انهيار منزل من طابقين بالطود في الأقصر دون إصابات بشرية
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
شهدت قرية العديسات التابعة لمركز الطود بمحافظة الأقصر صباح اليوم حادث انهيار منزل مكون من طابقين مبني من الطوب اللبن ما تسبب في حالة من الذعر بين الأهالي الذين سارعوا لإبلاغ الجهات الأمنية وشاركوا في عمليات الإنقاذ حتى قبل وصول فرق الحماية المدنية إلى موقع الحادث.
تلقى مركز شرطة الطود بلاغا من المواطنين يفيد بانهيار منزل طيني في إحدى مناطق القرية وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى المكان بصحبة قوات الحماية المدنية ومسؤولي الوحدة المحلية وتم فرض كردون أمني حول الموقع لمنع اقتراب المواطنين حرصا على سلامتهم وتسهيل عمل فرق الإنقاذ التي باشرت أعمالها بشكل فوري للتأكد من خلو المكان من أي أشخاص تحت الأنقاض.
مع بداية أعمال الفحص تبين أن المنزل المنهار مكون من طابقين ومبني بالطوب اللبن وهو من المنازل القديمة التي تأثرت بعوامل الزمن وضعف البنية التحتية ولم يسفر الانهيار عن وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية بينما تعرضت محتويات المنزل لأضرار بالغة نتيجة سقوط الأسقف والجدران بالكامل ما أدى إلى فقدان الأسرة لمأواها الوحيد.
جهود مكثفة من الجهات المعنيةتحركت قوات الحماية المدنية بالتنسيق مع مجلس مدينة الطود لتأمين الموقع وإزالة بقايا الأنقاض التي تناثرت في محيط المكان كما تم فصل المرافق من مياه وكهرباء وغاز لتجنب أي مخاطر إضافية قد تنجم عن الانهيار وتم اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع حدوث أي انهيارات أخرى في المنازل المجاورة خصوصا أن عددا منها مبني بالطوب اللبن أيضا ويحتاج إلى معاينة عاجلة من قبل الجهات الهندسية المختصة.
من جانبها تابعت الأجهزة التنفيذية الموقف ميدانيا منذ اللحظة الأولى حيث تم تكليف لجنة هندسية بفحص العقار المنهار ورفع تقرير فني حول أسبابه الأولية وبيان مدى تأثر المنازل المحيطة بالحادث وذلك ضمن خطة المحافظة لمتابعة المباني القديمة وغير الآمنة واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات.
وأشارت التحريات المبدئية إلى أن الانهيار ناتج عن تهالك جدران المنزل وعدم قدرته على تحمل الأحمال مع مرور الوقت بالإضافة إلى تأثره بعوامل الطقس والرطوبة التي أضعفت هيكله الإنشائي ما أدى إلى انهياره بشكل مفاجئ في الساعات الأولى من الصباح دون أن يسفر عن إصابات لحسن الحظ.
عقب التأكد من خلو المكان من أي أشخاص تحت الأنقاض بدأت فرق الوحدة المحلية في رفع المخلفات وتنظيف المنطقة تمهيدا لإعادة تأهيل الموقع وأعلنت مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الأقصر عن التنسيق مع الجهات المعنية لتقديم الدعم اللازم للأسرة المتضررة وتوفير سكن بديل لها بشكل عاجل إلى جانب صرف مساعدات عاجلة لتغطية احتياجاتها الأساسية بعد فقدان المنزل ومحتوياته بالكامل.
وأكدت مصادر مسؤولة في المحافظة أن هناك توجيهات بسرعة الانتهاء من تقرير اللجنة الفنية لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال العقار المنهار والتعامل مع الحالات المشابهة في القرى المجاورة ضمن خطة حصر المباني المتهالكة والعمل على ترميم أو إزالة ما يشكل خطرا على حياة المواطنين.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها بعض قرى محافظة الأقصر حوادث انهيار لمنازل مبنية بالطوب اللبن نتيجة تقادمها وعدم خضوعها لأعمال صيانة دورية حيث تسعى المحافظة حاليا إلى تنفيذ مبادرات لإعادة تأهيل المنازل القديمة وتعزيز البنية التحتية للقرى لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأقصر انهيار منزل الطود العديسات الحماية المدنية
إقرأ أيضاً:
ترغب بزيارة أوروبا وتجنب حشود السياح؟ إليك المكان والطريقة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من المنحدرات الخضراء الجميلة إلى القمم المغطاة بالثلوج، تُقدم مقدونيا الشمالية إحدى الفرص الأخيرة للاستمتاع بوقتك بعيدًا عن حشود السياح في جنوب أوروبا.
عُرفت مقدونيا الشمالية سابقًا باسم مقدونيا بعد إعلان استقلالها عن يوغوسلافيا عام 1991، وهي مساحة لم تُستكشف بعد في منطقة البلقان، وتتميز بتاريخ متعدد الطبقات.
تقع هذه الدولة غير الساحلية شمال اليونان مباشرةً، وهي واحدة من الدول الأكثر جبلية في العالم، وتضاريسها الخلابة تُشكل جوهر هويتها.
وقالت فروسينا باندورسكا-درامكجانين، التي تعيش في العاصمة سكوبيا وتعمل في مجال التنمية الريفية وتمكين المجتمع: "عندما أركب سيارتي، أجد جبلاً أمامي وجبلاً خلفي أينما توجَّهت. أعتقد أن هذه أفضل طريقة لوصف بلدي".
حتى الآن، لم تشهد الدولة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة حشود السياح التي تهيمن على معظم جنوب أوروبا كل صيف.
ويتردّد العاملون في قطاع السفر في استقطاب هذا النوع من السياحة الجماعية، التي قد تؤثر سلبًا على جودة حياة السكان.
لكنهم يدركون أنّ لدى البلاد الكثير لتقدمه، وأنّه لا يزال هناك مجال لنمو قطاع السياحة.
وأكّد ألكسندر بوغوفسكي، صاحب وكالة السفر "Sustainable Adventure Travels" التي تُعيد استثمار جزء من أرباحها في البنية التحتية للمجتمعات التي تتعاون معها: "يمر حوالي مليون مسافر عبر مقدونيا خلال فصل الصيف. إنّهم لا يتوقفون هنا. أعتقد أنّ هناك الكثير ممّا يمكن استكشافه".
الأديرة والمشي لمسافات طويلة في الطبيعةيقع الكثير مما يمكن رؤيته في شمال مقدونيا على جوانب الطرق الصغيرة المتعرجة التي تشق طريقها عبر الريف، وعلى طول الوديان.
تزخر هذه الطرق بالأديرة البيزنطية المحفوظة بعناية فائقة، والتي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من ألف عام.
من أشهرها دير "بيغورسكي"، حيث يستقبل بيت ضيافة المتنزهين المنهكين القادمين من منتزه "مافروفو" الوطني المجاور.
كما يُعد دير "سفيتي ناوم"، الموجود عند حافة بحيرة "أوخريد" منذ عام 905، ديرًا آخر يستحق الزيارة.
تجذب منطقة البحيرة، المُدرجة على قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي، والمُحاطة بالجبال، الزوار من جميع أنحاء البلقان كل صيف.
ويأتي البعض من أجل السياحة البيئية.
جمال طبيعي وتقاليد ثقافية محفوظة
تُدير آنا لابور مشروع "Spirit of Prespa" للسياحة الزراعية في بستان تفاح عائلتها شمال بحيرة "بريسبا"، الممتد على مساحة خمس هكتارات فقط.
تُعدّ المزارع العائلية الصغيرة أمرًا شائعًا في مقدونيا، ويسمح ذلك للمزارعين بقضاء وقتٍ أطول في رعاية محاصيلهم.
تعمل لابور أيضًا في تطوير البنية التحتية للسياحة الريفية في جميع أنحاء البلاد، كما أنّها تُساعد المزارعين الآخرين على زيادة دخل أسرهم من خلال السياحة الزراعية.
تُفضِّل لابور حشود السياح متوسطة الحجم، حتى تستطيع إيلاء الاهتمام اللازم بكل فرد، كما هو الحال مع أشجار التفاح التي تملكها.
وهي ترى أن المجموعات الكبيرة لا تسمح بالمستوى ذاته من الضيافة المحلية، وأوضحت: "لا أستطيع قضاء وقتًا كافيًا معهم.. لأنك لا تستطيع إيلاء الاهتمام بكل فرد. وعندما تُغادر المجموعة، لا أشعر بالرضا عن نفسي، لأنهم لم يروا أفضل نسخة عن المزرعة".
الجبال التي تُشكّل أساس الجمال الطبيعي لمقدونيا الشمالية كانت أيضًا أشبه بحواجز مادية شكّلت مناطق ثقافية مُتميّزة، وساهم ذلك في تطوير وحفظ تقاليد اندثرت في أماكن أخرى.
ونتيجةً لذلك، أكّدت لابور أنّها قد لا تتعرف على نصف الأطباق المقدمة لها على الطاولة في حال زارت منطقة تبعد مئة كيلومتر تقريبًا.
سوق قديم أشبه بمتاهةكانت سكوبيا جزءًا من جهود إعادة بناء دولية ضخمة بعد أن دُمِّرت تقريبًا نتيجة زلزال في عام 1963، وكان هناك تركيز كبير على الطابع الوحشي اليوغوسلافي التقليدي.
يُجسّد السوق القديم في المدينة هذا الطراز الوحشي، وسيجد فيه الزوار أي شيء يبحثون عنه، من المنتجات الطازجة، إلى الحانات، والتحف.
تظل طاولات المقاهي داخل وخارج السوق ممتلئة من الصباح الباكر حتى وقت متأخر من الليل.
تتميز هذه المدينة متوسطة الحجم بفعاليات ثقافية تفوق التوقعات، بما في ذلك مهرجانات الجاز، والسينما، والموسيقى. ويعود جزء كبير من هذه الفعاليات إلى الحقبة اليوغوسلافية، حين كانت الحكومة تدعم المراكز الثقافية والبرامج الفنية بشكلٍ كبير.