انطلاق فعاليات المعسكر التدريبي لبرنامج الحفاظ على كيان الأسرة "مودة"
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
انطلقت فعاليات الجلسة الافتتاحية للمعسكر التدريبي لطلاب أسرة "طلاب من أجل مصر" للبرنامج القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودة" بمعهد إعداد القادة.
ويأتي تنظيم هذا المعسكر تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التضامن الاجتماعي، وفي ضوء بروتوكول التعاون المبرم بين الوزارتين لتنفيذ البرنامج القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودة" لطلاب الجامعات.
ووجه الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، تحية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى طلاب الجامعات، مؤكدًا أن البرنامج يأتي تنفيذًا لرؤية القيادة السياسية التي تضع بناء الإنسان المصري في مقدمة أولوياتها.
وأشار إلى أن برنامج "مودة" يُعد أحد أهم البرامج التوعوية الوطنية التي تستهدف حماية الأسرة المصرية من التفكك وتعزيز ثقافة الوعي الأسري بين الشباب الجامعي، موضحًا أن معهد إعداد القادة يساهم في إعداد كوادر شابة واعية تجمع بين التدريب الفكري والمهاري والثقافي، ليخرج جيلًا مؤمنًا بقيمة العمل الجماعي والانتماء للوطن، قادرًا على أن يكون قدوة في نشر القيم الإيجابية داخل المجتمع.
ونقلت رنده فارس مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي ومديرة برنامج "مودة"، تحيات الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي إلى الحضور، مؤكدة أن البرنامج يجسد نموذجًا ناجحًا للتكامل بين مؤسسات الدولة في دعم الأسرة المصرية، مشددة على أن الوعي الأسري هو الضمان الحقيقي لاستقرار المجتمع وبناء مستقبل أكثر توازنًا.
وأوضحت أن البرنامج يهدف إلى تأهيل الشباب المقبلين على الزواج بالمهارات الحياتية والاجتماعية التي تساعدهم على تأسيس كيان أسري سوي ومواجهة ضغوط الحياة الزوجية ، وتعزيز قيم الرحمة والمودة والتفاهم بين الزوجين، بما يحقق أسرة قوية قادرة على تربية أجيال صالحة ومستنيرة.
وعقب الافتتاح، انطلقت الجلسة النقاشية الأولى بعنوان «قضايا الأسرة المصرية»، والتي أدارها الإعلامي أيمن عدلي، وشارك بها كل من الأستاذة رنده فارس مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتور رشاد عبد اللطيف عميد كلية الإنسانيات والعلوم الاجتماعية بجامعة بدر، والدكتور علي سالم أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة حلوان.
وأكد الدكتور رشاد عبد اللطيف أن برنامج "مودة" يسهم في تعريف الشباب بأسس تكوين الأسرة المصرية السليمة، وكيفية تحقيق التوازن بين الطرفين، واختيار شريك الحياة على أسس صحيحة قوامها الاحترام والمودة والتفاهم، مشيرًا إلى أن القيم الأصيلة هي ما يضمن استمرارية الأسرة المصرية وسط التحديات.
أما الدكتور علي سالم فأوضح أن الاهتمام بالأسرة لم يعد مسؤولية المؤسسات وحدها، بل هو مسؤولية المجتمع بأكمله، فالأسرة هي الخلية الأولى في بناء أي أمة. وأكد أن "العقل هو من يقود، فى اختيار شريك الحياة على اسس سليمة، مشيرًا إلى أهمية المصارحة والتفاهم قبل الإقدام على خطوة الزواج، فـ"ليس هناك سن مناسب للزواج، بل شخص مناسب".
وشدد على أن السوشيال ميديا أصبحت من العوامل التي تؤدي إلى التفكك الأسري نتيجة تصديرها لصورة مثالية غير واقعية عن العلاقات، داعيًا الشباب إلى التفكير الواعي، وعدم الانسياق وراء المظاهر الزائفة.
واستعرضت رنده فارس ما حققه برنامج "مودة" منذ انطلاقه عام 2019، موضحة أنه جاء بتكليف من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن البرنامج تمكن من تدريب حوالي مليون و٨٠٠ الف شاب وفتاة على أرض الواقع، إلى جانب إطلاق منصة "مودة" الرقمية التي استفاد منها أكثر من خمسة ملايين مواطن بالإضافة إلي إطلاق خدمة الاستشارات الرقمية .. اسأل مودة .. في فبراير ٢٠٢٤ والتي استفاد منها أكثر من ٢٥ الف مواطن / ة
وأضافت أن البرنامج يعمل حاليًا على تطوير أدواته الإعلامية بأسلوب عصري يتناسب مع لغة الجيل، مؤكدة أن الشباب هم رسل الوعي الحقيقيون الذين يحملون رسالة "مودة" وينقلونها إلى المجتمع.
وفي ختام الفعالية، اتفق الحضور على عدد من التوصيات أهمها ضرورة استمرار حملات التوعية الأسرية داخل الجامعات المصرية، والعمل على توسيع قاعدة التدريب لتشمل أكبر عدد من الشباب، مؤكدين أن استقرار الأسرة هو البداية الحقيقية لاستقرار المجتمع بأسره.
واختُتمت الجلسة بالتأكيد على أن الأسرة المصرية ليست مجرد كيان اجتماعي، بل هي روح وطن وبذرة أمل لمستقبل أقوى وأجمل، وأن الحفاظ عليها هو مسؤولية كل فرد، وكل مؤسسة، وكل شاب يحمل في قلبه حب هذا الوطن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسرة الأسرة المصرية مودة إعداد القادة معهد إعداد القادة التضامن الاجتماعی الأسرة المصریة إعداد القادة أن البرنامج على أن
إقرأ أيضاً:
بمناسبة ذكرى ميلاد محفوظ.. انطلاق ورشة "دروب مصر"
فى إطار فعاليات متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ، بتكية محمد أبو الدهب، التابع لصندوق التنمية الثقافية، برئاسة المعمارى حمدى السطوحى، وبمناسبة الذكرى ال١١٤ لميلاد نجيب محفوظ، ينظم المتحف ورشة "دروب مصر" بإشراف المعمارى سالم حسين، حيث تبدأ غداً (الجمعة ١٢ ديسمبر) بجولة فى منطقة الجمالية، أما أيام ١٣ و١٤ و٢٠ ديسمبر، فتقام الورشة بمقر متحف نجيب محفوظ.
يركز هذا المشروع على توثيق دروب حي الجمالية، أحد الشوارع التاريخية المرتبطة بسيرة الأديب نجيب محفوظ، بهدف إبراز الطابع التراثي والثقافي للمنطقة، وتنشيط السياحة، وتحسين البيئة العمرانية مع الحفاظ على الهوية التاريخية للمكان.
يعد المشروع فرصة حقيقية للارتقاء العمراني لمنطقة "درب قرمز" ومحيطه شارع المعز ، ورفع القيمة الاقتصادية والسياحية للمنطقة. وربط درب قرمز وشارع المعز بالمناطق المحيطة بنسيج عمراني متكامل، بما يعزز الترابط الوظيفي والبصري داخل المنطقة ويحترم الطابع التاريخي.
تطرح الورشة
العديد من الأفكار المرتبطة باستخدام وتوظيف المباني التراثية مع الحفاظ على هوية المكان وتنشيط الأنشطة الثقافية لتشجيع مشاركة المجتمع المحلي في جهود الحفاظ والتطوير.
ويؤكد المعمارى سالم حسين أن الفكرة الأساسية إننا نعيد قراءة المكان من جديد، نفهم نسيجه، ونرسم معه رؤية للتطوير تحفظ ذاكرته وتعيد له الحياة.
وأضاف: الورشة ستستمر لمدة ٤ أيام مكثفة نعمل فيهم على استكشاف وتحليل واقتراح حلول تصميمية حقيقية. البداية ستكون بجولة ميدانية داخل الدروب المختارة نحلل فيها خصائص المكان ونوثّق تفاصيله المعمارية والبشرية، وبعد ذلك سنبدأ ورش التحليل والتصميم داخل مساحة العمل ونعمل كفرق على أفكار لإحياء المشهد العمراني حول المواقع التاريخية. اليوم الرابع سيكون ختام التجربة بعرض المشاريع والمقترحات أمام لجنة من الخبراء والمحكمين في مجال التصميم العمراني والتراث الثقافي.