الخلاص التونسية تطالب بالتحقيق في انتهاكات ضد المعارضين في السجون
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
طالبت جبهة "الخلاص" المعارضة بتونس، بضرورة التحقيق في التجاوزات التي تطال المعارضين بالسجون، مؤكدة تمسكها بإطلاق سراحهم جميعا، و"رفع المظلمة السياسية المسلطة عليهم لأنهم معارضون للنظام"، مشددة، على أن الوضع الصحي لعدد من المعتقلين بالغ الخطورة، وأنهم بحاجة سريعة للعلاج في وقت ترفض فيه السلطات ذلك وهو ما يعد انتهاكا خطيرا للحقوق.
ونظمت الجبهة وقفة تضامنية الجمعة، تعبيرا عن تضامنها مع المعتقلين رافعة شعارات "حريات حريات لا قضاء التعليمات، شرفاء في السجون، متمسكون بسراح جميعهم"، كاشفة، أن الطور الثاني من ملف "التآمر 1"، سيعقد خلال هذا الشهر وسيكون عن بعد.
"نطالب بالتحقيق"
وقال القيادي بحركة "النهضة" وعضو جبهة "الخلاص" بلقاسم حسن: "نحن دعونا و سنظل لإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، ووضع حد للمحاكمات السياسية" لافتا إلى أن "الوضع الحقوقي المتردي في تونس لا يشرف بلادنا و شعبنا و يعتبر تدهورا لمكتسبات الثورة و التجربة الديمقراطية".
وطالب في تصريح لـ"عربي21"، بفتح "تحقيق في كل التجاوزات التي تطال المعتقلين والتي تمثل انتهاكا صارخا لحقوق المساجين"، كما طالب بـ"ضرورة توفير الرعاية الصحية وخاصة إجراء الفحوصات والتحاليل و العلاجات الضرورية لمن هم في حاجة لذلك على غرار محمد بن سالم، والدكتور منذر الونيسي، ونورالدين البحيري، محمد القلوي، السيد الفرجاني ومنصف العمدوني".
وقال رئيس جبهة "الخلاص" أحمد نجيب الشابي، إن "النائب والوزير السابق محمد بن سالم تفرض عليه إقامة جبرية في انتظار محاكمتة، وحالته الصحية تعيسة إلى أقصى درجة ويمشي على كرسي مدفوع ويجب أن يجري عملية على العمود الفقري والأطباء قالوا إن حالته الصحية متعكرة".
وأضاف في تصريح لـ "عربي21" أنه "يجب نقل بن سالم إلى تونس العاصمة التي توجد بها إمكانيات للعلاج، لكن السلطة القضائية ترفض تمكينه من ذلك،هو بمحافظة قابس الآن،والإقامة الجبرية يجب أن تكون بها استثناءات، وحالته حرجة جدا".
وبدوره شدد الناطق الرسمي باسم حركة "النهضة" عماد الخميري على أن "قضية المعتقلين ذات أولوية وهي أساسية، وأن سراحهم ضرورة قصوى، فقضيتهم لابد أن تحظى بلفت نظر من الجميع لأنهم يتعرضون لمظلمة كبرى".
وأكد لـ "عربي21"، أن "قادة المعارضة من جميع الأطياف يسار، يمين، وليبرالي، يتعرضون للإستهداف فالمعارضة اليوم مجرّمة وقياداتها بالسجون، ولهذا نحن نحتج للتضامن معهم وللمطالبة بسراحهم".
"استئناف "التآمر1" عن بعد"
وبخصوص ملف "التآمر1" كشف الشابي أن "القضية الآن في طورها الاستئنافي وستعيّن جلسة قريبا، ووزارة العدل اتصلت بعمادة المحامين فرع تونس وقالت إنها ستعقد خلال الشهر الجاري، وأن هذه المحاكمة ستقع عن بعد كما في طورها الابتدائي".
وأضاف: "مرة أخرى السلطة التنفيذية تحول دون حق المتهمين في الحضور والمواجهة أمام الرأي العام ،المساجين السياسيين أرسلوا موقفهم مع عائلاتهم وهم يرفضون المحاكمة عن بعد مثلما رفضوها في الطور الابتدائي، وأنا شخصيا أرفض ولن أحضر في الطور الاستئنافي وليحكموا بما أرادوا".
واعتبر أنهم "يتهيأون إلى طور ثان من مظلمة محاكمة التآمر، وعلى الرأي العام والإعلام أن يكونوا على استعداد لمواكبتها وأخذ موقف منها".
وكانت محكمة تونسية قد أصدرت في نيسان/ أبريل من العام الماضي، أحكامها في ما يعرف بملف "التآمر1" وشملت 40 اسما، أبرزهم رجل الأعمال كمال اللطيف (السجن 66 سنة)، والأمين العام السابق لحزب "التكتل الديمقراطي" خيام التركي (السجن 48 سنة)، والقيادي بحزب "حركة النهضة" نور الدين البحيري (السجن 43 سنة).
وشملت الأحكام رئيس الديوان الرئاسي الأسبق رضا بلحاج ، وأمين عام "الحزب الجمهوري" عصام الشابي، والوزير الأسبق غازي الشوّاشي، وأسماء أخرى محسوبة على "جبهة الخلاص الوطني بينهم رئيسها أحمد نجيب الشابي ولكل واحد منهم 18 سنة سجنا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات المعتقلين تونس جبهة الخلاص تونس انتهاكات المعتقلين جبهة الخلاص المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عن بعد
إقرأ أيضاً:
فريحات: الشباب وصل عمره 30 وبياخذ مصروفه من أبوه
صراحة نيوز-أكد النائب ينال فريحات، خلال كلمته في مناقشة الموازنة العامة للدولة لعام 2026، أن رفع الرواتب ليس مطلبًا خياليًا أو شعبويًا، بل هو “قمة المنطق”، مشيرًا إلى أن الرواتب لم تُرفع منذ 15 عامًا رغم تضاعف تكاليف المعيشة على المواطنين.
وشدد فريحات على أن “كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي” لن تصوت للموازنة إطلاقًا إذا لم تتضمن زيادة في رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين. وأوضح أن موازنات الحكومات الحالية هي “موازنات جبائية وليست تنموية”، وأن الطريقة الحالية لإعداد الموازنات لن تجلب سوى المزيد من الديون والفوائد.
وتطرق فريحات إلى واقع الشباب، قائلاً إنهم “شيبوا وهم ينتظرون فرص العمل”، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الشباب يصل عمره إلى 30 عامًا وما زال يعتمد على والدية في مصروفه.
وأكد أن الحزب بريء من تحمل عبء المديونية، مشددًا على أن نواب الحزب لم يوافقوا على أي موازنة من الموازنات السابقة. وأضاف فريحات: “هل من يقول للملك بأن أكبر حزب سياسي في تاريخ البلاد ليس معك يعتبر مُحبًا للملك وغيورًا على الأردن؟!”، مؤكدًا أن الملك عبد الله هو ملك للجميع وأن حزب جبهة العمل الإسلامي جزء من المكونات الأردنية الأصيلة التي تقف إلى جانب الأردن والملك والجيش والأجهزة الأمنية.
وأضاف فريحات: “من شدة كره البعض لنا، زادت ثقة الناس بنا”، داعيًا أي معارض لمواجهة الحزب بالمواقف الواضحة حول من قدم للوطن ومن قبض من الوطن. وختم بالقول إن الحزب لن يغير فهمه للإسلام كمنهاج شامل لكل مناحي الحياة، وأن مبدأ سيادة القانون هو الفيصل للحكم على الجميع.