عضو الحزب الجمهوري: التحرك العسكري الأمريكي ضد فنزويلا هدفه وقف تدفق المخدرات
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
قال روب أرليت، عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، إن التحرك العسكري الأمريكي الأخير تجاه الغواصة الفنزويلية يهدف بالدرجة الأولى إلى حماية المواطنين الأمريكيين ووقف تدفق المخدرات إلى الأراضي الأمريكية.
وأضاف في تصريحات مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الولايات المتحدة ليست في حرب مباشرة مع فنزويلا، لكنها تخوض حرباً مستمرة ضد كارتيلات المخدرات التي تتخذ من الأراضي الفنزويلية نقطة انطلاق رئيسية لأنشطتها غير المشروعة.
وذكر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومعاونيه وصفوا تلك الكارتيلات بأنها "عدوة للدولة، واتخذوا إجراءات حاسمة لملاحقتها وتدمير قدراتها، مشيراً إلى أن التحرك العسكري الأخير يأتي في هذا الإطار لمواجهة خطر متصاعد على الأمن القومي الأمريكي.
ولفت، إلى أن الاتهامات الموجهة للولايات المتحدة بشأن تنفيذ عملية غير قانونية ضد الغواصة الفنزويلية غير دقيقة، مشدداً على أن القرار استند إلى معلومات استخباراتية مؤكدة وسرية لا يمكن الكشف عنها للرأي العام.
وقال: "أنا آتي من خلفية عسكرية استخباراتية، والمعلومات التي لدينا تثبت تورط من كانوا على متن الغواصة في تجارة المخدرات"، لافتاً إلى أن أي ضربة تُوجه لعصابات المخدرات تكون مبنية على معطيات موثوقة ومؤكدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روب أرليت الحزب الجمهوري الأمريكي التحرك العسكري الأمريكي ترامب دونالد ترامب المخدرات
إقرأ أيضاً:
ناشر هآرتس: الدولة الفلسطينية مصلحة إسرائيلية وعلى نتنياهو التحرك قبل فوات الأوان
حذر مقال في صحيفة هآرتس من أن الخطر الأكبر على أمن إسرائيل لم يعد يأتي من أعدائها الخارجيين، بل من السياسات التي ينتهجها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ أكثر من عقد ونصف العقد.
ووفقا للمقال الذي كتبه ناشر الصحيفة ورئيس مجموعة هآرتس عاموس شوكن، فإن الاعتراف بدولة فلسطينية لم يعد "تنازلاً"، بل أصبح "ضرورة وجودية" تضمن مستقبل إسرائيل وأمنها على الأمد الطويل.
وفي اعتقاده أن نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– تبنى، منذ عودته إلى الحكم عام 2009، نهج حركة "غوش إيمونيم" الاستيطانية، القائم على امتصاص الهجمات، والرد المحدود عليها، مع مواصلة توسيع السيطرة الإسرائيلية على الأراضي التي خُصصت بموجب خطة التقسيم الأممية لدولة عربية مستقبلية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بالصور: مسروقات "لا تقدر بثمن" من متحف اللوفرlist 2 of 2معاريف: لقاءات الأسرى وذويهم أشبه ببرنامج “الأخ الكبير”end of listواعتبر أن هذا النهج تجاهل تماما الحاجة إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين، وعمّق دائرة العنف وفقدان الأمن داخل دولة الاحتلال نفسها.
وأشار شوكن إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، حاول التوصل إلى اتفاق سلام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في حين رفض نتنياهو أي حوار مع السلطة الفلسطينية، وعمل في المقابل على تقوية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بهدف إضعاف شرعية السلطة وتبرير رفضه التفاوض معها.
هذا الواقع، خلق وضعاً سياسياً مغلقاً لا يمكن أن يستمر دون انفجار فلسطيني جديد، بحسب ناشر صحيفة هآرتس في مقاله التحليلي.
والحقيقة أن الحكومة الحالية ذهبت أبعد من سابقتها بإعلانها أن "حق الاستيطان بين النهر والبحر حِكر على اليهود دون غيرهم"، ما يعكس -في رأي الكاتب- نهجاً إقصائياً يفاقم عزلة إسرائيل.
الاعتراف بدولة فلسطينية لم يعد "تنازلاً"، بل أصبح "ضرورة وجودية" تضمن مستقبل إسرائيل وأمنها على الأمد الطويل.
وقال شوكن، إن خطاب نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2023، الذي تفاخر فيه بإمكانية إبرام اتفاق سلام مع السعودية دون إشراك الفلسطينيين، كان "مؤشراً على الغطرسة والانفصال عن الواقع"، لا سيما أنه سبق هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول بأسابيع قليلة.
إعلانووصف حملة الحكومة في الضفة الغربية بأنها استمرار لمخطط "الضم الزاحف"، بإقامة بؤر استيطانية جديدة، وإضفاء الشرعية على مستوطنات قائمة، وتغطية أعمال عنف المستوطنين بدعم من الجيش والحكومة، ما أدى إلى مقتل نحو ألف فلسطيني منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتطرق المقال إلى تصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش التي أعلن فيها عزمه ضم 82% من الضفة الغربية، معتبرا أن موافقة نتنياهو الضمنية على هذه السياسات تمثل "مشاركة مباشرة في تعريض أمن إسرائيل للخطر".
مصلحة إسرائيل الحقيقية تكمن في تغيير المسار الحالي، وعلى نتنياهو اتخاذ "خطوة شجاعة في صالح بلاده"، بدلا من الاستمرار في سياسات أثبتت أنها تعمل ضد أمن إسرائيل ومستقبلها
وأكد شوكن، أن السبيل الوحيد للخروج من هذه الدائرة هو أن تبادر إسرائيل إلى الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، وهو -من وجهة نظره- مطلب يحظى حاليا بإجماع دولي متزايد يشمل حلفاء إسرائيل الرئيسيين.
وخلص إلى أن الاعتراف الجاد بدولة فلسطينية، مقروناً بخطوات عملية مثل التنسيق الأمني، والتعاون الاقتصادي، والإصلاح التعليمي، وبناء علاقة شراكة متكافئة مع السلطة الفلسطينية، سيؤدي إلى انخفاض كبير في التهديدات الأمنية لإسرائيل، وسيمكنها من خفض ميزانية الدفاع إلى النصف، وتحقيق مكاسب اقتصادية ودبلوماسية ملموسة.
واختتم الكاتب تحليله بالتأكيد على أن مصلحة إسرائيل الحقيقية تكمن في تغيير المسار الحالي، داعياً نتنياهو إلى اتخاذ "خطوة شجاعة في صالح بلاده"، بدلا من الاستمرار في سياسات أثبتت أنها تعمل ضد أمن إسرائيل ومستقبلها.