رصدت صحف ومواقع عالمية أصداء وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن الحرب تركت دمارا ومعاناة كبيرة لا يمكن تجاهلها دون مساءلة إسرائيل عن انتهاكاتها، في الوقت الذي حذرت فيه تقارير من استمرار القيود الإسرائيلية التي تعيق وصول المساعدات وتزيد من تعقيد الوضع الإنساني والسياسي في القطاع.

ففي مقال بصحيفة "لوموند" الفرنسية، رأى المؤرخ فانسان لومير أن خطة ترامب تقتصر على وقف إطلاق النار دون معالجة جذور الصراع أو ضمان العدالة للفلسطينيين.

بينما ترتكز الخطة الفرنسية-العربية على رؤية شاملة تبدأ بوقف دائم لإطلاق النار يتبعه نشر قوة دولية لحفظ الأمن، لافتا إلى أن هذا الزخم تعزز بعد موجة الاعترافات الجديدة بالدولة الفلسطينية الشهر الماضي.

وتسعى باريس وشركاؤها العرب إلى حشد دعم أوروبي وأممي لتوفير التمويل وضمان استقرار سياسي وإنساني طويل الأمد.

وفي السياق ذاته، تناول موقع "ذي إنترسبت" الأميركي ما وصفه بـ"الغموض المقصود" في خطة ترامب، مشيرا إلى تجاهلها احتياجات الفلسطينيين الأساسية وضمان حقوقهم الإنسانية والاجتماعية.

بينما شدد تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية على أن نجاح الخطة الأميركية مرهون بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، ونزع سلاح حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، ونشر قوة مراقبة دولية، محذرا من أن فشل أي من هذه العناصر قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق وعودة الحرب مجددا.

من جانبها، أشارت الكاتبة الفلسطينية تقوى الواوي في مقال بالموقع الأميركي ذاته إلى هشاشة تطبيق إسرائيل لوقف إطلاق النار، مؤكدة من داخل غزة أن التعليم والبقاء هما خط الدفاع الأول ضد تبعات الحرب التي عطلت كل مظاهر الحياة في القطاع.

ومن جانبه، انتقد الرئيس والمؤسس المشارك لمعهد الأميركيين العرب جيمس زغبي غياب المشاركة الفلسطينية في صياغة خطة ترامب، محذرا من غياب أي آلية لمحاسبة إسرائيل في حال خرقت بنود الاتفاق، وداعيا إلى وحدة وطنية فلسطينية شاملة لضمان سلام حقيقي ودائم.

واقع دموي بالضفة

وفي "الإندبندنت"، كتبت الصحفية البريطانية بل ترو عن مقتل الشاب سيف الله مسلط، وهو أميركي من أصل فلسطيني، على يد مستوطنين في الضفة الغربية، وقالت إن عائلات الفلسطينيين الذين يحملون جنسيات أميركية ويقتلهم المستوطنون أو الجيش في الضفة لا تجد دعما من واشنطن.

إعلان

وأشارت ترو إلى "التناقض" بخطة ترامب "للسلام" كما تدعيه، فبينما هي تبرم اتفاقا لوقف إطلاق النار، يمارس المستوطنون جرائم كامله ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية، وهو الأمر الذي يعكس "الواقع الدموي بالضفة".

ولفتت الصحفية البريطانية إلى الازدياد العنيف والأكثر قسوة للجرائم التي يرتكبها المستوطنون منذ السابع من أكتوبر، حيث بلغ إجمالي عدد ضحايا الجرائم ما لا يقل عن ألف فلسطيني، وذكرت الصحيفة أن المشاريع الاستيطانية تهدد بتقسيم الضفة الغربية وقتل حلم إقامة دولة فلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات إطلاق النار خطة ترامب

إقرأ أيضاً:

الرئيس المصري: ننسق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب في غزة

القاهرة- بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، نتائج قمة شرم الشيخ للسلام، خلال اتصال هاتفي بينهما.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، السبت 18 اكتوبر 2025، إن السيسي تلقى اتصالا من إبراهيم، أكد فيه الأخير الاعتزاز بـ"الإنجاز التاريخي" المتمثل في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والنجاح الباهر الذي حققته مصر في تنظيم واستضافة قمة شرم الشيخ للسلام، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وأوضح الشناوي في بيان له على حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، أن السيسي استعرض خلال الاتصال نتائج قمة شرم الشيخ للسلام، والجهود المصرية المكثفة، بالتنسيق مع الوسطاء لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وثمّن الرئيس المصري "المواقف الماليزية الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية، وتطابق الرؤى بين البلدين بشأن أهمية البناء على التطورات الراهنة لإطلاق مسار سياسي جاد يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا للمرجعيات الدولية ذات الصلة، وبما يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، باعتباره مدخلا أساسيا لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة".

وشدد عبد الفتاح السيسي على اعتزام مصر استضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، معربا عن تطلعه إلى مواصلة التنسيق والتعاون مع الجانب الماليزي في هذا الإطار.

ومن جانبه، رحب رئيس الوزراء الماليزي بهذه المبادرة، معلنا اعتزام بلاده المشاركة في المؤتمر والانخراط في جهود إعادة إعمار غزة، معربا عن رغبة ماليزيا في تقديم مساعدات إنسانية لأهالي غزة، بالتنسيق الكامل مع مصر، بحسب البيان.

واستضافت مصر، الإثنين الماضي، قمة للسلام في شرم الشيخ، برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة وفود من نحو 20 دولة.

وعلى مدار عامين من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، تعرض القطاع للتدمير من أقصى الجنوب إلى الشمال، حيث دمر القطاع الطبي، والمدارس والجامعات ودور العبادة، والبنى التحتية، والموارد الحيوية التي تدعم الحياة في القطاع، وتعرض 15 قطاعا حيويا في غزة للتدمير، وخلفت الهجمات أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى بين المدنيين الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • الرئيس المصري: ننسق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب في غزة
  • الهدنة على المحك.. جدل حول تصريحات ترامب واتهامات لإسرائيل| وخبير يوضح
  • الاحتلال يحدد الخط الأصفر في غزة ويحذر الفلسطينيين من الاقتراب
  • باحث: الإخوان يتاجرون بالقضية الفلسطينية منذ عهد حسن البنا
  • قمة شرم الشيخ.. صفحة جديدة للسلام في الشرق الأوسط بقيادة مصر
  • بقيادة مصر.. قمة شرم الشيخ تفتح صفحة جديدة للسلام في الشرق الأوسط
  • قافلة المساعدات الـ51 من «زاد العزة» تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • “سنتفاوض”.. ماذا قال وزير الخارجية المصري عن نزع سلاح حركة الفصائل الفلسطينية وحكمها غزة؟
  • بعد اتفاق وقف النار في غزة.. الرئاسة الفلسطينية تؤكد جاهزيتها لتشغيل معبر رفح