التغير المناخي يضاعف المخاطر.. «النينيو» يهدد العالم بأعاصير وفيضانات وموجات حر
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
كشف فريق دولي من علماء المناخ أن ظاهرة “النينيو” في المحيط الهادئ، المسؤولة عن تقلبات كبيرة في الطقس العالمي، ستشهد زيادة حادة في شدة وتأثيراتها بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين نتيجة الاحتباس الحراري، ما يعزز المخاطر المناخية على مختلف أنحاء العالم.
ووفق دراسة حديثة نشرها معهد أبحاث العلوم الأساسية (IBS) في كوريا الجنوبية، فإن التغير المناخي سيضاعف وتيرة النينيو، ويقلل من فترات الاستقرار المناخي الحالية، بحيث ستظهر الذروات القوية للنينيو كل 2-3 سنوات، مح replacing لانينيا قوية بنفس القدر.
ويؤدي النينيو، إلى جانب ظاهرة لانينيا، إلى تقلبات واسعة في الرياح والتيارات البحرية، مما يسبب موجات جفاف متكررة أو أمطار غزيرة وفيضانات، كما حدث في “جفاف الألفية” في أستراليا بين 1996 و2010.
وباستخدام نموذج حاسوبي متقدم يأخذ في الاعتبار درجات حرارة الهواء والمحيط وتأثير الانبعاثات المرتفعة للغازات الدفيئة، أوضح الباحثون أن تقلبات النينيو ستتزامن مع ظواهر مناخية أخرى مثل تذبذب شمال المحيط الأطلسي وثنائي المحيط الهندي، ما سيزيد من شدّة الأعاصير والفيضانات وموجات الحر في أوروبا، أمريكا الشمالية، الشرق الأوسط، وأجزاء أخرى من العالم.
وأكد البروفيسور أكسيل تيمرمان من IBS أن “التغير المناخي لا يجعل النينيو أقوى وأكثر انتظاماً فحسب، بل يزيد من قدرته على توليد أحداث مناخية متطرفة، مما يضع البشرية أمام تحديات جديدة في التكيف مع الطقس والتخطيط لمستقبل مستدام”.
وتشير الدراسة إلى أن تعزيز المراقبة المناخية العالمية ووضع خطط استباقية لتقليل الأضرار سيكون أمراً حاسماً، مع ضرورة تقليل الانبعاثات والحد من آثار الاحتباس الحراري لتخفيف تأثير هذه الظواهر المستقبلية على البيئة والاقتصاد والبشر حول العالم.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: التغير المناخي تحديات التغير المناخي حوادث حول العالم فيضانات وفيات بسبب الحر وفيات بسبب الحرارة
إقرأ أيضاً: