الخضر البريطاني يصعد في الاستطلاعات ويضاعف عدد أعضائه.. والعمال يتراجع
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
أظهر جديد استطلاع للرأي تقدم حزب الخضر في بريطانيا ليتساوى مع حزب العمال، في وقت يواجه العمال توقعات بخسارة كبيرة في نوايا التصويت، حيث تقدم حزب الإصلاح اليميني في المركز الأول يليه حزب المحافظين.
وجاء صعود الخضر في أعقاب انتخاب زاك بولانسكي على رأس حزب الخضر قبل نحو شهر.
وحسب الاستطلاع الذي أجرته منصة "FindOutNow" في 15 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وشمل 2705 أشخاص، فقد حصل زعيم حزب الإصلاح نايجل فاراج على 32 في المئة، بتراجع نقطتين عن الشهر الماضي، بينما حصل حزب المحافظين على 16 في المئة.
وفي استطلاع آخر أجرته مؤسسة "YouGov" يومي 13 و14 تشرين الأول/ أكتوبر، فقد حصل حزب الإصلاح على 27 في المئة، والعمال على 20 في المئة، والمحافظين على 17 في المئة، والديمقراطيين الأحرار على 16 في المئة.
وحذر بولانسكي خلال مؤتمر للحزب من أن "أجراس التحذير من الشمولية تقرع" في البلاد. وكان بولانسكي قد قال سابقا إنه أجرى محادثات مع نواب من حزب العمال مع تزايد حالة عدم الرضا عن توجهات الحكومة، مضيفا أن حزبه يرحب بالنواب المنشقين ما داموا يتوافقون مع مبادئ حزب الخضر.
ويظهر الاستطلاع تزايد الأسئلة حول قيادة كير ستارمر لحزب العمال والحكومة، حيث يشعر الناخبون بأنه فشل حتى الآن في التعامل مع المشكلات في البلاد.
وكان ستارمر قد حاول أن يُظهر خلال مؤتمر الحزب الشهر الماضي أنه ما زال قويا، وهاجم حزب الإصلاح وزعيمه نايجل فاراج، متهما إياه بتبني سياسات تثير الانقسام والعنصرية. لكن لا يبدو أن تلك التصريحات قد لاقت استجابة لدى الجمهور بحسب ما يظهر الاستطلاع.
وكان بولانسكي قد تعهد بإنهاء بيع الأسلحة لإسرائيل ووقف مشاركة المعلومات الاستخباراتية معها.
وكشف بولانسكي أن عدد أعضاء حزبه قد ارتفع إلى 115 ألف عضو، بارتفاع بنسبة 70 في المئة خلال شهر من انتخابه، في طريقه لتجاوز عدد أعضاء حزب المحافظين.
ويشار إلى أن حزب الخضر يحظى بأعلى نسبة بين المصوتين الشباب، حيث حظي بثقة 30 في المئة من الفئة العمرية 18-29 عاما.
ويواجه اليسار عموما ضغطا كبيرا مع تقدم اليمين المتطرف، وخصوصا في ظل تشتت اليسار وتراجع العمال وصعود الخضر، إضافة إلى إعلان زعيم العمال السابق جيرمي كوربين إطلاق حزب جديد، حيث أشار استطلاع أجري في تموز/ يوليو الماضي إلى أن كوربين يتمتع بشعبية تفوق بكثير شعبية ستارمر؛ وخصوصا بين فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، في تحول مفاجئ قد يُضعف أحد أهم رهانات حكومة ستارمر الانتخابية.
وهذه الفجوة الكبيرة بينهما في صفوف الشباب تثير تساؤلات جدية داخل حزب العمال، خاصة مع قرار الحكومة الأخير توسيع قاعدة الناخبين لتشمل من هم في سن 16 و17 عاما، ما يضيف نحو 1.6 مليون ناخب محتمل في الانتخابات المقبلة.
وكان استطلاع سابق شمل احتمالات التصويت في كل مقعد على حدة، قد أظهر أن حزب فاراج ربما يكون رئيس الوزراء القادم إذا ما أجريت الانتخابات اليوم.
ويشار إلى أن حزب العمال كان قد حصل في الانتخابات التي أجريت العام الماضي على أكثر من 40 في المئة من الأصوات، وبتراجعه في الاستطلاعات الأخيرة فإنه يتجاوز أقل نسبة حصل عليها الحزب تحت قيادة جيرمي كوربين عام 2019 والتي بلغت 23 في المئة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية استطلاع الخضر بريطانيا حزب العمال الانتخابات بريطانيا انتخابات حزب العمال استطلاع الخضر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الإصلاح حزب العمال حزب الخضر فی المئة أن حزب
إقرأ أيضاً:
دراسة: 70% من البالغين في الولايات المتحدة مصابون بالسمنة وفق تعريف طبي جديد
بحسب باحثي مستشفى "ماس جنرال برغهام"، كشف التعريف الجديد عن فئات من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي ظاهريًا، لكنهم أكثر عرضة للإصابة بالسكري وأمراض القلب والوفاة. اعلان
أظهرت دراسة حديثة أن ما يقرب من 70 في المئة من البالغين في الولايات المتحدة يُعتبرون مصابين بالسمنة وفق تعريف جديد أقرّته لجنة "ذا لانسيت" لأمراض السكري والغدد الصماء في وقت سابق من هذا العام.
هذه النسبة تمثل قفزة هائلة مقارنة بالتقديرات السابقة التي كانت تشير إلى نحو 40 في المئة فقط، ما يفتح الباب أمام إعادة النظر في الطريقة التي يُفهم ويُعالج بها هذا الاضطراب الصحي واسع الانتشار.
تعريف يتجاوز الرقم على الميزانلطالما كان مؤشر كتلة الجسم (BMI) هو المقياس المعتمد لتحديد السمنة، إذ يعتمد على العلاقة بين الطول والوزن. لكن التعريف الجديد يذهب أبعد من ذلك، إذ يأخذ في الاعتبار مقاييس أخرى مثل محيط الخصر ونسبة الخصر إلى الطول أو الورك، ما يسمح بتقدير توزيع الدهون في الجسم بدقة أكبر.
وبحسب هذا الإطار الجديد، فإن الشخص يُعتبر مصابًا بالسمنة إذا كان لديه مؤشر كتلة جسم مرتفع ومقياس إضافي واحد على الأقل يشير إلى تراكم الدهون، أو إذا كان مؤشره طبيعيًا لكنه يسجل ارتفاعًا في مقاييسين آخرين على الأقل. كما يميز التعريف بين السمنة "السريرية" التي تترافق مع خلل وظيفي في أحد الأعضاء، والسمنة "ما قبل السريرية" التي لا تظهر أعراضها بعد.
Related دراسة تكشف.. كيف يقي الشاي الأخضر العضلات من آثار السمنةدراسة تحذّر: الكيتو يقي من السمنة لكنه يُضعف الأنسولين ويُسبب الكبد الدهنيحقائق جديدة عن السمنة والسرطان.. هل يحدد توزيع الدهون فرص الوقاية؟ نتائج مثيرة للقلقالباحثون في مستشفى "ماس جنرال برغهام" حللوا بيانات أكثر من 300 ألف شخص من المشاركين في برنامج الأبحاث الوطني الأميركي "كلّنا"، ووجدوا أن تطبيق التعريف الجديد رفع معدل انتشار السمنة إلى 68.6 في المئة، مقارنة بـ42.9 في المئة وفق التعريف التقليدي.
ووفق الدراسة التي نشرتها مجلة JAMA Network Open، فإن الزيادة كانت أكثر وضوحًا بين كبار السن، إذ بلغت نسبة السمنة نحو 80 في المئة لدى من تجاوزوا السبعين عامًا.
لكن اللافت أن الأشخاص الذين أُدرجوا حديثًا ضمن فئة المصابين بالسمنة – أي أولئك الذين يبدون بوزن طبيعي وفق مؤشر كتلة الجسم التقليدي – ظهر أنهم أكثر عرضة للإصابة بالسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، وحتى الوفاة، مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من السمنة إطلاقًا.
أصوات من داخل البحثتقول الطبيبة ليندسي فورمان، المشاركة في إعداد الدراسة: "كنا نعلم أن السمنة مشكلة واسعة النطاق، لكن أن تصل إلى هذا الحد فهو أمر مذهل. إذا كان 70 في المئة من السكان البالغين يُعتبرون الآن من ذوي الدهون الزائدة، فعلينا أن نعيد التفكير في أولويات العلاج".
أما البروفيسور ستيفن غرينسبون، كبير الباحثين ورئيس قسم التمثيل الغذائي في المستشفى ذاته، فيرى أن الاكتشاف يسلّط الضوء على قصور مؤشر كتلة الجسم في عكس الصورة الحقيقية.
ويضيف :"لطالما أدركنا محدودية هذا المؤشر لأنه لا يوضح توزيع الدهون في الجسم، ورؤية هذه المخاطر الصحية لدى فئة لم تكن تُعدّ مصابة بالسمنة من قبل، يثير تساؤلات مهمة حول الأدوية والعلاجات المتاحة".
دعم واسع وتعقيدات قادمةالتعريف الجديد للسمنة نال تأييد أكثر من 76 منظمة، من بينها جمعية القلب الأميركية والجمعية الأميركية للسمنة. ومع ذلك، يحذر الباحثون من أن هذه المقاربة ستتطلب إعادة النظر في استراتيجيات الوقاية والعلاج، وربما في نظرة المجتمع إلى مفهوم الوزن الصحي نفسه.
وتضيف فورمان: "الأمر لا يتعلق فقط بعدد الكيلوغرامات على الميزان. فحتى من يملكون مؤشر كتلة طبيعيًا، يمكن أن يحملوا دهونًا زائدة في البطن تعرضهم للخطر. تكوين الجسم هو ما يهم حقًا".
نحو فهم جديد لجسم الإنسانمع توسّع مفهوم السمنة، يبدو أن المجتمع العلمي يتجه إلى مرحلة جديدة في فهم العلاقة بين الدهون والصحة العامة. فالمشكلة لم تعد تُقاس فقط بالأوزان، بل بتوزيع الدهون داخل الجسم وتأثيرها على الأعضاء الحيوية.
وقد تعني هذه المقاربة أن ملايين الأميركيين سيحتاجون إلى إعادة تقييم حالتهم الصحية، وربما سيتعيّن على الأطباء تطوير أدوات علاجية أكثر دقة واستهدافًا.
فالسمنة، كما تشير الدراسة، ليست رقمًا على الميزان… بل قصة كاملة تُروى داخل أجسادنا.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة