قالت دار الإفتاء المصرية إن العنف الأسري سواء كان ذلك في حق الزوجة أو أحد من أفراد الأسرة ممنوع بالاتفاق، ويجب الوقوف ضده.

وتابعت عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: فممارسة العنف ضد الزوجة لا علاقة له بالإسلام؛ فالأصل في الشرع حرمة الإيذاء بكل صوره وأشكاله؛ فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع: «أَلا أُخْبِرُكُم بِالمُؤْمِنِ؟ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ على أموالِهِم وأنفُسِهِم، والمُسلِم مَن سَلِمَ النَّاسُ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ» أخرجه أحمد.

بر الوالدين.. لماذا أوجب الإسلام تقديم الشكر والعرفان لهما؟حكم عمل الولائم لأسباب مختلفة.. الإفتاء توضحهل يجوز تغيير النذر وإخراج قيمته المالية للفقراء ؟.. الإفتاء: جائز بشروطهل يقل ثواب قراءة القرآن من الهاتف عنه من المصحف ؟.. الإفتاء تحسم الجدل

ونوهت بأنه ينبغي على الزوجين أن يُحسِنَا العشرة فيما بينهما؛ مصداقًا وتطبيقًا لقوله عزَّ وجلَّ: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [النساء: 19].

العنف الأسرى

قالت دار الإفتاء المصرية، إن العنف الأسري منكر مذموم من الناحية الشرعية، وتشتد الحرمة إذا مُورِس ضد الأنثى داخل الأسرة وهو أشد إذا مُورِس ضد الزوجة.

وأضافت دار الإفتاء فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه قد بَنَتِ الشريعةُ معاملةَ المرأة على أساس المودة والرحمة؛ ومن ثم فضرب الزوجة أو التعرض لها بالعنف حرام شرعًا.

وما ذكرته آية سورة النساء من الضرب إنما هو صورة من صور التأديب اللائق بوضع معيَّن، وله ضوابطه التي تناساها الناس حتى وصلوا في التطبيق إلى نقيض مقصوده؛ فلا مانع حينئذٍ من منعه وتجريمه وَفقًا لتغيُّر النظم القانونية والاجتماعية، ويكون منعه هو الموافق لفعل النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلم ولمقاصد الشريعة الغرَّاء وأخلاقها.

أسباب العنف الأسري

وتعددت أسبابُ العنفِ داخل الأُسر على اختلاف بيئاتها ومستوياتها، ويمكن تلخيص أهمها في النقاط الآتية:
1- العواملُ النفسيةُ التي ترجع إلى الشخص ذاته كالإحباط، وضعف الثقة بالنفس، وعدم القدرة على مواجهة الصعاب، ونحو ذلك من العوامل.
2- سوء تنشئة الزوج أو الزوجة، كنشأتهما في بيئة تلجأ إلى العنف وتستخدمه، فالعنف يُنْتِجُ العنف، والاضطراب يورث انعدامَ التوازن في التفكير والسلوك.
3- تعاطي المواد المخدِّرةِ التي تُفقِدُ الإنسان عقله، وتحكمه في تصرفاته، وتُودي به إلى ارتكابِ أعمالِ عُنْفٍ في محيط أسرته ومجتمعه.
4- الأنا وحب الذات، هذه الصفة التي تدفع صاحبَها إلى حب التملُّكِ والسيطرة؛ وبالتالي يستخدم شتى الأساليب في سبيل تحقيق رغبته ولو وصل الأمر إلى العنف.
5- ضعف الوازع الديني، والبعد عن الأخلاقِ الحميدة التي حثَّ الإسلامُ أتباعَه على الاتصاف بها، ومنها الرحمة والرفق والحلم.
6- غياب القدوة المنضبطة في سلوكها وتفكيرها مما فتح المجال لانتشار المفاهيم والتصرفات الخاطئة.
7- انتشار الموادِّ التي تحضُّ على العنف في وسائل الإعلام المختلفة بل والألعاب الترفيهية الإلكترونية.

وأمَّا مظاهرُ العنف الأُسَرِيِّ في المجتمعات المسلمة، فمن أهمها:

1- التعدي على أحد أفراد الأسرة بالضرب، كضرب الزوجِ زوجَتَه، مما يسبب الإضرار البدني والنفسيَّ بل وأحيانًا يصل الأمر إلى ارتكاب جريمة القتل.
2- عقوق الأبناء لآبائهم.
3- التفكك الأسَرِيُّ، وفقدان لغة الحوار، واتساع الفجوة بين أفراد الأسرة الواحدة.
4- ارتفاع نِسَبِ الطلاق.
5- تشريد الأطفال، وارتفاع ظاهرة أطفال الشوارع.
6- انعدام الأخلاق الإسلامية في التعامل بين أفراد الأسرة.

علاج العنف الأسرى

وبعد هذا العرض الموجز لأنواع العنف، وأسبابه، ومظاهره يمكن اقتراح علاج لهذه الظاهرة؛ من خلال مراعاة الآتي:
1- تقوى الله عز وجل، والالتزام بأوامره، والانتهاء عن نواهيه؛ ففي ذلك سعادة الدنيا والآخرة.
2- نشر توعية مجتمعية تحذر من العنف الأسري وتبين خطورته على النشء، وتماسك الأسرة والمجتمع؛ من خلال المؤسسات التعليمية والإرشادية.
3- اهتمام وسائل الإعلام المختلفة بمشكلة العنف الأسري، وإصدار مواد تعالج هذه الظاهرة.
4- تفعيل قانون تجريم العنف الأسري حتى يلقى كل مخطئ جزاءه.

طباعة شارك العنف الأسرى الإفتاء ممارسة العنف ضد الزوجة الإسلام الزوج الزوجة أسباب العنف الأسري علاج العنف الأسرى

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العنف الأسرى الإفتاء الإسلام الزوج الزوجة أسباب العنف الأسري أفراد الأسرة العنف الأسری ضد الزوجة التی ت

إقرأ أيضاً:

الإفتاء توضح ساعة استجابة الدعاء يوم الجمعة

أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونة: “ ما كيفية تحديد ساعة إجابة الدعاء يوم الجمعة؟ فهناك أحاديث توضح أن يوم الجمعة فيه ساعة لا يُرَدّ فيها الدعاء، وقد اختلفت ألفاظ هذه الأحاديث".

وقت ساعة الإجابة يوم الجمعة

وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إنه ينبغي للمسلم أن يكون حريصًا على الدعاء في يوم الجمعة كله فيعظُم بذلك أجره، وتحديد وقت إجابة الدعاء في هذا اليوم مسألة خلافية، حتى إنَّ من رجَّح قولًا معيَّنًا لم يحكم على باقي الأقوال بالتخطئة، والتقيُّد بوقت محدِّد والتشبث به على أنه وقت الإجابة يوم الجمعة وإنكار كون باقي الأوقات فيه وقتًا للإجابة؛ أمر غير سديد.

وأوضحت دار الإفتاء، أن تحديد وقت إجابة الدعاء في يوم الجمعة مسألة خلافية، حتى إن من رجَّح قولًا معيَّنًا لم يحكم على باقي الأقوال بالتخطئة، وفي ذلك يقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (2/ 422): [وسلك صاحب الهدى مسلكًا آخر فاختار أن ساعة الإجابة منحصرة في أحد الوقتين المذكورين، وأن أحدهما لا يعارض الآخر لاحتمال أن يكون صلى الله عليه وآله وسلم دلَّ على أحدهما في وقت وعلى الآخر في وقت آخر.

وتابعت الإفتاء أنه ووردت عدة أحاديث أن يوم الجمعة فيه ساعة لا يرد فيها الدعاء، وقد اختلفت ألفاظ هذه الأحاديث، وبناءً على هذا الاختلاف تفرَّق العلماء في تحديد هذه الساعة.

وبينت الإفتاء، أن الأحاديث: فقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفي بعض الروايات: «وَهِيَ سَاعَةٌ خَفِيفَةٌ».

واستشهدت دار الإفتاء بالأحاديث: فقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفي بعض الروايات: «وَهِيَ سَاعَةٌ خَفِيفَةٌ».

وأدرفت الإفتاء أنه عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحدث في شأن ساعة الجمعة -يعني: ساعة إجابة الدعاء- فقال: «هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ» رواه مسلم.

وتابعت الإفتاء أنه قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» رواه أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

مقالات مشابهة

  • صلاح نجم يكتب العنف ضد الأطفال " أبشع الجرائم الأنسانيه "
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة.. انطلاق فعاليات ملتقى أبوظبي الأسري الخامس 2025
  • عصابة مدججة بالأسلحة البيضاء تزرع الرعب في حي سكني وتحاول اقتحام منزل أسرة آمنة بسلا
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • كيف أبر زوجتى بعد موتها؟.. الإفتاء توضح الطريق
  • قوات صهيونيه تعتدي على عائلة فلسطينيه شرق رام الله وتعتقل والدة شهيد بالخليل
  • “قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها
  • الإفتاء توضح ساعة استجابة الدعاء يوم الجمعة
  • جلسات حوارية حول التعامل مع العنف الأسري بمحافظة ظفار
  • هل يجوز للوالد كتابة كل ممتلكاته لبناته فقط دون إخوتهم؟.. أمين الفتوى يجيب