في أجواء يطغى عليها ترقب الأسواق المالية، تتجه الأنظار إلى طوكيو مع تولي ساناي تاكايتشي رئاسة الوزراء، كأول امرأة تقود الحكومة في تاريخ اليابان.
تأتي هذه الخطوة في لحظة حاسمة يواجه فيها الاقتصاد الياباني ثالث أكبر اقتصاد في العالم تحديات كبيرة، أبرزها تباطؤ النمو، وشيخوخة السكان، وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين بفعل التضخم وضعف الين.


وقد حققت تاكايتشي، فوزا ساحقا في اقتراع المجلس، في لحظة اعتبرت محورية في تاريخ القيادة اليابانية.
وقد أعلن الحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني، اليوم /الثلاثاء/، انتخاب زعيمة الحزب ساناي تاكايتشي رئيسة جديدة لوزراء اليابان، بعد حصولها على 237 صوتا من أصل 465 في تصويت أجراه مجلس النواب، متجاوزة العدد المطلوب للفوز وهو 233 صوتا.
كانت تاكايتشي قد صرحت للصحفيين بعد انتخابها رئيسة للحزب الليبرالي الديمقراطي في وقت سابق من هذا الشهر، بأنها تريد أن تركز أولا على التعامل مع ارتفاع أسعار المستهلك، بحسب ما نقلته وكالة (أسوشيتد برس).
وقد عبرت عن معارضتها لرفع أسعار الفائدة، وهو موقف رحبت به الأسواق، نظرا لما يعنيه من استمرار توفر الائتمان الرخيص ودعم سوق الأسهم كما تعهدت بتحقيق زيادات في الأجور، دون أن توضح بعد آليات تنفيذ هذا الوعد.
على الصعيد الاقتصادي، رحبت الأسواق اليابانية بفوز تاكايتشي، حيث شهدت ارتفاعا ملحوظا في أسعار الأسهم، مدفوعة بتفاؤل المستثمرين بسياساتها الموالية للسوق، والتي تتضمن توسيع الائتمان.
وقد قفز مؤشر نيكي 225 للأسهم اليابانية مقتربا من مستوى 50,000 نقطة، وهو مستوى رمزي مهم، مرتفعًا بنسبة 0.7% ليصل إلى 49,517.57 نقطة.
في المقابل، لا تزال تحديات الاقتصاد قائمة فقد تجاوزت زيادات أسعار المستهلك النطاق المستهدف لبنك اليابان البالغ 2%، لتتراوح حاليا ما بين 2.5% و3%؛ ما دفع البنك المركزي إلى البدء برفع تدريجي في أسعار الفائدة، بعد سنوات من بقائها قرب الصفر.
أما الأجور، فلا تزال عند مستويات قريبة مما كانت عليه قبل 30 عاما، ولم تتجاوز متوسط عام 1997 إلا في عام 2024.
كما أسهمت سياسة أسعار الفائدة المنخفضة في إبقاء الين الياباني ضعيفا مقابل الدولار؛ ما أدى إلى تفاقم التضخم، خاصة أن اليابان تعتمد بشكل كبير على الواردات.
وفي خلفية هذه التحديات، يلوح خطر ديموغرافي كبير: تقلص عدد السكان ونقص العمالة، وهما عاملان يهددان بإضعاف النمو الاقتصادي المستقبلي للبلاد.
وتظل الأسواق والمراقبون بانتظار السياسات التنفيذية الملموسة التي ستكشف إن كانت تاكايتشي قادرة على قيادة تحول اقتصادي فعلي في ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
 

طباعة شارك الأسواق المالية الاقتصاد الياباني تحديات

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأسواق المالية الاقتصاد الياباني تحديات

إقرأ أيضاً:

ما أسباب تعزيز النمو بالقطاع غير النفطي؟.. أستاذة اقتصاد توضح

أوضحت الدكتورة امتثال الثميري أستاذة الاقتصاد في جامعة الملك سعود، أهمية التوسع في تصدير السلع غير النفطية.

وأضافت، بمداخلة لقناة الإخبارية، أن التوسع في تصدير السلع غير النفطية وزيادة طلبات التصدير يسهمان في تعزيز النمو في القطاع غير النفطي.

وتابعت أستاذة الاقتصاد، أن الاستثمارات العامة والإنفاق على البنية التحتية من العوامل المحفزة لهذا النمو، فضلا عن زيادة فرص العمل وتغير التفضيلات المرتبطة بنمط الحياة والانفاق على السياحة والنقل.

وأكملت، أن تلك العوامل تشمل، الاستثمارات العامة و الإنفاق على البنية التحتية وزيادة الطلب على خدمات الهندسة والإنشاء والمقاولات والخدات اللوجستية.  

د. امتثال الثميري أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك سعود:

التوسع في تصدير السلع غير النفطية وزيادة طلبات التصدير يسهمان في تعزيز النمو في القطاع غير النفطي،كما أن الاستثمارات العامة والإنفاق على البنية التحتية من العوامل المحفزة لهذا النمو#أسواق_السعودية | #الإخبارية pic.twitter.com/nrQhG7BjiR

الإخبارية - اقتصاد (@alekhbariyaECO) October 20, 2025 الاقتصادجامعة الملك سعودأخبار السعوديةالاقتصاد غير النفطيآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • ساناي تاكايتشي أول امرأة تتولى منصب رئيسة الوزراء في اليابان
  • النقد الدولي: صمود اقتصاد الشرق الأوسط
  • ساني تاكايتشي تفوز برئاسة حكومة اليابان
  • تاكايتشي أول رئيسة وزراء في اليابان بعد فوزها بتصويت البرلمان
  • رويترز: اقتصاد مصر سينمو بـ 4.6% في 2025-26 مع تراجع التضخم
  • ما أسباب تعزيز النمو بالقطاع غير النفطي؟.. أستاذة اقتصاد توضح
  • اقتصاد دول إفريقيا يواصل النمو رغم رسوم ترامب الجمركية
  • رويترز.. ارتفاع الأسهم الآسيوية بدعم الاستقرار السياسي في اليابان
  • أسواق المال العالمية تنهي أسبوعاً متقلباً وسط ترقب لخفض الفائدة الأميركية