلاسة بين النبرة الساخرة والمرهفة. وتُعيد هذه المجموعة الاعتبار للقصّة القصيرة كأداة نقدية قادرة على قراءة المجتمع بلغة أدبية ومُتقنة، وتُعيد تثبيت الروابط بين النص والواقع، بين الضحك والمرارة، بين الحلم واليأس.
يُشار إلى أنّ عيسى شاعر وناقد وأكاديمي أردني من أصل فلسطيني، يحمل شهادة الدكتوراه في فلسفة اللغة العربية وآدابها، وله عشرات الإصدارات الشعرية والروائية والنقدية وفي أدب الأطفال والكتب المدرسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات التوتر بین مما یجعل ل القصة التی ت عمیق ا
إقرأ أيضاً:
"أوركسترا النور والأمل" في أمسية موسيقية بقبة الغوري.. غداً
يُقيم الصندوق أمسية موسيقية مميزة لفرقة "أوركسترا النور والأمل" بقيادة المايسترو د. محمود بيومي، وذلك في الثامنة مساء غداً (الاثنين 13 أكتوبر)، بمركز إبداع قبة الغوري بشارع الأزهر.
يأتي الحفل ضمن برنامج الصندوق للاحتفاء بروائع الموسيقى المصرية والعالمية وتأكيد دور الثقافة في دعم ذوي القدرات الخاصة، إذ تُعد أوركسترا النور والأمل نموذجًا فريدًا على مستوى العالم، كونها تضم فتيات كفيفات استطعن تحقيق إنجاز فني وإنساني كبير عبر مسيرة تمتد لأكثر من نصف قرن، قدمن خلالها عروضًا في أهم المسارح الدولية وحصلن على إشادات واسعة من النقاد والجماهير.
يُقدم الأوركسترا خلال الأمسية باقة من المقطوعات الكلاسيكية والعربية الخالدة، إلى جانب أعمال لمؤلفين مصريين وعالميين، في أمسية تحمل رسالة إنسانية وفنية تؤكد أن الإبداع لا يعرف حدودًا.
يُذكر أن صندوق التنمية الثقافية يواصل من خلال مراكزه ومواقعه المختلفة، ومن بينها قبة الغوري، تقديم برنامج متنوع من الفعاليات الفنية الهادفة إلى ترسيخ قيم الذوق العام ودعم المواهب الشابة ودمج فئات المجتمع كافة في الأنشطة الثقافية.
والثقافية الهادفة إلى ترسيخ قيم الذوق العام ودعم المواهب الشابة ودمج فئات المجتمع كافة في الأنشطة الثقافية.