التلغراف: بريطانيا قد تصبح أكثر معاداة للسامية خلال قرن
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
نشرت صحيفة "التلغراف" البريطانية مقالاً بعنوان: "بريطانيا ربما تصبح أكثر بربرية في معاداة السامية من العرب: كما كانت قبل زمن بعيد"، للكاتب جيك واليس سيمونز، تناول فيه ما اعتبره تصاعدا لمظاهر العداء لليهود داخل المجتمع البريطاني وتحوّلاً اجتماعياً عميقاً في البلاد.
واستهل سيمونز مقاله بالإشارة إلى قرار السلطات البريطانية حظر مشجعي نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي من حضور مباراة فريقهم أمام أستون فيلا في مدينة برمنغهام، معتبراً أن هذا القرار "ليس مفاجئاً"، بل يمثل "حلقة جديدة في سلسلة من الأحداث المشابهة التي شهدتها بريطانيا خلال العامين الماضيين".
وتطرّق الكاتب إلى ما وصفه بالأحداث الجارية في قطاع غزة، قائلا إن مقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي "تُظهر عمليات إعدام ميدانية تنفذها عناصر من حركة حماس بحق فلسطينيين في القطاع"، على حد تعبيره.
وتساءل عن سبب "صمت الناشطين الغربيين" وعدم إبدائهم أي قلق حيال ما يجري هناك، مشيرا إلى أن "غزة شهدت احتجاجات ضد حماس أكثر مما شهدته شوارع لندن".
واعتبر سيمونز أن "مئات الآلاف في بريطانيا، من المسلمين وغير المسلمين، ينفذون بشكل أعمى أجندة الجهاديين"، مؤكداً أن هذا الواقع ليس وليد اللحظة، بل نتاج تغيّرات اجتماعية بدأت مع سياسات الهجرة التي أطلقها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، عندما رفع سقف أعداد المهاجرين من 48 ألفاً إلى أكثر من 900 ألف سنويا.
وأشار الكاتب، وفق "التلغراف"، إلى أن "الأصوات التي دافعت عن الهوية الوطنية في بريطانيا جرى تهميشها واتهام أصحابها بالفاشية"، معتبراً أن "اليهود كانوا أكبر الخاسرين من هذا التحول الاجتماعي"، لأن "التسامح غير المشروط مع الأيديولوجيات الدينية فتح الباب أمام تصاعد معاداة السامية".
كما قارن سيمونز بين بريطانيا والعالم العربي، قائلاً إن "العديد من الدول العربية اليوم تحارب التطرف الديني"، في حين أن "جماعة الإخوان المسلمين التي خرجت من رحمها تنظيمات مثل القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية اتجهت إلى تأسيس مقر رئيسي لها في بريطانيا والغرب".
ونوّه الكاتب إلى أن طبيعة المجتمعات "ليست ثابتة بل متغيرة"، ضارباً مثالا على ذلك بأن المثلية الجنسية كانت محظورة في بريطانيا في الماضي، لكنها أصبحت مقبولة اليوم.
واختتم مقاله بالتحذير من أن أوروبا "قد تشهد خلال المئة عام المقبلة عودة لموجات معاداة السامية أشدّ من تلك التي يشهدها الشرق الأوسط حالياً"، بينما "قد يتجه العالم الإسلامي في المقابل نحو الاعتدال والتحسّن"، على حد ما ورد في مقاله المنشور في صحيفة "التلغراف" البريطانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بريطانيا الإسرائيلي غزة بريطانيا إسرائيل غزة ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی بریطانیا
إقرأ أيضاً:
اجتماع لمناقشة المشاريع والأنشطة التي سيتم تنفيذها في الذكرى السنوية للشهيد بعمران
الثورة نت/..
ناقش اجتماع في فرع الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء بمحافظة عمران اليوم، برئاسة المحافظ الدكتور فيصل جعمان، المشاريع والأنشطة التي ستنفذها الهيئة في الذكرى السنوية للشهيد 1447هـ.
واستعرض الاجتماع الذي ضم مدير فرع الهيئة بالمحافظة إبراهيم النونو، ومندوبي مكاتب الهيئة في المديريات الترتيبات لتدشين فعاليات إحياء هذه الذكرى.
وأكد محافظ عمران على ضرورة التنسيق مع المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية لإحياء فعاليات هذه الذكرى بصورة تليق بعظمة الشهداء.. لافتا إلى أهمية استذكار بطولات الشهداء وتضحياتهم وتجديد العهد بالسير على دربهم في الدفاع عن الوطن.
وأشار إلى أن الوفاء للشهداء يتجسد من خلال رعاية أسرهم واستشعار الجميع للمسؤولية في رعايتها وتلمس احتياجاتها.. مشددا على ضرورة تفاعل الجميع لإحياء هذه المناسبة والمساهمة في رفع الوعي حول التحديات الراهنة.
فيما استعرض مدير فرع الهيئة بالمحافظة، خطة عمل فروع الهيئة وآلية تشكيل اللجان وتنفيذ برامج الزيارات الميدانية لأسر الشهداء، وجوانب التحضير لإحياء الذكرى السنوية للشهيد.. لافتا إلى أهمية ترسيخ عظمة الشهادة في نفوس الأجيال من خلال التعريف بتضحيات الشهداء.