الصليب الأحمر الأكثر تتويجًا بجائزة نوبل .. تعرف على السبب
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
يعتقد كثير من الناس أن الفوز بجائزة نوبل لا يتحقق إلا مرة واحدة في العمر، غير أن هذا الاعتقاد لا يستند إلى حقيقة مؤكدة، حيث تسمح لوائح الجائزة بأن تُمنح للشخص أو الجهة نفسها أكثر من مرة، بشرط ألا يتجاوز عدد مرات التتويج ثلاث مرات للجائزة ذاتها، وقد أثبت عدد من الشخصيات والمنظمات هذا الأمر، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أكثر المنظمات حصولًا على جائزة نوبل للسلام، إذ تمكنت من بلوغ الحد الأقصى المسموح به للفوز بالجائزة، بحصولها عليها ثلاث مرات في أعوام 1917، 1944، و1963، كما أن مؤسس اللجنة، هنري دونان، حصل بدوره على جائزة نوبل للسلام عام 1901، ما يعكس ثقل هذه المنظمة في الساحة الإنسانية الدولية.
مكانة راسخة داخل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمرتنتمي اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والتي تضم إلى جانبها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) و191 جمعية وطنية حول العالم، وتُعتبر اللجنة الدولية أقدم وأبرز فروع هذه الحركة، وتحظى بتقدير عالمي كبير لجهودها الإنسانية المتواصلة.
1917… التتويج الأول وسط نيران الحرب العالمية الأولىفي عام 1917، حصلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على جائزة نوبل للسلام للمرة الأولى، تقديرًا لدورها الإنساني المتميز خلال الحرب العالمية الأولى، وكانت هذه الجائزة هي الوحيدة التي مُنحت خلال الفترة الممتدة من 1914 إلى 1918، وهو ما يؤكد مكانة اللجنة كصوت إنساني حي في زمن الحروب.
1944… جائزة ثانية في زمن الحرب العالمية الثانيةعاد اسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتألق مجددًا عام 1944 بحصولها على جائزة نوبل للسلام للمرة الثانية، وكما حدث خلال الحرب العالمية الأولى، كانت هذه هي الجائزة الوحيدة التي مُنحت في الفترة الرئيسية للحرب بين 1939 و1945، في إشارة واضحة إلى تقدير المجتمع الدولي لجهود اللجنة المحايدة في رعاية الضحايا والمحتاجين.
1963… تتويج ثالث بمناسبة الذكرى المئويةاحتفالًا بالذكرى المئوية لتأسيسها، فازت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بجائزة نوبل للسلام للمرة الثالثة عام 1963، بالاشتراك مع رابطة جمعيات الصليب الأحمر، وقد جاء هذا التتويج تعبيرًا عن الاعتراف الدولي المستمر بدورها الإنساني المتجدد عبر العقود.
انفتاح على العالم وضم كوادر من مختلف الجنسياتحتى عام 1993، كان العمل كمندوب دولي لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر مقتصرًا على المواطنين السويسريين فقط، إلا أنه ومنذ ذلك العام، سُمح للأفراد غير السويسريين بالانضمام إلى صفوفها والعمل كمندوبين ميدانيين، وكنتيجة لهذا الانفتاح، ارتفعت نسبة الموظفين من غير حاملي الجنسية السويسرية إلى نحو 35%، ما عزز من تنوع طاقمها وقدرتها على الوصول إلى مختلف شعوب العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصليب الأحمر جائزة نوبل نوبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر جائزة نوبل للسلام اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر على جائزة نوبل للسلام الحرب العالمیة الصلیب الأحمر
إقرأ أيضاً:
تقديرًا لجهوده في دعم القضية الفلسطينية.. المصريون يطالبون بمنح الرئيس السيسي جائزة نوبل للسلام
تصدرت دعوات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الأيام الأخيرة، تطالب بمنح الرئيس عبد الفتاح السيسي جائزة نوبل للسلام، تقديرًا لجهوده المتواصلة من أجل وقف الحرب في قطاع غزة، ومنع تهجير الفلسطينيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في القطاع.
وأشاروا الى أن التحركات المصرية المكثفة ، سواء عبر الجهود الدبلوماسية أو الاتصالات مع الأطراف الدولية والإقليمية، ساهمت في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في غزة، وفتحت الطريق أمام إدخال المساعدات عبر معبر رفح، وهو ما اعتبره المجتمع الدولي خطوة مهمة لحماية المدنيين.
كما لاقت المبادرات المصرية لإحياء مسار السلام إشادة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من القادة الدوليين الذين أكدوا أن مصر هو صوت العقل والحكمة في منطقة تموج بالصراعات.
وأكد المشاركون في هذه الدعوات، أن الرئيس السيسي تبنّى منذ بداية الأزمة موقفًا ثابتًا يقوم على رفض التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني، باعتبار ذلك خطًا أحمر يتعارض مع القانون الدولي الإنساني، مشيرين إلى أن مصر لعبت دورًا محوريًا في حماية الأمن الإقليمي ومنع تفجر الأوضاع في المنطقة.
ويرى محللون أن الدعوات الشعبية لمنح الرئيس السيسي جائزة نوبل للسلام تعكس تقدير المصريين والعرب لجهوده المستمرة في إعلاء قيم السلام والتعايش الإنساني، وإيمانه الدائم بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.