صحف عالمية: خطة ترامب للسلام على المحك والفلسطينيون يُذبحون في الضفة
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
رصدت صحف ومواقع عالمية أصداء وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن الحرب تركت دمارا ومعاناة كبيرة لا يمكن تجاهلها دون مساءلة إسرائيل عن انتهاكاتها، في الوقت الذي حذرت فيه تقارير من استمرار القيود الإسرائيلية التي تعيق وصول المساعدات وتزيد من تعقيد الوضع الإنساني والسياسي في القطاع.
ففي مقال بصحيفة "لوموند" الفرنسية، رأى المؤرخ فانسان لومير أن خطة ترامب تقتصر على وقف إطلاق النار دون معالجة جذور الصراع أو ضمان العدالة للفلسطينيين.
بينما ترتكز الخطة الفرنسية-العربية على رؤية شاملة تبدأ بوقف دائم لإطلاق النار يتبعه نشر قوة دولية لحفظ الأمن، لافتا إلى أن هذا الزخم تعزز بعد موجة الاعترافات الجديدة بالدولة الفلسطينية الشهر الماضي.
وتسعى باريس وشركاؤها العرب إلى حشد دعم أوروبي وأممي لتوفير التمويل وضمان استقرار سياسي وإنساني طويل الأمد.
وفي السياق ذاته، تناول موقع "ذي إنترسبت" الأميركي ما وصفه بـ"الغموض المقصود" في خطة ترامب، مشيرا إلى تجاهلها احتياجات الفلسطينيين الأساسية وضمان حقوقهم الإنسانية والاجتماعية.
بينما شدد تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية على أن نجاح الخطة الأميركية مرهون بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، ونزع سلاح حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، ونشر قوة مراقبة دولية، محذرا من أن فشل أي من هذه العناصر قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق وعودة الحرب مجددا.
من جانبها، أشارت الكاتبة الفلسطينية تقوى الواوي في مقال بالموقع الأميركي ذاته إلى هشاشة تطبيق إسرائيل لوقف إطلاق النار، مؤكدة من داخل غزة أن التعليم والبقاء هما خط الدفاع الأول ضد تبعات الحرب التي عطلت كل مظاهر الحياة في القطاع.
ومن جانبه، انتقد الرئيس والمؤسس المشارك لمعهد الأميركيين العرب جيمس زغبي غياب المشاركة الفلسطينية في صياغة خطة ترامب، محذرا من غياب أي آلية لمحاسبة إسرائيل في حال خرقت بنود الاتفاق، وداعيا إلى وحدة وطنية فلسطينية شاملة لضمان سلام حقيقي ودائم.
واقع دموي بالضفةوفي "الإندبندنت"، كتبت الصحفية البريطانية بل ترو عن مقتل الشاب سيف الله مسلط، وهو أميركي من أصل فلسطيني، على يد مستوطنين في الضفة الغربية، وقالت إن عائلات الفلسطينيين الذين يحملون جنسيات أميركية ويقتلهم المستوطنون أو الجيش في الضفة لا تجد دعما من واشنطن.
إعلانوأشارت ترو إلى "التناقض" بخطة ترامب "للسلام" كما تدعيه، فبينما هي تبرم اتفاقا لوقف إطلاق النار، يمارس المستوطنون جرائم كامله ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية، وهو الأمر الذي يعكس "الواقع الدموي بالضفة".
ولفتت الصحفية البريطانية إلى الازدياد العنيف والأكثر قسوة للجرائم التي يرتكبها المستوطنون منذ السابع من أكتوبر، حيث بلغ إجمالي عدد ضحايا الجرائم ما لا يقل عن ألف فلسطيني، وذكرت الصحيفة أن المشاريع الاستيطانية تهدد بتقسيم الضفة الغربية وقتل حلم إقامة دولة فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات إطلاق النار خطة ترامب
إقرأ أيضاً:
دلياني: إسرائيل تواصل إبادة أهالي غزة تحت غطاء وقف إطلاق النار
أكّد ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن دولة الإبادة الإسرائيلية تعمل ضمن منظومة تطهير عرقي واحدة تستهدف الوجود الفلسطيني في كل مكان.
أوضح أن توسع المستعمرات الاستيطانية غير الشرعية في القدس المحتلة وباقي أنحاء الضفة الغربية، المصنّف جريمة حرب في نظام روما والمخالف بإجماع القانون الدولي، يتقدم في اللحظة السياسية ذاتها التي تتواصل فيها الإبادة في غزة بصمت تحت غطاء وقف إطلاق النار من خلال الحصار والتدمير الصامت والقصف المحسوب.
وقال القيادي الفتحاوي إن “هذه الجرائم تشكّل أجزاء متكاملة من آلية تطهير عرقي واحدة تنطلق منها السياسات الاحتلالية كافة وتستهدف محو كل ما هو فلسطيني عبر الاستيلاء على الأرض وإعادة هندسة البنية الديمغرافية واستخدام الرعب المنظم من قبل قوات الإبادة الرسمية والمليشيات الاستيطانية التي ترعاها الدولة. جرائم الإبادة المتواصلة في غزة هي الامتداد الأكثر دموية ووضوحاً لما يُفرض على بلداتنا وقرانا ومخيماتنا في القدس وباقي أنحاء الضفة المحتلة من تهجير قسري وهدم وتوسع استيطاني استعماري لا يتوقف.”
وأضاف دلياني أن “الوكالات والهيئات الدولية المستقلة وثّقت تهجير أكثر من خمسين ألف فلسطيني وفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة هذا العام بالتزامن مع مصادقة سلطات الاحتلال على كتل استيطانية جديدة تنتهك كل المرجعيات القانونية المنظمة لوضع الأرض المحتلة. هذه الأرقام تنتمي إلى عقيدة واحدة هدفها التطهير العرقي. الإبادة في غزة كما حدّدتها لجنة التحقيق الدولية والأبارتهايد الاستعماري الراسخ في الضفة ليسا مسارين منفصلين. هما الاستراتيجية ذاتها التي تعتمدها دولة الاحتلال وتستند إلى الإيديولوجيا الصهيونية التي تمنح التطهير العرقي طابعاً تفوقياً إباديّاً.”
وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن الإبادة في غزة والأبارتهايد الاستعماري في الضفة الغربية يشكّلان منظومة واحدة من التطهير العرقي تستهدف شعبنا الفلسطيني، داعياً العالم إلى التعامل معها كهيكل إجرامي واحد لا يمكن تفكيكه إلا بمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على مشروعها الإبادّي الهادف إلى طمس وجودنا الفلسطيني الأصيل على أرضنا.