أسعى لسن قوانين تتناسب مع حياة المواطن

 

فى إطار اللقاءات التى تُجريها جريدة «الوفد» مع المرشحين لانتخابات مجلس النواب 2025، كان لنا هذا الحوار مع أحمد المنشاوى، المرشح لانتخابات مجلس النواب فردى، وأحد الوجوه السياسية المعروفة فى دوائر «إمبابة والمنيرة الغربية»، وعضو حزب الوفد العريق، حيث تحدث عن رحلته السياسية وطموحاته ورؤيته للعمل البرلمانى القادم.


- والله أنا إنسان بسيط جدًا من رحم هذا الشعب، ولدت فى محافظة سوهاج بقرية كنب مركز المنشأة، ونشأت وترعرعت فى إمبابة والمنيرة الغربية.
منذ بداياتى السياسية كنت مؤمنًا بأن العمل العام رسالة لخدمة الناس، فبدأت بخطوات جادة فى الملفات المعنية بحياة المواطنين، من منطلق الإحساس بالمسئولية تجاه الوطن، كل المناصب التى توليتها، سواء السياسية أو التنظيمية، كانت هدفها الأول خدمة الناس ومساعدتهم بكل طاقة ممكنة.
- أنا متفرغ تفرغًا كاملًا للعمل النيابى والسياسى والتنفيذى، وافتتحت عدة مقرات لخدمة المواطنين منذ سنوات بشكل دائم، وأؤمن أن رسالتنا الحقيقية هى عبادة الله وعمارة الأرض، وهذا لا يتحقق إلا بتقديم خدمة حقيقية للناس، خاصة فى هذا الوقت الصعب الذى يحتاج فيه المواطن لمن يحنو عليه ويسانده.
أسعى لتفعيل الدورين الرقابى والتشريعى، وسأعمل على تشريع قوانين تتناسب مع حياة المواطن البسيط الذى يريد علاجًا جيدًا، وتعليمًا محترمًا، وخدمة حكومية تُقدَّم له بكرامة واحترام، وأخوض الانتخابات البرلمانية لخدمة الناس لا للمناصب.
- أنتم أهلى وناسى، وأقول لكم: أحسنوا الاختيار، ونريد برلمانًا يشرف مصر، ويقف فى ظهر القيادة السياسية التى أثبتت قدرتها على قيادة البلاد فى أصعب الظروف، واختاروا من يشعر بكم، من يتفرغ لخدمتكم، لا من يشترى أصواتكم أو يزيّف إرادتكم.
المقياس الحقيقى هو من لديه رسالة وقدرة على العطاء، من يعمل لوجه الله والوطن، لا لمصلحة شخصية، وبلدنا تتغير، وهناك قيادة تبذل جهدًا جبارًا، وعلينا أن نقف إلى جوارها باختيار ممثلين يليقون بثقة الشعب.
- المنافسة قوية جدًا، فبحكم الموقع الجغرافى كان من المفترض أن يكون لإمبابة والمنيرة نصيب أكبر من المقاعد الفردية، ولكننا اليوم نتنافس على مقعدين فقط، وهناك مرشحون سابقون، ونواب حاليون يخوضون التجربة من جديد، وكلها منافسة شريفة فى النهاية.
ونحن مؤمنون أنه «لن يحكم أحد فى ملك الله إلا بإرادة الله»، ونتمنى أن تكون المعركة الانتخابية نزيهة تسودها روح التعاون، وأن يعمل الجميع فى النهاية لصالح إمبابة والمنيرة، سواء فازوا أو لم يحالفهم الحظ.
- حزب الوفد هو الحزب الذى خرج من رحم الشعب، وهو صاحب المدرسة السياسية العريقة التى صنعت تاريخ مصر الحديث، ونتمنى أن يستعيد الحزب مكانته الطبيعية فى الحياة السياسية، وأن يضطلع بدوره الوطنى الحقيقى.
نحن كأبناء الوفد نطمح أن نترك أثرًا يليق بتاريخ هذا الحزب العظيم، الذى قاده زعماء كبار وتركوا إرثًا سياسيًا مشرفًا، واجبنا اليوم أن نقتدى بهم، ونبدع فى العمل العام لنترك أثرًا طيبًا فى خدمة الوطن والمواطن.
- الحقيقة أن الدولة المصرية تسابق الزمن لدفع عجلة الاقتصاد للأمام، وما نراه اليوم من مشروعات بنية تحتية، ومدن جديدة، وتوسعات فى قطاعى الصناعة والزراعة، هو نتاج رؤية شاملة وضعها الرئيس عبدالفتاح السيسى للنهوض بالاقتصاد الوطنى.
الدولة واجهت تحديات ضخمة، سواء كانت عالمية مثل جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، أو داخلية نتيجة عقود من الإهمال، لكنها استطاعت الحفاظ على استقرار الاقتصاد، وتوفير فرص عمل، وتحقيق معدلات نمو فى ظل ظروف صعبة يشهد بها العالم كله.
- البرلمان القادم يجب أن يكون شريكًا حقيقيًا فى مسيرة الإصلاح الاقتصادى، لدينا أولويات واضحة، منها دعم الصناعة الوطنية وتشجيع الإنتاج المحلى، وتذليل العقبات أمام المستثمرين، خاصة الشباب وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كذلك، يجب أن نهتم بتشريعات تحفز التصدير، وتدعم المنتج المصرى، وتقلل الاعتماد على الواردات، وهذه الخطوات هى التى تخلق فرص عمل وتزيد من قوة الجنيه وتحقق الاكتفاء الذاتى.
- المواطن بدأ بالفعل يلمس ثمار الإصلاح، من خلال تحسين البنية التحتية، وتطوير الخدمات الصحية والتعليمية، وتوسيع برامج الحماية الاجتماعية مثل «تكافل وكرامة»، لكننا نحتاج إلى مزيد من التواصل بين الأجهزة التنفيذية والمواطنين حتى يشعر الجميع بثمار ما يُنفذ من مشروعات، لأن التنمية الحقيقية ليست فى الأرقام فقط، بل فى حياة الناس اليومية.
- لدينا قيادة سياسية تمتلك رؤية واضحة وإرادة قوية. الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يسعَ لحلول مؤقتة، بل سعى لإصلاح جذرى وهيكلى للاقتصاد المصرى، والاستثمار فى البنية التحتية، وإنشاء شبكة طرق وموانئ جديدة، وتوسيع الرقعة الزراعية والصناعية، كلها خطوات وضعت مصر على خريطة الدول الصاعدة اقتصاديًا.
ونحن كنواب قادمين إن شاء الله، علينا مسئولية متابعة تلك الجهود وتقديم تشريعات تساندها وتضمن استدامتها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي الحرب الروسية الأوكرانية الانتخابات البرلمانية جريدة الوفد انتخابات مجلس النواب 2025 محافظة سوهاج مركز المنشاة تكافل وكرامة قطاعي الصناعة والزراعة المعركة الانتخابية حياة المواطنين مجلس النواب 2025

إقرأ أيضاً:

الإعلام الوطنى.. قوة ناعمة تبرز نجاحات مصر السياسية والدبلوماسية

منذ فجر التاريخ، ومصر تصنع الحدث وتكتب صفحات المجد بين الأمم، واليوم ونحن نعيش فى زمن التحولات الكبرى، كان للإعلام المصرى الوطنى دور جوهرى فى دعم المسيرة السياسية والدبلوماسية للدولة المصرية، من خلال تقديم الصورة الحقيقية لمكانة مصر الإقليمية والدولية، ونقل رسائل القيادة السياسية بحرفية ومسؤولية وطنية عالية.

لقد أصبح الإعلام المصرى -بأدواته المختلفة- طرفًا فاعلًا فى معادلة التأثير، لا مجرد ناقل للأحداث. فهو الذى واكب ملفات السياسة الخارجية، وسلط الضوء على تحركات القيادة السياسية الحكيمة فى محافل العالم، من القمم الدولية إلى الاتفاقات الاستراتيجية، ومن المبادرات الإنسانية إلى الدبلوماسية الرئاسية النشطة التى أعادت لمصر دورها المحورى فى محيطها العربى والأفريقى والدولى.

ولعلنا ندرك أن الإعلام، حين يتحلى بالمصداقية والوعى والالتزام الوطنى، يصبح شريكًا حقيقيًا فى صناعة الصورة الذهنية للدولة، خاصة فى الملفات القومية مثل القضية الفلسطينية، والأزمات الإقليمية، وجهود الوساطة المصرية التى يشهد لها القاصى والدانى.

وفى هذا الإطار، برز دور المؤسسات الإعلامية الوطنية، المرئية والمسموعة والمقروءة، وكذلك المنصات الرقمية، التى نجحت فى تفنيد الشائعات، والتصدى لحروب الجيل الرابع والخامس، التى تستهدف زعزعة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.

كما أن تغطية زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى الخارجية، وعقد المؤتمرات الصحفية المشتركة مع قادة الدول الكبرى، كانت نماذج حية لإعلام واعٍ يدرك قيمة الكلمة، ويعرف متى وأين وكيف يُبرز الحدث دون تهويل أو تهوين.

وما أحوجنا اليوم إلى تعزيز هذا الدور، عبر تمكين الكوادر الإعلامية الشابة، وتوفير التدريب المستمر، وتحفيز الإنتاج الإعلامى الهادف، ليبقى الإعلام المصرى صوتًا للحق، ومرآةً لما تحققه الدولة من إنجازات على كافة الأصعدة.

لقد أثبتت التجربة أن الإعلام الوطنى حين يتحلى بالصدق والمهنية والانتماء، يصبح من أهم أدوات الدولة فى التعبير عن رؤيتها، وتوضيح مواقفها، والدفاع عن مصالحها، سواء فى الداخل أو الخارج.

واليوم، مصر لا تخوض معركة تنمية فقط، بل تخوض معركة وعى، تحتاج إلى إعلام واعٍ، قادر على مواكبة طموحات الدولة، وشرح خطواتها، وتفنيد أكاذيب أعدائها.

وفى الختام، فإن الإعلام ليس مجرد مهنة أو وسيلة اتصال، بل هو رسالة وطنية ومسؤولية حضارية، وإذا كنا نعول على السياسة والدبلوماسية لتحقيق المصالح العليا، فإننا نعول على الإعلام لإبراز هذه النجاحات، وترسيخ الوعى، وتعزيز الانتماء.

تحيا مصر بإعلامها.. وتحيا مصر بوعى أبنائها.

 

مقالات مشابهة

  • عفاف شعيب: الفن رسالة عظيمة.. والإنتاج سبب غياب الأعمال الدينية
  • أبناؤنا فى الغرف المظلمة
  • اليوم.. الزمالك يواجه ديكيداها الصومالي فى لقاء "تحصيل حاصل"
  • الإعلام الوطنى.. قوة ناعمة تبرز نجاحات مصر السياسية والدبلوماسية
  • المشهد الانتخابى وهندسة القوائم! «٢»
  • المشهد الانتخابي وهندسة القوائم! "٢"
  • «أم كلثوم: دايبين فى صوت الست».. حين تتحول الأسطورة إلى إنسانة من لحم ودم
  • ننشر توصيات قمة الاستثمار العربى الأفريقى
  • مصدر سياسي:الانتخابات تم حسمها ووزعت المناصب والمقاعد البرلمانية