انتقدت المذيعة السابقة في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، ميشال حسين، الطريقة التي تناول بها الإعلام قضية "شميما بيغوم"، الفتاة البريطانية التي سافرت مع زميلاتها إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة (داعش)، مشيرة إلى أن تناول الإعلام لها كان مرتبطا بدينها الإسلامي، بحسب تقرير نشرته صحيفة “التايمز” استنادا إلى محاضرتها بجامعة أوكسفورد.



وقالت حسين، خلال محاضرتها التي حملت عنوان "الإمبراطورية، الهوية والبحث عن العقل" ضمن فعاليات "محاضرة رومينز 2025"، إن الطريقة التي عوملت بها بيغوم كانت ستختلف لولا كونها مسلمة. وتسائلت: "هل كان سينظر الإعلام إلى بيغوم بنفس الطريقة لو لم تكن مسلمة؟". وأضافت أن الإعلام تعامل مع بيغوم بتسرع، مستغلا عمرها الصغير وظروفها النفسية والاجتماعية.

"I'm arguing for the lens that we look at issues [through] to, as far as possible, be equal and level."

Bloomberg Weekend presenter Mishal Husain speaks to #R4Today about delivering Oxford University's annual Romanes Lecture on 'Empire, Identity and the Search for Reason’. pic.twitter.com/pv9rTN74GR — BBC Radio 4 Today (@BBCr4today) October 14, 2025
وأشارت حسين إلى أن شبكة بي بي سي و"سكاي نيوز" فشلتا في القيام بواجب الرعاية تجاه بيغوم، التي فقدت جنسيتها البريطانية بعد سفرها إلى سوريا عام 2015 لدعم تنظيم الدولة. وأوضحت أن الإعلاميين أجروا مقابلة معها عام 2019، عندما كانت تبلغ 19 عاما، في مخيم بسوريا، ما أثار استياء واسعا بعد ادعائها عدم تأثرها بمشاهدة رأس مقاتل مقطوع، بينما تجاهل الإعلام حقيقة أنها كانت في حالة ضعف شديد وأنجبت بعد أيام من تلك المقابلة.

ولفتت حسين إلى أن المراسلين سجلوا المقابلة عندما كان ابن بيغوم يبلغ ثلاثة أيام فقط، مع سماع صراخ المولود بوضوح، وهو ما لم يلق اهتمام صناع القرار التحريري. وأضافت: "كنت سأواجه صعوبة في إجراء مقابلة بعد ولادة كل من أطفالي الثلاثة، حتى لو كانوا بصحة جيدة، فما بالك بمراهقة حديثة الولادة".

وأكدت حسين أن الإعلام فشل في فهم السياق الذي دفع بيغوم إلى التطرف في سن 16 عاما، معتبرة أنها كانت طفلة من الناحية القانونية، وأن الرجل الذي اصطحب الفتيات إلى سوريا كان يعمل مخبرا للاستخبارات الكندية، وهو أمر لم يتم التركيز عليه إعلاميا.


وحذرت حسين من أن الطريقة التي يصور بها المسلمون في وسائل الإعلام لم تواكب التحولات في الهويات الدينية الأخرى، مشيرة إلى أن الإعلام البريطاني تناول المسائل المتعلقة بالديانة الكاثوليكية والبروتستانتية في أيرلندا الشمالية من منظور قومي ووحدوي، بينما يختزل خطاب المسلمين في الإعلام إلى "السنة" و"الشيعة" أو "الصوت الإسلامي"، دون أي سياق أعمق عن الظروف الاقتصادية والاجتماعية أو الفروق الداخلية. وأضافت: "قد يُقرأ عن مسلمين يشاركون في 'حرب مقدسة' دون أي تفسير لما يقوله الدين بشأن استخدام القوة".

وانتقلت حسين إلى الحديث عن تجربتها الشخصية في الإعلام، موضحة أن البداية كانت صعبة، وأن الحديث عن الدين أو العرق كان يبدو شخصيا للغاية، لكنها شعرت بمسؤولية المواطنة والامتياز المرتبط بمنصتها الإعلامية، معتبرة أن معظم المسلمين البريطانيين يفتقرون إلى تمثيل كاف في وظائف مثل وظيفتها، وفي سوق العمل بشكل عام.

يُذكر أن حسين تركت بي بي سي مؤخرا لتصبح محررة مستقلة في برنامج "بلومبيرغ ويك إند"، كما أطلقت بودكاست أسبوعي بعنوان "برنامج ميشال حسين"، حيث من المقرر أن يبث قريبا مقابلة مع مارك كارني، رئيس الوزراء الكندي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بيغوم سوريا داعش سوريا بريطانيا داعش بيغوم المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن الإعلام إلى أن

إقرأ أيضاً:

مصطفى الفقي: تعامل ترامب مع العرب أفضل من بايدن.. والغرب يرى أنه المَخرج من حرب غزة|فيديو

 أكد المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي أن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الكنيست الإسرائيلي كان هدفه الاستعراض وصناعة الفرحة وخلق البهجة من لا شيء، مشيرًا إلى أنه اتسم بـ"نزعة غرور لا تزول".

وأوضح مصطفى الفقي، خلال لقائه في برنامج "يحدث في مصر" المذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن ترامب كان مستعدًا للدفاع عن بنيامين نتنياهو بكل الطرق والسبل، حتى إنه طلب له العفو أمام الكنيست، معتبرًا أن هذا الطلب يمثل في حد ذاته إدانة واضحة لنتنياهو، مشيرًا إلى أن ترامب، بصفته أقوى رجل في العالم ورئيس أكبر دولة، يتعامل على أن الجميع يجب أن يستمع إليه.

وأشار الفقي إلى أن تعامل ترامب مع العالم العربي كان أفضل من تعامل الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، لافتًا إلى أنه لم يكن هناك أي مخرج بديل من الصراع في المنطقة دون تدخل ترامب وممارسته الضغط المباشر على إسرائيل، مؤكدًا أن الزعماء الغربيين، خاصة في بريطانيا، يرون أن المخرج الحقيقي من حرب غزة هو ترامب نفسه، لأنه استطاع إعادة مقعد القيادة إلى البيت الأبيض في إدارة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.

وتابع الفقي: "ترامب هو من يحرك السيارة التي تتحكم في المنطقة بأسرها، فحضوره وتأثيره ما زالا قائمين رغم أنه لم يعد في سدة الحكم".

طباعة شارك مصطفى الفقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكنيست الإسرائيلي العالم العربي

مقالات مشابهة

  • سامح حسين وأسرته أثناء أداء مناسك العمرة.. شاهد
  • حسين فهمي ببدلة أنيقة على السجادة الحمراء بمهرجان الجونة (شاهد)
  • نادي الأسير: قضية جثامين الشهداء المحتجزة شاهد على الجرائم التي مارسها الاحتلال بعد حرب الإبادة
  • دبلوماسي فرنسي سابق: مصر كانت في قلب الدبلوماسية التي قادت لاتفاق السلام في غزة
  • باسم يوسف يهاجم الإعلام الغربي: لقاءاتي مع بيرس مورغان كانت سيرك للمشاهدات مش للحقيقة
  • رئيس شؤون العشائر بغزة يصدم مذيعة العربية بإجابته حول الحملة ضد العملاء (شاهد)
  • مصطفى الفقي: تعامل ترامب مع العرب أفضل من بايدن.. والغرب يرى أنه المَخرج من حرب غزة|فيديو
  • طهران تنتقد قمة شرم الشيخ: لم تكن دولية بمعناها الحقيقي
  • هام للأردنيين… احذروا من الاحتيال بهذه الطريقة