برلماني: القمة المصرية - الأوروبية شهادة على فاعلية الدبلوماسية المصرية في أوروبا
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
وصف الدكتور هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة البلجيكية بروكسل لترؤس القمة المصرية الأوروبية الأولى، بأنها محطة سياسية فارقة تؤكد المكانة المتزايدة لمصر كفاعل إقليمي ودولي رئيسي، وتعكس إدراكًا أوروبيًا متناميًا للدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في ترسيخ الاستقرار والأمن بمنطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
أكد في بيان صادر عنه أن هذه القمة ليست مجرد تجمع دبلوماسي، بل تمثل اعترافًا واضحًا بالثقل السياسي لمصر وقدرتها على التعامل بفاعلية مع التحديات المعقدة في محيطها الإقليمي والدولي.
أهمية انعقاد القمةوأشار الدكتور هشام حسين إلى أن انعقاد هذه القمة التاريخية، الأولى من نوعها بين مصر والاتحاد الأوروبي، بعد إطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة في مارس الماضي، يعد رسالة سياسية واضحة على عمق التفاهم المتبادل وتنامي المصالح المشتركة بين الجانبين، مؤكدًا أن حضور الرئيس السيسي على رأس الوفد المصري ولقاءاته المرتقبة مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي وعدد من القادة الأوروبيين وملك بلجيكا، يعكس الرغبة المشتركة في تعميق التنسيق السياسي بشأن قضايا حيوية مثل الأزمات الإقليمية، ومكافحة الإرهاب، وأمن الطاقة.
وأوضح أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى أن البعد السياسي للزيارة لا يقتصر على النقاشات المباشرة، بل يمتد إلى تعزيز الصورة الذهنية لمصر كدولة رائدة قادرة على طرح حلول عملية ومستدامة للتحديات المشتركة، لافتًا إلى أن القمة تمثل فرصة مميزة لعرض الرؤية المصرية الشاملة تجاه ملفات دولية كبرى، من بينها قضية الهجرة غير الشرعية، من منظور يجمع بين الأبعاد الإنسانية والأمنية والتنموية، ويعالج الأسباب الجذرية للظاهرة.
الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبيوشدد الدكتور هشام حسين على أن القمة المصرية الأوروبية تأتي في توقيت بالغ الأهمية تشهد فيه المنطقة والعالم تحولات جيوسياسية متسارعة تتطلب شراكات متينة لمواجهة التحديات المشتركة، مؤكدًا أن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي تشكل إطارًا متكاملًا لتعزيز المصالح المتبادلة وتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات، بما يضمن استمرار الدور المصري الفاعل في حماية أمنها القومي وأمن شركائها الأوروبيين.
واختتم النائب تصريحاته بالتأكيد على أن نتائج الزيارة ستنعكس إيجابًا على مكانة مصر الدولية، وستعزز قدرتها على التأثير في مجريات الأحداث إقليميًا ودوليًا، لتؤكد أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، هي حجر الزاوية في أي معادلة أمنية أو تنموية تستهدف الاستقرار والرخاء في الشرق الأوسط وشرق المتوسط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هشام حسين مجلس النواب الرئيس عبد الفتاح السيسي بروكسل القمة المصرية الأوروبية القمة المصریة هشام حسین
إقرأ أيضاً:
الكرملين: المزاعم الأوروبية بأن بوتين يخطط لمهاجمة الناتو محض هراء
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "الكرملين" أن المزاعم الأوروبية بأن بوتين يخطط لمهاجمة الناتو محض هراء.
على صعيد آخر، قال المسؤول السابق في الناتو نيكولاس ويليامز إن الضمانات الأمنية التي وعدت الولايات المتحدة بتقديمها لأوكرانيا لا تزال غير واضحة المعالم، رغم أنها طُرحت خلال اجتماعات عقدت في ولاية ألاسكا بحضور مسؤولين من موسكو وواشنطن.
وأوضح، في مداخلته عبر «القاهرة الإخبارية»، في برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي"، الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار بوضوح خلال هذه الاجتماعات إلى أن التعهدات الأميركية لا تمتلك صيغة مكتملة، ولا تتضمن إطارًا محددًا يوضح كيفية تنفيذها أو الجهة المخولة بضمان استمرارها.
وأضاف ويليامز أن هذا الغموض يطرح تساؤلات جوهرية حول مدى صلابة الضمانات التي يمكن أن تحصل عليها كييف، خاصة أن مسألة من سيتولى مسؤولية تنفيذها—واشنطن وحدها أم الأوروبيون أيضًا—لا تزال محل خلاف.
وأشار إلى أن أوروبا لم تقدم حتى الآن موقفًا موحدًا بشأن تحمل مسؤوليات أمنية مباشرة تجاه أوكرانيا، ما يجعل مستقبل الأمن الأوكراني مفتوحًا على احتمالات متعددة.
غياب الإجابات الحاسمة بشأن شكل الضمانات وحدودها يزيد من تعقيد الوضعوتابع أن غياب الإجابات الحاسمة بشأن شكل الضمانات وحدودها يزيد من تعقيد الوضع السياسي والعسكري في أوروبا الشرقية، حيث تتداخل الحسابات الاستراتيجية مع ضغوط الحرب المستمرة.
واعتبر أن مستقبل علاقة أوكرانيا بالناتو، وكذلك شكل الدعم الأمني المقدم لها، سيظل مرهونًا بالتغيرات الدولية المتسارعة وبمواقف القوى الكبرى التي ما تزال تعيد رسم توازنات النفوذ في المنطقة.