تقنية تصوير متطورة.. للكشف المبكر عن أمراض فقدان البصر
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
ابتكر فريق من العلماء أداة تصوير مزدوجة فائقة الدقة، تُحدث نقلة نوعية في تشخيص أمراض العيون، حيث تُمكن من رسم خريطة لبنية شبكية العين واستهلاكها للأكسجين بتفاصيل غير مسبوقة، وفق ما ذكره موقع New Atlas.
ويمكن أن تُمكّن هذه التقنية الأطباء من اكتشاف أمراض فقدان البصر قبل ظهور أعراضها بوقت طويل، فشبكية العين، المسؤولة عن تحويل الضوء إلى إشارات كهربائية تُرسل إلى الدماغ لتكوين الصور، تحتاج إلى كميات كبيرة من الأكسجين.
وفي حال انقطاع الإمداد به، قد تحدث أمراض خطيرة مثل الغلوكوما، والتنكس البقعي، واعتلال الشبكية السكري.
وقام باحثون من جامعتي جونز هوبكنز وبنسلفانيا بتطوير نظام يجمع بين تقنيتين متقدمتين لدراسة بنية الشبكية ومستويات الأكسجين فيها.
وتعتمد التقنية الأولى على التصوير المقطعي بالتماسك البصري للضوء المرئي (VIS-OCT) لالتقاط صور هيكلية فائقة الدقة، فيما تقيس التقنية الثانية، وهي تنظير العين بالعمر الفسفوري (PLIM-SLO)، كمية الأكسجين المذابة في الدم داخل الشعيرات الدموية باستخدام صبغة حساسة تُسمى Oxyphor 2P.
جرى اختبار النظام على فئران حية، حيث سمح الجمع بين التقنيتين بالحصول على صور ثلاثية الأبعاد دقيقة وقياسات متزامنة للأكسجين في الأوعية الدموية.
وأظهرت النتائج أن الشرايين الصغيرة تحتوي على أعلى مستويات من الأكسجين، بينما تنخفض النسبة تدريجيًا في الشعيرات والأوردة الدقيقة، ما وفر رؤية عميقة لمستويات الأكسجين في طبقات الشبكية المختلفة.
وأكد الباحثون أن هذه الأداة الجديدة تُقدّم دقة وموثوقية عالية في قياس الأكسجين، وتمهد الطريق لاستخدامها مستقبلًا في الكشف المبكر عن أمراض العيون المرتبطة بتدفق الدم والأكسجين.
ويُتوقع أن تُحدث هذه التقنية ثورة في أبحاث وتشخيص أمراض العيون مثل اعتلال الشبكية السكري والتنكس البقعي، مما يُمكّن من التدخل المبكر وحماية البصر قبل تدهوره.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فقدان البصر أمراض فقدان البصر
إقرأ أيضاً:
لمثلك يا خلفان تبكي العيون
راشد بن حميد الراشدي
أخ لم تلده أمي طيب المنبت والخُلق سمتهُ وصمته سمة له، ودود كريم ليس له حاجة في الدنيا وزينتها، من بساطته كنَّا لا نسمع له صوتاً إلا صوت الحق في قوله مترجمًا في عمله وسريرته النقية الطاهرة.
عشت معه طفولة الحياة وريعان الشباب ومقبل العمر بعد الخمسين عاماً من أعمارنا لم يكدر خواطرنا أو يسيء لأحد كان نهرا دافقا معطاء لوالدته وجدته في رعايته لهما، تحمل مسؤوليتهما منذ صغره خاصة أنه فقد أباه وهو على مقعد الدراسة الابتدائية، كما تحمل أمانة تعليم الأجيال لمدة تصل إلى 30 عامًا إلى تقاعده المبكر يكن له طلابه بفضل إخلاصه في عمله وتدريسه كما يكن له زملاؤه المعلمون حسن السيرة والصحبة الحسنة.
رحم الله أخي خلفان بن حامد الراشدي وغفر له وهو يوجه وجهه نحو بارئه وإلى جنات الفردوس بإذن الله مسراه، فاللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنان وانزلهُ منزل الصالحين الأنقياء الأتقياء على عمله الصالح ورعايته لأهله الصغير والكبير وصبره على المرض.
بكت القلوب اليوم على حزن الفراق وتساقطت الدموع من مآقيها على الفقد الجلل وتجسد شيء واحد أمام أعيننا أن الموت حق وهو منتهى كل حي ومآل كل نفس تعيش في ملكوت الله.
سنوات العمر تمضي بالجميع فمنذ كنَّا في مقاعد الدراسة كان- رحمه الله- يعيش بيننا في هدوئه المعتاد وقد نشأ تنشئة صالحة بين أخواله ورفاقه يحمل الحُب للجميع بصحبته الطيبة وكون أسرة صالحة ليمتد أثره من بعده في ابنه حامد وبناته اللاتي أحاطهن في حياته بدفء الأبوة التي غُرست بمنابع الصلاح.
رحم الله خلفان وسيرته التي امتزجت بالصدق مع الله وعباده وقد عرفه الكبير والصغير ممن عاشرهم بتلك الخصال الزكية.
نودع خلفان اليوم فلكل أجل كتاب ولا نقول إلا كما علمنا المصطفى صلى الله عليه وسلم (إنا لله وإنا إليه راجعون)؛ فاللهم أرحم موتانا وموتى المسلمين واغفر لهم أجمعين، فلمثله بكت العيون وتألمت النفس على فقده الغالي، ولمثله حزن القلب كمدًا على الفراق.
فاللهم أرحم موتانا وموتى المسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
رابط مختصر