نتفليكس تُغلق استوديو Boss Fight Entertainment رغم نجاح ألعاب Squid Game
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
أفادت تقارير أن شركة نتفليكس ستغلق استوديو تطوير الألعاب Boss Fight Entertainment، وفقًا لمنشورات موظفي الاستوديو على منصة LinkedIn.
استحوذت نتفليكس على الشركة عام 2022، وكانت مسؤولة عن تطوير ألعاب ناجحة مثل Squid Game: Unleashed وNetflix Stories التفاعلية، حيث ساهمت في دمج محتوى البث التفاعلي مع تجربة الألعاب الرقمية.
يأتي الإعلان عن الإغلاق رغم النجاح الكبير الذي حققته لعبة Squid Game: Unleashed، التي تم إطلاقها بالتزامن مع الموسم الثاني من المسلسل الشهير.
حصدت اللعبة أكثر من عشرة ملايين عملية تنزيل على متجر Google Play وحده، وفقًا لتقرير Mobilegamer، وتلقت تحديثات رئيسية مؤخرًا تزامنًا مع الموسم الثالث من المسلسل، ما يعكس استمرار دعم الشركة لجمهورها.
يعمل في Boss Fight Entertainment حوالي 80 موظفًا، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم تسريحهم بالكامل أو نقلهم إلى أقسام أخرى داخل قسم الألعاب في نتفليكس، وقد تواصل موقع Engadget مع نتفليكس، على أن يتم تحديث المعلومات فور تلقي رد رسمي من الشركة.
وعبر عدد من المصممين في الاستوديو عن استيائهم لعدم إمكانية مشاركة خططهم المستقبلية، كتب مدير التصميم داميون شوبرت على LinkedIn: "من المُثير للغضب أن العالم لن يرى أبدًا بعض الأعمال التي أُخفيت خلف الكواليس"، في إشارة إلى المشاريع التي كانت قيد التطوير ولم يتم الإعلان عنها.
يُعد هذا الإغلاق الاستوديو الثاني الذي تُغلقه نتفليكس خلال العام الماضي ضمن سعيها لإعادة هيكلة قسم الألعاب الرقمي، فقد أغلقت الشركة سابقًا استوديو الألعاب AAA المعروف باسم Team Blue، الذي كان يجذب مطورين من شركات كبرى مثل Blizzard وBungie وSony Santa Monica.
لم يتم الكشف عن طبيعة المشاريع التي كان يعمل عليها فريق Team Blue، ما يجعل قرار الإغلاق الحالي يثير تساؤلات حول استراتيجية نتفليكس في سوق الألعاب.
تعكس هذه الخطوة تحديات نتفليكس في الجمع بين صناعة الألعاب الرقمية وصناعة البث الترفيهي، خاصة في ظل المنافسة الشرسة من شركات ألعاب متخصصة تمتلك تاريخًا طويلًا في تطوير المحتوى التفاعلي، على الرغم من نجاح بعض العناوين، يبدو أن الشركة تواجه صعوبة في تحقيق التوازن بين الاستثمار في الألعاب والضغط المالي والتوقعات العالية لمستثمريها.
من المتوقع أن يسلط هذا الإعلان الضوء على مستقبل استراتيجيات نتفليكس في عالم الألعاب، ويطرح تساؤلات حول مصير المطورين والفرق الإبداعية التي كانت تعمل على مشاريع مبتكرة، في وقت يبحث فيه قطاع الألعاب عن الاستقرار وسط تحولات السوق وتغير أولويات الشركات التكنولوجية الكبرى.
يبقى أن نتابع رد نتفليكس الرسمي وخططها القادمة فيما يتعلق بتوسيع أو تقليص وجودها في قطاع الألعاب، خصوصًا بعد الخسائر والتغييرات المفاجئة في فرق التطوير خلال السنوات الأخيرة، وهو ما قد يكون له تأثير كبير على صناعة الألعاب التفاعلية المرتبطة بالمحتوى البصري حول العالم.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
سونيك رامبل تنطلق عالميًا في 5 نوفمبر
أعلنت الشركة رسميًا عن الموعد الجديد لإطلاق لعبتها المنتظرة Sonic Rumble، والذي حُدد في الخامس من نوفمبر المقبل، بعد سلسلة من التأجيلات المتكررة، اللعبة التي طال انتظارها ستُطلق عالميًا عبر منصات الهواتف الذكية والحواسيب، لتعيد تقديم عالم سونيك بأسلوب ترفيهي جديد يعتمد على المنافسة الجماعية في سباقات البقاء.
كانت Sonic Rumble قد أُعلن عنها في الأصل للصدور خلال شتاء العام الماضي، قبل أن تؤجل سيجا موعد الإطلاق إلى الثامن من مايو 2025، لتفاجئ اللاعبين بتأجيل آخر نهاية أبريل الماضي. ووفقًا لتصريحات الشركة، فإن السبب وراء التأجيل كان الرغبة في "تطوير تجربة سونيك متقنة وعالية الجودة تليق بتاريخ الشخصية الأسطورية وتلبي تطلعات عشاقها".
رغم التأجيل، فإن الحماس للعبة لم يخفت، إذ كشفت سيجا أن اللعبة تجاوزت حاجز 1.4 مليون تسجيل مسبق، في إشارة واضحة إلى حجم الاهتمام العالمي بها. وأكدت الشركة أن جميع اللاعبين الذين قاموا بالتسجيل المسبق سيحصلون على مكافآت حصرية عند إطلاق اللعبة رسميًا في نوفمبر، تشمل عناصر تجميلية وميزات إضافية داخل اللعبة.
اللعبة الجديدة تأتي بمفهوم مستوحى من سلسلة Fall Guys، حيث تجمع بين الحماسة والفوضى الممتعة في سباقات جماعية تضم حتى 32 لاعبًا في الوقت ذاته. سيتنافس المشاركون داخل مراحل مستوحاة من عوالم سلسلة سونيك الكلاسيكية، وسيجمعون الخواتم الشهيرة التي يمكن استخدامها لشراء أزياء وشعارات جديدة.
تتيح Sonic Rumble للاعبين خوض منافسات سريعة الإيقاع ضمن أوضاع لعب متنوعة. فهناك وضع السباق الذي يسعى فيه اللاعبون للوصول إلى خط النهاية أولًا، ووضع البقاء الذي يهدف فيه المشاركون إلى تجنب العقبات والصمود لأطول فترة ممكنة.
كما يمكن للاعبين اختيار شخصياتهم المفضلة من بين أبطال عالم سونيك المعروفين مثل سونيك، تيلز، ناكلز، آمي، شادو، وحتى الدكتور إيجمان. ويمكن كذلك تكوين فرق مكونة من أربعة لاعبين للتنافس ضد فرق أخرى من مختلف أنحاء العالم، مما يضيف بُعدًا جماعيًا مشوقًا للعبة.
من الناحية التقنية، طوّرت سيجا اللعبة لتعمل بسلاسة على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر الشخصي على حد سواء، لتكون متاحة عبر متاجر iOS وأندرويد، بالإضافة إلى Steam ومنصة Google Play Games للحاسوب. ويُتوقع أن تحظى اللعبة بإقبال كبير نظرًا لتنوع منصات التشغيل وسهولة الوصول إليها من مختلف فئات اللاعبين.
محللون في صناعة الألعاب يرون أن Sonic Rumble تمثل محاولة جديدة من سيجا لإعادة إحياء شعبية سونيك بأسلوب عصري يواكب الاتجاه السائد نحو ألعاب الباتل رويال والتجارب الجماعية عبر الإنترنت. فاللعبة لا تكتفي بتقديم سباقات سريعة فحسب، بل تدمج بين التنافس، والتخصيص، والتعاون الجماعي في بيئة مرحة ومليئة بالألوان والحركة.
وبينما تواصل شركات الألعاب الكبرى السعي لإيجاد صيغ مبتكرة للجذب والإبقاء على اللاعبين لفترات أطول، يبدو أن سيجا تراهن على مزيج من الحنين والابتكار. فمحبو سونيك القدامى سيجدون أنفسهم في أجواء مألوفة من الحلقات الذهبية والمراحل المتنوعة، بينما يستمتع اللاعبون الجدد بتجربة ترفيهية خفيفة لا تتطلب مهارات معقدة أو أجهزة متطورة.
مع اقتراب موعد الإطلاق في 5 نوفمبر، تستعد سيجا لتدشين حملتها الترويجية الكبرى، وسط توقعات بأن تكون Sonic Rumble واحدة من أبرز ألعاب الخريف. فهل ستنجح اللعبة في تحقيق التوازن بين روح سونيك الكلاسيكية وحماس ألعاب الباتل رويال الحديثة؟ الأيام القليلة القادمة وحدها ستكشف ما إذا كانت سيجا على أعتاب عودة مجيدة إلى قلوب اللاعبين حول العالم.