فتح ترفض الوصاية وتتمسك بوحدة القرار الوطني.. الأونروا تحذر من منع إسرائيل إدخال إمدادات حيوية لغزة
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
أصدرت حركة فتح، اليوم السبت، بياناً أكدت فيه أن المرجعية الحقيقية لأي رؤية فلسطينية جامعة هي منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، معتبرة أن أي محاولات للتفرد أو تجاوز هذه الشرعية لن تُكتب لها النجاح.
وشددت الحركة على أن أي لجنة إدارية لإدارة شؤون قطاع غزة يجب أن تعمل تحت إشراف حكومة دولة فلسطين، محذرة من أن تجاهل هذه المرجعية يعزز الانقسام ويدعم أهداف إسرائيل بفصل غزة عن الضفة والقدس ومنع قيام دولة فلسطينية موحدة.
كما أكدت فتح أن الأمن في قطاع غزة مسؤولية الأجهزة الأمنية الفلسطينية الرسمية، وأن أي قوة دولية يجب أن تقتصر على الحدود فقط، وبتفويض من مجلس الأمن، دون المساس بالسيادة الفلسطينية أو بدور مؤسسات الدولة.
وفي ما يتعلق بالسلاح الفلسطيني، شددت الحركة على أن معالجة الملف يجب أن تتم ضمن رؤية وطنية واحدة، تشمل سلطة واحدة وسلاح واحد وقانون واحد لضمان وحدة الموقف والاستقرار الداخلي.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة لمناقشة المرحلة الثانية من خطة إعادة الإعمار التي طرحتها الإدارة الأميركية، والتي تركز على نشر قوات دولية عربية وإسلامية لمسك الأمن، وإعداد حكومة تكنوقراطية فلسطينية تحت إشراف دولي، وسط استمرار الضغوط الأميركية للمضي في تنفيذ الخطة.
الأونروا: إسرائيل تمنع إدخال إمدادات حيوية إلى قطاع غزة
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم السبت، أن إسرائيل تمنع دخول الإمدادات الحيوية اللازمة لتوفير المأوى والتدفئة لسكان قطاع غزة، في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية مع اقتراب فصل الشتاء.
ونقلت وكالة “معا” عن مسؤولين محليين ودوليين، استمرار المعاناة في القطاعات والمرافق الأساسية نتيجة عدم دخول المواد اللازمة منذ وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الجاري. وأوضحت الأونروا أن المواد موجودة في الأردن ومصر، لكنها محجوبة عن القطاع، مشددة على ضرورة استعادة دورها في إيصال المساعدات الإنسانية.
ودعت الوكالة يوم الجمعة إلى فتح جميع المعابر البرية الخمسة بين إسرائيل وقطاع غزة لضمان تدفق المساعدات بكميات كافية وسريعة لتلبية الاحتياجات الملحة لسكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، الذين يعانون أزمة إنسانية غير مسبوقة بعد أربعة أسابيع من القصف المكثف.
وأفاد عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم الأونروا، بأن عدد الشاحنات التي تدخل القطاع ارتفع مؤخرًا إلى 200–250 شاحنة يوميًا مقارنة بـ60–70 شاحنة قبل وقف إطلاق النار، إلا أن هذه الكميات لا تزال غير كافية، خصوصاً لتلبية احتياجات شمال القطاع ومدينة غزة. وأكد أن فتح معبري زيكيم وإيريز أمر ضروري لتوصيل الإغاثة إلى نحو مليون فلسطيني يعيشون في تلك المناطق.
وأشار أبو حسنة إلى أن الأزمة الإنسانية تمتد إلى جميع أنحاء القطاع، وليست محصورة في جنوبه ووسطه، مشدداً على أن تلبية احتياجات السكان تتطلب تدفقاً مستمراً للمساعدات عبر جميع المعابر، وليس الاكتفاء بمعبر كرم أبو سالم.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة الأونروا الجوع في رفح الجوع في غزة موظفو الأونروا وقف إدخال المساعدات غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقرر تأخير إدخال البضائع وتمنع فتح معبر رفح
غزة - الوكالات
نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤول إسرائيلي قوله إن حكومة الاحتلال قررت تأخير إدخال بعض البضائع إلى قطاع غزة ومنع فتح معبر رفح، بدعوى أن حركة حماس تؤخر تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين المحتجزة لديها.
ويأتي هذا القرار في ظل سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ المصرية في 9 أكتوبر الجاري، بوساطة قطر ومصر وتركيا وبمشاركة الولايات المتحدة، بعد عامين من العمليات العسكرية التي خلّفت دمارًا واسعًا وأزمات إنسانية خانقة في القطاع.