لا صحة للشائعات.. الفراولة المصرية في الصدارة رغم انخفاض الأسعار الموسمية
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
تمتلك مصر مكانة متميزة عالميًا في تصدير المنتجات الزراعية سواء الطازجة، أو المجمدة، وفي ظل الشائعات الأخيرة المتعلقة برفض صادرات مصر من الفراولة، أصبح من الضروري الوقوف عند تلك النقطة، وذلك مع احتدام المنافسة الدولية على المنتجات الزراعية الطازجة، وترسيخ مصر لحضورها كأحد أبرز المصدّرين للفاكهة الموسمية التي تحظى بطلب متزايد في الأسواق الأوروبية والخليجية.
وفي هذا الصدد، أكد حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات، أن ما تم تداوله على مواقع التواصل بشأن رفض صادرات الفراولة المصرية في بعض الدول لا أساس له من الصحة، مشيراً إلى أن الزيادة الكبيرة في الإنتاج هي السبب الرئيسي وراء انخفاض الأسعار وظهور كميات كبيرة في الأسواق خلال الأيام الماضية.
وقال «النجيب»: إن المساحات المزروعة بالفراولة هذا العام ارتفعت بنسبة تتراوح بين 25 و30% مقارنة بالعام الماضي، ما جعل المعروض أكبر من المعتاد.
وأوضح أن ارتفاع درجات الحرارة في بداية الموسم أدى إلى «نضوج مبكر» للمحصول، ما تسبب في دخول كميات كبيرة إلى الأسواق في وقت واحد.
وبشأن مقاطع الفيديو التي زعمت وجود كميات من الفراولة غير قابلة للتصدير، شدد «النجيب» على أنها لا أساس لها من الصحة، قائلاً: «الفيديوهات دي كلها كذب في كذب.. مفيش فراولة اتسحبت أو اترفضت من أي دولة».
وأوضح أن الصادرات مستمرة بشكل طبيعي، بالإضافة أن التعاقدات التصديرية الأساسية تبدأ من منتصف الشهر المقبل، مؤكدًا أن الكميات مطابقة للمواصفات العالمية وتحت رقابة الحجر الزراعي».
وأشار«النجيب» إلى أن بعض المزارع غير المُكودّة، ضمن منظومة التكويد التابعة لوزارة الزراعة، قد تكون وراء نشر الفيديوهات للتأثير على السوق، إذ يتم رفض منتجاتها لأنها لا تستوفي الشروط التنظيمية المطلوبة للتصدير إلى الخارج، مؤكدًا أن المزارع التي تمتلك تكويدًا رسميا، تصدر منتجاتها بشكل طبيعي.
أما ما يتعلق بشكاوى المزارعين من انخفاض أسعار الفراولة على الرغم ارتفاع تكلفة زراعتها، أكد أن التراجع الحالي مؤقت بسبب النضوج المبكر وزيادة المعروض، قائلا: «هذا التراجع لن يستمر لنهاية الموسم، ومع فتح أبواب التصدير خلال أسابيع السوق هيتوازن».
وشدد على أن هذا التراجع لا يمثل خسارة للمزارعين إذ يعوضون ذلك من خلال أصناف أخرى في عروات مختلفة.
تكلفة زراعة فدان الفراولةوكشف «النجيب» عن تكلفة زراعة فدان الفراولة، والتي تتراوح بين 200 و350 ألف جنيه حسب نوع التربة ونمط الزراعة سواء في الأراضي القديمة أو الأراضي الصحراوية أو الزراعات الحديثة التي تعتمد على النظم المتطورة.
وأشار إلى أن سعر كيلو الفراولة في أسواق الجملة يتراوح من 20 إلى 25 جنيهًا، وللمستهلك من 30 إلى 35 جنيهًا، مشيراً إلى أن الأسعار المرتفعة في بعض المناطق نتيجة تقديم خدمة أو تغليف أو توصيل.
مصر الأولى عالميا في تصدير الفراولة المجمدةومن جانبه، أكد علاء فاروق، وزير الزراعة خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «اكسترا نيوز»، أن مصر تنتج 650 ألف طن سنويًا وتتصدر صادرات الفراولة المجمدة عالميًا.
وأوضح أن الخسائر التي تعرض لها المزارعين بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وهبوط الأسعار مع زيادة المساحات المزروعة هذا الموسم.
وأكد وزير الزراعة أن الطلب الخارجي في تحسن، مع ارتفاع الصادرات إلى 25% ودخول أسواق مثل تركيا وروسيا، بالإضافة لطلبات أوروبية جديدة، ما قد يدعم الأسعار مع بدء موسم التجميد.
وتشير البيانات الرسمية إلى زيادة الطلب على الفراولة المصرية، إذ حققت صادرات مصر من الفراولة خلال الربع الأول من العام الجاري عائدات بلغت 74 مليونًا و447 ألف دولار، مقارنة بنحو 65 مليونًا و353 ألف دولار خلال الفترة نفسها من عام 2024، بزيادة تقدر بـ 9 ملايين دولار.
اقرأ أيضاً«الزراعة» تنفذ أكثر من 1800 نشاط إرشادي متنوع لخدمة أكثر من 47 ألف مزارع ومربي
«الزراعة» تطلق حملة وطنية لتوعية مربي الدواجن بإجراءات الأمن الحيوي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفراولة حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضروات صادرات الفراولة صادرات مصر من الفراولة الفراولة المصرية صادرات الفراولة المصرية أسعار الفراولة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أبرز الأمراض التي تهدد مرضى القلب خلال فصل الشتاء
مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، يواجه مرضى القلب مخاطر صحية أكبر، حيث تتفاقم بعض الأمراض القلبية ويزداد احتمال التعرض لمضاعفات خطيرة.
ويؤكد خبراء القلب أن البرد القارس يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، ما يزيد الضغط على عضلة القلب، خصوصًا عند المرضى المصابين بأمراض الشرايين التاجية أو قصور القلب المزمن.
الذبحة الصدرية: تنجم عن نقص وصول الدم إلى عضلة القلب، ويزداد خطرها مع انخفاض حرارة الجسم.
النوبات القلبية: تؤدي التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة إلى ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما قد يسبب جلطات قلبية.
ارتفاع ضغط الدم المفاجئ: نتيجة انقباض الأوعية الدموية كرد فعل على البرد، ما يضغط على القلب ويزيد احتمالات الأزمات القلبية.
قصور القلب المزمن: أعراضه مثل التعب وضيق التنفس قد تتفاقم خلال الشتاء بسبب ارتفاع الضغط وتغير أنماط النشاط البدني.
وفي تصريح خاص للوفد، قال الدكتور محمود رضوان، استشاري ودكتوراة القلب والقسطرة بمعهد القلب :"مرضى القلب بحاجة إلى الحرص بشكل أكبر خلال فصل الشتاء. البرد يؤدي إلى تضيق الشرايين وزيادة الضغط على عضلة القلب، لذلك يجب عليهم الالتزام بالأدوية الموصوفة، وتجنب التعرض المباشر للبرد، والحفاظ على نشاط بدني مناسب داخل المنزل، ومراقبة ضغط الدم بشكل يومي."
وأضاف: "أي أعراض غير معتادة مثل ضيق التنفس المفاجئ، أو ألم الصدر، أو خفقان القلب الشديد يجب التعامل معها فورًا واستشارة الطبيب، لأن الوقاية والمتابعة المبكرة هي السبيل للحفاظ على صحة القلب في الشتاء."
ويؤكد خبراء القلب أن الإقلاع عن التدخين، والحرص على نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه، والحفاظ على وزن صحي، كلها عوامل مهمة لتقليل المخاطر خلال الأشهر الباردة، بجانب مراقبة مستويات السكر والضغط باستمرار.
والاهتمام بهذه الإرشادات يساهم في حماية مرضى القلب من المضاعفات الشتوية ويجعل فصل البرد أكثر أمانًا للفئة الأكثر عرضة للمخاطر الصحية.