حكم ارتداء السلسلة الفضة للرجل وربط شعره على هيئة ضفائر.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: هل ارتداء الرجال للسلسلة الفضة حرام حتى لو كان متعارفًا عليها أنها للرجال؟ وهل ربط الرجل لشعره على هيئة ضفائر حرام؟ وهل فيه تشبه بالنساء مع أنه ورد في السنة؟ وهل هناك قواعد محددة لمعنى التشبه بالنساء؟
وأجابت الإفتاء عن السؤال قائلة: ارتداء الرجال للسلسلة الفضة محل خلاف بين الفقهاء، والذي نراه أنه يجوز للرجال لبس السلسلة الفضة، لكن هذا الجواز مقيدٌ بألا تكون في بلد اختص النساء فيه بلبس سلاسل الفضة، وألا تكون السلسلة نفسها مما صُنِع للنساء.
أولًا: أن يكون التشبُّه مقصودًا؛ بأن يتعمد الرجل فعل ما يكون من شأن النساء، وأن تتعمد المرأة فعل ما يكون من شأن الرجال، أما مجرد التوافق بدون قصد وتعمد فلا حرج فيه، فالناس بأجناسها تتفق في أمور مشتركة؛ كاستعمال أدوات الأكل وركوب الطائرات وما إلى ذلك. فإذا انتفى القصد كان الفعل تشَابُهًا لا تشبُّهًا، ولا حَرج في التشابه فيما لم يُقصَد.
ثانيًا: أن يكون التشبه في شيء هو من خصائص الجنس الآخر، ومعيار ذلك الدين، أو الطَّبع والجِبِلَّة، أو العرف والعادة، وكثير من التشبه يكون في ذلك في أول الأمر، حيث يوجد القصد والتعمد والإعجاب، ثم بعد ذلك يصير شيئًا مألوفًا لا شذوذ فيه، ولا يُعَدُّ تشبهًا مذمومًا.
والأمران منتفيان في لبس الرَّجُل لسلسلة الفضة، فإذا جرت عادة الناس بلبس الرجال لسلاسل الفضة، وكان ذلك من غير قصدِ التشبه بالنساء فلا مانع منه شرعًا؛ لتغير الأعراف بين الناس، ولانتفاء قصد التشبه بالنساء، إضافة إلى أنَّ القول بخصوص التَّشبُّه بالنساء في لبس السلسلة وكونها غير معتاد على اللبس- منقوضٌ باعتياد لبسها من جانب الرجال مع وجود مسميات رجالية لأصناف هذه السلاسل، فالتَّشبُّه بالنساء في لبسها منتفٍ لذلك.
ومن ثم لا يُتورَّك على هذا الجواز بأنَّ لبس الرَّجُل لسلسلة الفضة فيه تَشبُّه مقصود بالنساء، وهو داخل في اللعن الوارد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الرَّجُل يلبس لِبْسَة المرأة، والمرأة تلبس لِبْسَة الرجل". أخرجه أحمد في "المسند"، وأبو داود وابن ماجه في "السنن"، والنسائي في "السنن الكبرى"، وصَحَّحه ابن حبان والحاكم.
حكم ربط الرجل لشعره على هيئة ضفائر
وكذلك الحال في ربط الرجل لشعره على هيئة ضفائر، مرَدُّ الأمر فيه إلى العادة والعرف، ولم يعتَدْ أهل مصر مثلًا على مثل هذا، وما ورد في السنة إنما كان ذلك لعادة العرب في هذا، وهذه العادة اختفت من غالب بلاد العرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء الفضة التشبه بالنساء التشبه بالنساء ه بالنساء
إقرأ أيضاً:
ترامب مستاء من غلاف مجلة التايم: الصورة أخفت شعري الأشقر
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن استيائه من مجلة "تايم" بعد نشرها صورة له على الغلاف قال إنها "أخفت شعره الأشقر"، رغم إشادتها بـ"انتصاره" عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين دولة الاحتلال وحركة حماس.
وبيّن غلاف المجلة الشهيرة صورة لترامب من زاوية قريبة ومنخفضة، مع هالة بيضاء خفيفة فوق رأسه، في لقطة لم ترق للرئيس الأمريكي المعروف باهتمامه الكبير بصورته العامة. وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشيال": "مجلة تايم كتبت مقالا جيدا عني، لكن الصورة قد تكون الأسوأ على الإطلاق"، مضيفا: "لقد أخفوا شعري، ثم أضافوا شيئا فوق رأسي بدا وكأنه تاج عائم ولكنه صغير جدا. يا له من أمر غريب حقا!".
وتابع ترامب قائلا: "لم أحب يوما أن يتم تصويري من زوايا منخفضة، لكن هذه الصورة سيئة للغاية وتستحق الانتقاد. ماذا يفعلون، ولماذا؟".
وكان نواب الكنيست قد صفقوا طويلا لترامب الاثنين خلال قمة دولية حول غزة في مدينة شرم الشيخ المصرية، عقب إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال ترامب في كلمته هناك: "لقد حققنا معا ما كان الجميع يقول إنه مستحيل. أخيرا أصبح لدينا سلام في الشرق الأوسط"، من دون أن يتطرق لتفاصيل تنفيذ خطته المكونة من 20 نقطة، التي يُتوقع أن تواجه عقبات.
ورغم أزمة الميزانية المستمرة في الولايات المتحدة منذ أكثر من أسبوعين وخلافاته مع المعارضة، حظي ترامب بإشادة نادرة من الديمقراطيين، من بينهم الرئيس الأسبق بيل كلينتون الذي قال إن ترامب يستحق "الثناء" على اتفاق غزة.
ويعرف ترامب بشغفه بالتباهي بذكائه وصحته وإنجازاته، إضافة إلى شعره الأشقر الذي يعتبره جزءا من صورته العامة. وقد وقّع في وقت سابق أمرا تنفيذيا يتعلق بقوة تدفق المياه في الحمامات الأمريكية "ليستمتع بغسل شعره"، بحسب تعبيره.
وبغض النظر عن خلافاته المعتادة مع وسائل الإعلام، لطالما أبدى ترامب إعجابه بمجلة "تايم"، لكنه هاجمها هذه المرة بسبب الصورة المرفقة مع مقال "يمجد إنجازاته كصانع سلام"، واصفا إياها بأنها "الأسوأ على الإطلاق"، لأنها لم تُظهر شعره الأشقر بالشكل الذي يريده.
وقال ترامب متحدثا عن الصورة: "لقد أخفوا شعري، وكان هناك شيء يطفو فوق رأسي يشبه تاجا عائما، لكنه صغير جدا"، موضحا أنه لا يحب أن تُلتقط له الصور من زوايا منخفضة.
وظهر ترامب على غلاف المجلة الأمريكية أكثر من 43 مرة، واختارته في عام 2024 "شخصية العام"، حيث قال حينها إن "هذا شرف كبير يدل على تقدير المجلة لإنجازاته".
وبعد أشهر، ظهر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على غلاف المجلة جالسا في المكتب البيضاوي، فعلق ترامب ساخرا: "لم أكن أعلم أن هذه المجلة لا تزال تعمل".
وتشير "تايم" إلى أن بعض نوادي ترامب للغولف تحتوي على نسخ مزيفة من أغلفة المجلة معلقة على الجدران، تُظهر ترامب مع عبارات تمجده وتدّعي نجاحه، موضحة أنها طالبت بإزالة تلك النسخ المزيفة، كما توجد أيضا نسخ أصلية عديدة من أغلفة المجلة معلقة في منتجع ترامب في "مارالاغو".