الوساطة تنقذ كهرباء عدن من التوقف.. الإفراج عن ناقلات الوقود المحتجزة في أحور
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
أنقذت وساطة محلية، مساء الجمعة، العاصمة عدن من انقطاع كلي محتمل للتيار الكهربائي، بعد أيام من أزمة خانقة بسبب احتجاز ناقلات النفط الخام في منطقة أحور بمحافظة أبين، ومنعها من الوصول إلى محطات التوليد الرئيسية.
جاء انفراج الأزمة بعد تحذيرات متكررة من المؤسسة العامة للكهرباء بعدن من انهيار شامل في منظومة الطاقة، إثر نفاد الوقود في محطة الرئيس "بترومسيلة"، ما كان يهدد العاصمة بدخولها في ظلام تام.
وقالت مؤسسة كهرباء عدن في بيان رسمي، إن ناقلات النفط الخام بدأت بالتحرك من منطقة أحور باتجاه العاصمة، بإشراف مباشر من مدير عام المؤسسة المهندس سالم الوليدي، عقب نجاح وساطة محلية شارك فيها عدد من وجهاء وأعيان محافظة أبين ومسؤوليها.
وأكدت المؤسسة أنها "عملت بالتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين استمرار تشغيل توربين محطة بترومسيلة بالحد الأدنى، لتفادي التوقف الكلي لمنظومة الكهرباء"، مطمئنة سكان عدن بأن الخدمة ستستمر مؤقتًا إلى حين وصول الوقود إلى المحطات.
وثمنت قيادة المؤسسة جهود محافظ أبين ومدير عام مديرية أحور والوجهاء والشخصيات الاجتماعية الذين أسهموا في رفع القطاع على ناقلات الوقود، معتبرة أن تجاوبهم العاجل حال دون تفاقم المعاناة الإنسانية والخدمية في عدن.
كما جددت المؤسسة مناشدتها لمجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة بـ"ضرورة الإسراع في توفير كميات كافية ومنتظمة من النفط الخام والديزل والمازوت"، لضمان إعادة المحطات المتوقفة إلى الخدمة وتخفيف معاناة المواطنين الذين يعيشون تحت برنامج تقنين قاسٍ يصل إلى 18 ساعة انقطاع يوميًا.
تعيش العاصمة عدن منذ أيام على وقع أزمة طاقة خانقة تهدد بانهيار كامل لمنظومة الكهرباء بعد أن أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء عن قرب توقف محطة الرئيس جراء نفاد الوقود، نتيجة احتجاز ناقلات النفط الخام القادمة من ميناء الضبة في منطقة أحور بمحافظة أبين.
وفي تعليق على التطورات، قال الصحفي عبدالرحمن أنيس إن نجاح جهود الوساطة ورفع القطاع القبلي سيسمح بإعادة العمل ببرنامج الانقطاعات المعتاد، والمتمثل في 18 ساعة انقطاع وساعتين تشغيل. وأضاف: "إذا استمر القطاع في منع القاطرات، فستُفقد حتى الساعتان المتبقيتان من التشغيل.. دعواتكم بالنجاح لجهود رفع القطاع القبلي".
وتأتي هذه الأزمة ضمن سلسلة من التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء في عدن، إذ تتكرر أزمات الوقود بسبب تأخر الإمدادات أو اعتراضها في الطرقات، ما يؤدي إلى تراجع ساعات التشغيل وتفاقم الغضب الشعبي في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتدهور الخدمات.
ويؤكد مراقبون أن استمرار الاعتماد على نقل الوقود عبر مسارات برية معرضة للاضطرابات يجعل منظومة الطاقة في العاصمة هشّة وقابلة للانهيار عند أي طارئ، ما يتطلب حلًا جذريًا ومستدامًا لتأمين إمدادات الكهرباء وتخفيف الضغط عن المواطنين.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: النفط الخام عدن من
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع بعد تصريحات ترامب بأن الهند ستوقف شراء النفط الروسي
ارتفعت أسعارالنفط خلال تعاملات اليوم الخميس، السادس عشر من أكتوبر تشرين الأول، بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تعهد بأن توقف بلاده شراء النفط من روسيا، وهي خطوة قد تستنزف الإمدادات في أماكن أخرى.
وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 0.8% إلى 62.42 دولار للبرميل. كما صعدت عقود الخام الأميركي بنسبة 0.9% مسجلة 58.77 دولار للبرميل.
ولامس الخامان القياسيان أدنى مستوى لهما منذ أوائل مايو أيار في الجلسة الماضية بفعل التوتر التجاري بين أميركا والصين وبعد أن حذرت وكالة الطاقة الدولية من فائض كبير في العام المقبل مع رفع منتجي أوبك+ الإنتاج وسط ضعف الطلب.
وقال ترامب أمس الأربعاء إن الهند ستوقف مشتريات النفط من روسيا، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستحاول بعد ذلك دفع الصين لاتخاذ خطوة مماثلة في وقت تكثف فيه واشنطن جهودها لقطع إيرادات موسكو من الطاقة والضغط عليها للتفاوض على اتفاق سلام في أوكرانيا.
وتعد روسيا أكبر مورد للنفط بالنسبة للهند وتمدها بنحو ثلث وارداتها من الخام. في الوقت نفسه، قالت مصادر مطلعة لرويترز إن بعض شركات التكرير الهندية تتأهب لخفض وارداتها من النفط الروسي، مع توقعات بحدوث ذلك تدريجياً.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أمس الأربعاء إنه أبلغ وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو بأن إدارة ترامب تتوقع أن توقف اليابان استيراد منتجات الطاقة الروسية.
والهند والصين هما أكبر مشترين للنفط الخام الروسي المنقول بحراً، وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات عليه
وأعلنت الحكومة البريطانية أيضا عقوبات جديدة أمس الأربعاء تستهدف بشكل مباشر شركتي روسنفت ولوك أويل الروسيتين، وهما من أكبر شركات الطاقة في العالم.