حريق ضخم يلتهم منزلا بالكامل في مقاطعة كوليتز الأمريكية دون إصابات

اندلع اليوم الاثنين حريق هائل التهم أحد المنازل الريفية الواقعة في مقاطعة كوليتز بولاية واشنطن الأمريكية مما أسفر عن تدمير المنزل بالكامل وتحوله إلى أنقاض دون تسجيل أي إصابات بشرية بحسب ما أعلنته إدارة الإطفاء بالمقاطعة

ووفق بيان صادر عن إدارة الإطفاء رقم 2 في كوليتز فقد تلقت غرفة العمليات بلاغا يفيد باندلاع النيران داخل منزل يقع في المربع رقم 100 من طريق بينتر روث وتم على الفور إرسال فرق الإطفاء إلى الموقع للتعامل مع الحريق الذي كان قد تمدد بالفعل إلى أجزاء واسعة من المنزل

عند وصول رجال الإطفاء إلى المكان كانت ألسنة اللهب تتصاعد بكثافة من الجهة الخلفية للمنزل وامتدت حتى الطابق السفلي مما صعب مهمة السيطرة السريعة على الحريق في دقائقه الأولى ومع ذلك تمكنت الفرق من اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المنشآت القريبة خاصة الجراج المنفصل عن المنزل وعدة سيارات كانت متوقفة بجواره إضافة إلى قارب كان قريبا من مكان الحريق

خسائر مادية فادحة والبحث في أسباب الحريق

أكدت إدارة الإطفاء أن سرعة الاستجابة حالت دون امتداد النيران إلى الممتلكات المجاورة إذ تمكنت الفرق من احتواء الحريق في نطاق المنزل الرئيسي فقط ورغم الجهود الكبيرة إلا أن النيران كانت قد أتت على معظم أجزاء المبنى الذي اعتبرته السلطات خسارة كلية حيث لم يتبق منه سوى الهيكل المتفحم وبعض الجدران المتهاوية

وأشار المسؤولون إلى أن أجهزة الإنذار في المنزل لعبت دورا أساسيا في إنقاذ حياة أصحاب المنزل إذ أطلقت صافراتها فور تصاعد الدخان مما منح السكان الوقت الكافي لمغادرة المكان بأمان قبل أن تشتعل النيران في بقية أجزائه وأكدت الإدارة أن جميع المقيمين خرجوا دون إصابات ولم يحتاج أي منهم إلى رعاية طبية

وأوضحت الجهات المختصة أن التحقيق جار حاليا لمعرفة الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحريق حيث لم يتم بعد تحديد ما إذا كان ناجما عن خلل كهربائي أو مصدر آخر مشيرة إلى أن فرق التحقيق ستقوم بفحص بقايا المنزل وجمع العينات اللازمة لتحديد أصل النيران ومسار انتشارها

من جانبها دعت إدارة الإطفاء سكان المنطقة إلى ضرورة التأكد من سلامة أجهزة إنذار الدخان داخل منازلهم وصيانتها بشكل دوري مؤكدة أن هذه الأجهزة البسيطة كانت السبب الرئيسي في نجاة العائلة من الحادث دون خسائر بشرية وأشارت إلى أن سرعة إبلاغ فرق الطوارئ فور ملاحظة الدخان أو اللهب تسهم بشكل كبير في تقليل حجم الخسائر المادية

ويعد هذا الحريق من أكبر الحوادث التي شهدتها المقاطعة خلال الشهر الجاري من حيث حجم الأضرار المادية حيث أدى إلى تدمير كامل للمبنى السكني الذي كان يضم طابقين ومرافق خدمية ملحقة وقد استمرت عمليات الإطفاء عدة ساعات بسبب شدة الحريق وصعوبة السيطرة عليه في البداية نتيجة امتداده إلى الطابق السفلي واحتوائه على مواد قابلة للاشتعال

وأفادت إدارة الإطفاء بأن فرقها ستبقى في الموقع حتى الانتهاء من أعمال التبريد النهائية والتأكد من خلو المكان من أي بؤر حرارية قد تؤدي إلى اشتعال النيران مجددا كما سيتم رفع تقرير مفصل عن الحادث يتضمن تقييم الأضرار والتوصيات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل

ورغم الدمار الكبير الذي لحق بالمبنى إلا أن مشهد نجاة أفراد العائلة دون أذى اعتبر الجانب المضيء في هذا الحادث المؤسف الذي أعاد تسليط الضوء على أهمية الوعي الوقائي وضرورة تجهيز المنازل بوسائل الإنذار المبكر وأدوات السلامة الأساسية التي قد تنقذ الأرواح في لحظات حاسمة

.

المصدر: بوابة الوفد