مصر تشارك في الاحتفال بـ "اليوم العالمي للإحصاء" بنسخته الرابعة
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
تحت شعار" قيادة التغيير من خلال إحصاءات وبيانات عالية الجودة لفائدة الجميع " تحتفل مصر ممثله في الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ودول العالم باليوم العالمي للإحصاء 2025 في نسخته الرابعة، اليوم الاثنين الموافق 20/10/2025 والذي يحتفى به في العشرين من أكتوبر كل خمس سنوات في ضوء ما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقرار رقم 69 /282 لتسليط الضوء على الدور الحيوي للإحصاءات الرسمية، والنظم الإحصائية الوطنية في دعم التنمية المستدامة وصنع القرار القائم على الأدلة.
يهدف شعار الاحتفال هذا العام إلى التأكيد على الدور الحاسم للبيانات عالية الجودة في إحداث التغيير ودعم القرارات المستنيرة لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الوعي بأهمية البيانات الدقيقة والموثوقة في رسم السياسات العامة فضلاً عن تشجيع التعاون الدولي بين الأجهزة الإحصائية ، وتعزيز الثقة في الإحصاءات الرسمية.
ويتسق الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للإحصاء مع الدور الذي يضطلع به الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء باعتباره الجهة الرسمية المسئولة عن إنتاج ونشر الإحصاءات والبيانات الرسمية في مختلف المجالات ، فالجهاز يحرص على تطبيق المعايير الدولية في جمع وتحليل البيانات وضمان جودتها ودقتها وشفافيتها بما ينعكس على جهود التنمية، ويعزز عملية صنع القرار القائم على الأدلة لتحقيق التنمية الاقتصادية والمستدامة، والمساهمة في رسم سياسات فعالة مبنية على تلك البيانات في مختلف القطاعات التنموية بالدولة المصرية، فضلاً عن تحديد الأولويات الوطنية، وتوجيه الموارد نحو القطاعات الأكثر احتياجاً بما يحقق الاستغلال الأمثل للموارد ويعزز فاعلية الجهود المبذولة.
وفي إطار فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للإحصاء تنظم اللجان الإقليمية للأمم المتحدة للمرة الأولى ماراثونا عالميا من الندوات عبر الإنترنت يمتد على مدار 24 ساعه متواصله تعرض فيه أصوات وقصص وابتكارات من مختلف أنحاء العالم ويجوب الحدث مناطق زمنيه متعدده ليبرز دور البيانات في دعم التنميه المستدامه وصنع القرارات الشامله .
شارك الجهاز المركزي للتعبئه العامه والإحصاء في هذه الاحتفاليه الافتراضيه من خلال فقره خاصه تذاع في تمام الساعه 11:30 صباحا حتى 11:50 ظهرا بتوقيت القاهرة .
وتضمن البرنامج الخاص بمشاركة الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في هذه الاحتفاليه الافتراضيه كلمه مسجله للسيد اللواء / خيرت بركات ـ رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يتحدث فيها عن أهمية الإحصاءات في دعم مسيره التنمية ، ودور الجهاز في انتاج بيانات دقيقه وموثوقة تسهم في صنع القرار.
كما يشمل البرنامج عرض فيلم توثيقي يستعرض أبرز إنجازات الجهاز خلال السنوات الخمس الأخيرة وما شهده من تطور في إنتاج الإحصاءات والبيانات عالية الجوده والتي اعتمدت عليها الدولة المصريه في صياغه السياسات التنمويه واتخاذ القرارات الاستراتيجية ، كما يسلط الفيلم الضوء على أهم الإصدارات الإحصائية التي ينتجها الجهاز، وأبرز بروتوكولات التعاون التي أبرمها الجهاز مع مختلف الجهات والمؤسسات بهدف تعزيز التكامل الإحصائي وتبادل البيانات بين كافة جهات الدوله بما يعزز جهود صناعة السياسات القائمه على البيانات.
وتأتي مشاركة الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لتعزيز التعاون الإحصائي ودعم الجهود الوطنية والدوليه لتطوير منظومه البيانات والاحصاءات عالية الجودة.
ويمكنكم متابعه برنامج الاحتفاليه الافتراضيه عبر الرابط التالي: https://lnkd.in/dBqiTrN6
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المركزي للتعبئة العامة المركزي للتعبئة العامة والإحصاء مصر اليوم العالمي للإحصاء دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للإحصاء الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء العالمی للإحصاء
إقرأ أيضاً:
محافظ البنك المركزي: الاستقرار المالي وأولويات الرقابة دعامةتحقيق طموحات التنمية
ألقى حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، أمس الأربعاء، الكلمة الرئيسية للاجتماع السنوي العشرين رفيع المستوى حول الاستقرار المالي والأولويات الرقابية والإشرافية، الذي ينظمه صندوق النقد العربي بالتعاون مع معهد الاستقرار المالي (FSI) ، ولجنة بازل للرقابة المصرفية في بنك التسويات الدولية، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وتستمر فعالياته اليوم الخميس.
جاء ذلك بحضور خالد محمد بالعمي محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والدكتور فهد بن محمد التركي المدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، وفرناندو ريستوي رئيس معهد الاستقرار المالي، و نيل إيشو الأمين العام للجنة بازل للرقابة المصرفية، كما حضر عدد كبير من محافظي البنوك المركزية بالدول العربية مثل البحرين وتونس وفلسطين ولبنان، إلى جانب لفيف من المسؤولين والخبراء.
وأكد المحافظ، في كلمته، على أهمية الموضوعات التي يناقشها الاجتماع خاصة فيما يتعلق بالاستقرار المالي وأولويات الرقابة والإشراف في المنطقة العربية، باعتبارها دعامة أساسية لتحقيق طموحات التنمية في ظل المرحلة الانتقالية المعقدة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وما يصاحبها من ارتفاع التضخم، وتقلبات في السيولة، وتحولات جيوسياسية متسارعة. وأضاف أن حدة هذه التحديات تزداد في المنطقة العربية نتيجة ارتفاع مستويات الدين العام، وتقلبات أسعار الصرف والنفط المستمرة، التي تؤثر بشكل مباشر على المالية العامة، والأنشطة الاقتصادية، وتوقعات المستثمرين.
وأوضح المحافظ، أن هذه التحديات فرضت على البنوك المركزية دورًا أكبر في حماية الاستقرار النقدي، وتعزيز صلابة الاقتصاد، وبناء أنظمة مالية أكثر مرونة لضمان مواصلة تحقيق النمو المستدام، وامتصاص الصدمات غير المتوقعة، والحفاظ على ثقة الأسواق.
وسلط السيد المحافظ الضوء على النمو المتسارع للمؤسسات المالية غير المصرفية، التي ارتفعت حصتها إلى نحو 50% من الأصول المالية العالمية، مما يجعلها محركًا مهمًا للأسواق وأداة لتعزيز النمو الاقتصادي والشمول المالي، لكنها في الوقت نفسه تحمل مخاطر أكبر تتطلب أطرًا رقابية متقدمة وشفافة.
وأشار السيد المحافظ كذلك إلى التوسع الهائل في الابتكار التكنولوجي، خاصة استخدام الأصول الرقمية والعملات المستقرة، التي تضاعفت قيمتها خلال الأعوام الثلاثة الماضية وأصبحت مكونًا مؤثرًا في المدفوعات والتحويلات عبر الحدود، كما أوضح أن التحولات الكبيرة التي يقودها الذكاء الاصطناعي، وما يتيحه من فرص لتعزيز قدرات التحليل والرقابة، مع الإشارة إلى المخاطر المصاحبة لهذه التطورات، والتي تشمل التباين التنظيمي، والتحيز، وحماية البيانات، بالإضافة إلى تزايد المخاطر السيبرانية، ما يستلزم بنية رقمية آمنة وتشريعات متطورة.
كما تطرق السيد المحافظ إلى التوترات المصرفية التي شهدها العالم في عام 2023، خاصة بعد توقف أربعة بنوك عن العمل، والتي كشفت عن قصور معايير السيولة التقليدية في ظل السحب الرقمي السريع وانتقال الأموال الفوري عبر المنصات الإلكترونية، موضحًا أن هذه الأزمات نتجت نظرًا لعدة عوامل مجتمعة منها ضعف الحوكمة، وقصور إدارة المخاطر، ونماذج الأعمال غير المستدامة والإشراف الرقابي غير الكافي، مما يستلزم تحديث اختبارات الضغط، وتعزيز الجاهزية التشغيلية، وتطبيق إشراف استباقي قادر على اكتشاف المخاطر مبكرًا.
واختتم السيد المحافظ كلمته بالتأكيد على أن تحديات الاستقرار المالي أصبحت عابرة للحدود، ولا يمكن لأي دولة مواجهتها منفردة، مما يجعل التعاون والتنسيق ضرورة ملحة لبناء رؤى مشتركة تعزز مرونة الأنظمة المالية العربية، وتدعم قدرتها على مواجهة المخاطر واحتضان الابتكار لخدمة التنمية.
ومن المقرر أن تناقش جلسات الاجتماع عددًا من الموضوعات المحورية، بما في ذلك المخاطر والاتجاهات الناشئة في الأنظمة المالية العربية، وسياسات الاستقرار المالي ودعم النمو، وتطوير العمليات الإشرافية، إلى جانب تنظيم العملات المستقرة، ودور الذكاء الاصطناعي، وإدارة مخاطر السيولة.