طرق لا تخطر على البال.. تعرّف على أغرب الاغتيالات في التاريخ
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
أعادت محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس الإكوادوري دانيال نوبوا، التذكير بالاغتيالات الغريبة التي شهدها التاريخ الحديث للقادة والرؤساء والسياسيين حول العالم.
وقال نوبوا، الجمعة، إنه تعرض لمحاولة تسميم من خلال قطع شوكولاتة وحلويات أعطيت له في حفلة عامة، وتبيّن أنها تحتوي على "ثلاث مواد كيميائية".
وتاليا إليك أغرب الاغتيالات:
قطعة شوكولاته بلجيكية قاتلة
كانت قطعة شوكولاتة بلجيكية فاخرة كفيلة بقتل القائد الأسبق للجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وديع حداد، أثناء تواجده في ألمانيا الشرقية.
في 28 آذار/ مارس عام 1978 توفي حداد وأُشيع أنه قضى بمرض سرطان الدم. ولكن بعد 28 عاما اعترف الاحتلال عن طريق أحد ضباط مخابراته باغتيال حداد بدس السم له في لوح من الشوكولاتة البلجيكية.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن "إسرائيل" قررت اغتيال حداد بداعي تدبيره اختطاف طائرة "إير فرانس"، كانت في طريقها من باريس إلى "تل أبيب"، إلى عنتيبي أوغندا عام 1976، وأنه كان مسؤولا عن سلسلة من العمليات "الخطيرة".
رخويات مسممة وقلم مفخخ
تعرض الزعيم الكوبي الراحل، فيدل كاسترو إلى عدد كبير من محاولات الاغتيال التي كانت تقف وراءها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA). ووفقا لحارسه، والذي ألف كتابا و فيلما وثائقيا حول هذا الموضوع، تضمنت هذه المحاولات، قلم مفخخ، وسيجار مسمم، وأصداف بحرية مفخخة، وبدلة غوص مسممة.
وأظهرت وثائق نشرت خلال إدارة الرئيس بيل كلينتون أن الوكالة حاوت في إحدى المرات تفخيخ رخويات في البحر الكاريبي لاغتيال كاسترو، حيث كانت تقتضي الخطة إعداد حزمة من الأصداف الملفتة للنظر وتفخيخها لجذب كاسترو الذي عرف عنه حب الغوص وتفجيرها لحظة التقاطه لها.
جهاز سري يحقن مادة سامة
في عام 1997، أقدم جهاز الموساد، على محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمان، ورغم أنه تعرض للإصابة بجهاز سري، وحقن مادة سامة في جسده، إلا أن العملية فشلت بعد تماثله للشفاء وحصوله على الترياق الخاص بالمادة السامة.
وأدى انكشاف عناصر الموساد، واعتقال أحدهم، بواسطة مرافقه وتسليمه للأمن الأردني، وهروب بقية المنفذين إلى سفارة الاحتلال في عمان، إلى أزمة بين الأردن والاحتلال، وعادت المحاولة بتبعات سلبية للغاية على الاحتلال، وكان الثمن لطي الصفحة مع عمان، وإنهاء الأزمة، الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين، مؤسس الحركة، وعشرات الأسرى، فضلا عن الحصول على الترياق الخاص بالمادة السامة التي حقن بها مشعل.
المظلة القاتلة
نجحت المخابرات البلغارية، في اغتيال الصحفي المعارض جورجي ماركوف، بعد أن أصابته بسهم مسموم في عام 1978،عندما كان في طريقه إلى عمله في هيئة الإذاعة البريطانية. شعر ماركوف بلدغة حادة في فخذه، لكنها في الواقع كانت حقنه بسم "الريسين" جرى ضربها في القدم بواسطة مظلة "شمسية" تستطيع إطلاق السهام المحملة بالسم على الهدف.
"البيجرات" المفخخة
كانت جريمة تفجير أجهزة البيجر (النداء اللاسلكي) في لبنان، آخر أغرب الاغتيالات التي جرت حتى الآن، والتي استهدف آلافا من عناصر حزب الله في لبنان في لحظة واحدة.
وفي 17 أيلول/ سبتمبر 2024، انفجرت أجهزة البيجر بشكل متزامن، تبعها بيوم واحد تفجير أجهزة اللاسلكي "ووكي توكي"، ما أدى إلى استشهاد 39 شخصا وإصابة أكثر من 3400 آخرين، بينهم مدنيون لم تكن لهم صلة بحزب الله.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الاغتيالات وديع حداد الاحتلال الاحتلال المعارضين الاغتيالات وديع حداد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عبد الرحيم ريحان لصدي البلد: المتحف المصري الكبير يضم كنوزًا أثرية تعرض لأول مرة أمام العالم
مع اقتراب لحظة الافتتاح التاريخية، يترقب العالم تدشين صرح ثقافي فريد من نوعه، المتحف المصري الكبير، الذي يقف شامخًا بجوار الأهرامات ليجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة بروح معاصرة.
فمنذ انطلاق فكرته، تحول هذا المشروع إلى أيقونة عالمية تمزج بين عبق التاريخ وإبداع الحاضر، ليكون أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة.
ويضم المتحف بين جدرانه كنوزًا أثرية نادرة تزيد على مئة ألف قطعة، تقدم للزوار تجربة غير مسبوقة تعيد سرد حكاية مصر القديمة عبر أحدث الوسائل التكنولوجية في العرض المتحفي.
عبد الرحيم ريحان: المتحف المصري الكبير أيقونة حضارية تعكس عبقرية المصري القديم وتستعد لافتتاح يترقبه العالمقال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، إن اختيار موقع المتحف المصرى الكبير بجوار الأهرامات له دلالة رمزية كبيرة، موضحًا أن اسم مصر ارتبط بالهرم الأكبر باعتباره العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع.
وأكد أن تصميم واجهة المتحف على شكل مثلثات تنقسم إلى مثلثات أصغر، جاء في إطار رمزي للأهرامات، طبقًا لنظرية رياضية لعالم بولندي تتحدث عن التقسيم اللانهائي للمثلث، لتعكس عبق الحضارة المصرية القديمة وتحمل دلالات تاريخية عميقة.
وأشار إلى أن الواجهة تضم سبعة أهرامات مضيئة، حيث يرمز الرقم (7) إلى دلالات عقدية وتراثية في الهوية المصرية، لافتًا إلى أن الواجهة الشرقية للمتحف مقسمة إلى ثلاثة أجزاء، منها اثنان يحتوي كل منهما على ثلاثة أهرامات مضيئة، في مشهد ديناميكي يعكس عبقرية المصرى القديم في البناء.
وأوضح أن الواجهة الشمالية للمتحف تضم الهرم السابع الزجاجي الشفاف، تأكيدًا على استمرارية الدور الريادي لمصر حضاريًا، مشددًا على أن تنفيذ الواجهة تم بأيادٍ مصرية وخامات محلية من رخام سيناء، مثلما كان يفعل المصري القديم.
وأضاف أن الواجهة الرئيسية على هيئة مثلثات متتالية كتبت عليها أسماء ملوك ورؤساء مصر من مينا إلى الرئيس السيسي داخل خراطيش بلغ عددها 568 ملكًا، بالإضافة إلى كشافات بألوان الطيف الأساسية.
وأكد أن المتحف المصرى الكبير يُعد مجمعًا ثقافيًا وتعليميًا وسياحيًا وترفيهيًا متكاملًا على مساحة 500 ألف متر مربع، منها 45 ألف متر مربع للمبنى ذاته، بينما تشمل بقية المساحة المراكز الخدمية المصاحبة.
وأوضح أن المبنى الرئيسي يضم 12 قاعة عرض مزودة بأحدث التقنيات الصوتية والضوئية، لاستقبال الزوار في تجربة استثنائية.
وتابع الدكتور ريحان قائلًا إن تمثال الملك رمسيس الثانى، بطل الحرب والسلام، يستقبل زوار المتحف في البهو العظيم، مؤكدًا أن نقله إلى موقعه الدائم في 25 يناير 2018 كان لحمايته من التلوث، وكان ذلك إيذانًا ببداية العمل الفعلي في هذا الصرح العالمي.
وأشار إلى أن البهو يضم أيضًا عمود مرنبتاح المصنوع من الجرانيت الوردي بارتفاع 5.60 متر ووزن 17 طنًا، مؤكدًا أنه يمثل رمزًا لانتصارات الملك مرنبتاح على الليبيين في العام الخامس من عهده.
ولفت إلى وجود المسلة المعلقة التي تزن 110 أطنان، والتي صُممت بطريقة فريدة تسمح للزوار بالمرور أسفلها لمشاهدة خرطوش الملك رمسيس الثاني بعد 3500 عام، في تجربة بصرية فريدة.
وأوضح أن الدرج العظيم الممتد على مسافة 64 مترًا بارتفاع 25 مترًا يضم أكثر من 72 تمثالًا، في سيناريو عرض يبدأ بملوك مصر القديمة، مؤكدًا أن التصميم يتيح للزائر رحلة زمنية عبر العصور المصرية المختلفة.
وأضاف أن المتحف يضم 5 قاعات عرض دائمة، منها قاعتان لمجموعة الملك توت عنخ آمون التي تضم 5537 قطعة، تُعرض لأول مرة مجتمعة، ومنها القناع الذهبي والمقاصير الذهبية والعجلات الحربية والأسرة الملكية، مؤكدًا أنها تمثل أكمل كنز ملكي عُثر عليه في التاريخ.
وأشار إلى أن المتحف يعرض المراكب الجنائزية الخاصة بالملك خوفو، موضحًا أن عملية النقل تمت في أغسطس 2021 باستخدام عربة ذكية تم استقدامها من بلجيكا لنقل المركب كقطعة واحدة، في واحدة من أدق عمليات النقل الأثري في العالم.
وأكد أن المتحف يضم أيضًا مجموعة آثار تل الفرخة ومجموعة مقبرة حتب حرس، مشيرًا إلى أن هذه القطع تمثل فترات مبكرة ومهمة في التاريخ المصري القديم.
وشدد على أن المتحف المصري الكبير مؤسسة ثقافية حضارية متكاملة لا تقتصر على عرض الآثار فقط، بل تضم خدمات متكاملة للزوار، ومتحفًا للطفل، وقاعات محاكاة افتراضية، ومركز ترميم هو الأكبر من نوعه في العالم على مساحة 32 ألف متر مربع.
وأشار إلى أن الساحة الخارجية تضم مركزًا تدريبيًا للكوادر البشرية المتخصصة في مجال المتاحف والإرشاد السياحي، فضلًا عن ممشى سياحي يربط المتحف بالأهرامات الثلاثة، ومنطقة ترفيهية على مساحة 25 فدانًا.
وتوقع الدكتور ريحان أن تتجاوز أعداد السائحين 20 مليون سائح بعد افتتاح المتحف، مؤكدًا أن هذا الافتتاح سيكون نقطة تحول كبرى في السياحة المصرية، إذا توفرت الطاقة الفندقية الكافية وأسطول الطيران المناسب لدعم خطة الدولة للوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030.